غالب مرعي
رجل المبادرات الإنسانية

16.11.2022
غالب مرعي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كانت صدمتنا كبيرة بخبر وفاة الأخ والصديق ورجل الشأن العام بإمتياز غالب مرعي. وكدت أنا وزوجتي لا نصدق الخبر إلى أن إتصلنا بزوجته السيدة مهى للتأكد والمواساة. ومنذ فترة لم نلتق بالعزيزين غالب ومهى. وكنا بين الحين والآخر نسأل عنهما ونعتزم الإتصال بهما لنعرف ما إذا كانا في لبنان أم في البرازيل أم في إسبانيا. غالب ومهى كانا يعرفان بالمرض الخبيث قبل سنتين. ولكن يبقى القدر أقوى من كل طب وتبقى إرادة الله هي أقوى الأقوياء. وما يؤلم هو أن يغادر غالب هذه الدنيا بعيداً عن وطنه وأهله ومحبيه، وهو الذي كان من محبي الناس ومن محبي جمع الناس على الخير والعمل الإنمائي والوطني.

غالب ترك التجارة وإختار العمل العام كرئيس لبلدية البساتين وكمتفرغ للمساعدات الإنسانية. مع بداية جائحة الكورونا قام بمبادرات إنسانية في المجالين الصحي والغذائي. خزن المواد ووزعها على الفئات الفقيرة والمتوسطة. غالب إنسان مليء بكل المشاعر الإنسانية. ما من مرة إلتقيته إلا وكان بشوشاً. كان يواجه الصعوبات بالإبتسامة ويواجه غضب الأقربين والأبعدين بالإبتسامة. قوته وجاذبيته في إبتسامته الدائمة. كان راضياً على الدوام، متصالحاً مع نفسه على الدوام. محباً لكل قريب وغريب. مؤمناً بالقضاء والقدر. لا يأبه لشيء. كنا على موعد يا أخ غالب وفاتنا القطار بغيابك المفاجئ. كان يعيش حياته مطمئناً. قوتنا بقاعدة الرضا والتسليم. وفي فترة جائحة الكورونا كانت له منصة إعلامية مفتوحة لمن يشاء أن يعبر عن رأيه ومشاعره.

غالب نفتقدك ونشتاق إليك. مهى نبقى معك ومع العائلة على المحبة والصداقة. رحم الله غالب وأبقاكم جميعاً. وداعاً غالب وداعاً أيها الصديق الصادق المحب.

رؤوف وهلا أبوزكي