نضال أبو لطيف:
دور تاريخي للتكنولوجيا في زمن الحروب والأزمات

24.10.2022
نضال أبو لطيف
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
 
 
حاوره إياد ديراني 
يكاد اللقاء مع رئيس أڤايا العالمية نضال أبو لطيف يشكل فرصة لا لقراءة المشهد التكنولوجي في المنطقة والعالم فحسب، بل لتبيّن مستقبل قطاع الاتصالات والمعلوماتية العالمي على ضوء الأزمات والاضطرابات العالمية، وما أكثرها هذه الأيام. في بداية اللقاء ذكّرته بأولى أيام جائحة كورونا والتحديات الهائلة التي وضعت العالم أمامها، وبقوله يومها في مقابلة أجريناها بداية الأزمة، أن التكنولوجيا ستلعب دورا بالغ الأهمية في مواجهة هذا الوباء والتخفيف من آثاره، وهو الأمر الذي أثبتت صحّته الأيام. إستندت إلى إجابته تلك، وسألته: هل ستتمكن التكنولوجيا من لعب دور إيجابي يخفّف من آثار الحرب في أوروبا والأزمة الاقتصادية العالمية؟ 
 
يستهل أبو لطيف إجابته بالقول أنه لا رابح في الحرب، الجميع خاسرون، ويضيف أننا أمام فرصة تاريخية لاستخدام التكنولوجيا بهدف تلافي تأثيرات الحرب المستمرة، بالإضافة إلى تخفيف انعكاسات أزمة أسعار الطاقة والتضخّم العالمي، وما يتصل بهما من أزمات وتطورات خطيرة. 
 

الإبتكار والأزمات

ويقول إنه عندما لا تتوفر لدى العملاء في الأسواق العالمية الموارد الكافية لإنفاق المال على التطوير، خصوصا في زمن الحروب والأزمات الاقتصادية، يستطيعون الاتكال على الابتكارات التكنولوجية كالسحابة التي نقدم حلولها في أڤايا، لمواصلة أعمالهم وتطوير الحلول الإبداعية، وبذات الوقت خدمة عملائهم بشكل فعّال والمحافظة على أدائهم ونشاطاتهم ومستقبل أعمالهم. ويضيف: "نحن نرى أن تحديات هذه المرحلة، تستوجب المضي قدما في تطوير الحلول التكنولوجية لتقديمها إلى العملاء بأسلوب يتيح لهم مواصلة أعمالهم من دون انقطاع أو عرقلة، وتخفيف آثار الاضطرابات العسكرية والاقتصادية الماثلة أمامنا". 
 
ويستطرد قائلا: "حلولنا التكنولوجية تتيح لعملائنا أيضا تطوير وتحديث أنظمتهم الرقمية بتكاليف أقل لأنها مُبتكرة وتستند إلى السحابة، وتمكنهم من مواصلة رحلة التحوّل الرقمي. لهذا أرى أن التكنولوجيا العالمية أمام فرصة تاريخية لتخفيف انعكاسات الحرب والأزمات الاقتصادية التي نمرّ فيها، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدة الأسواق في العبور إلى شاطئ الأمان".        
 

نتابع أعمالنا بكل قوة

أما عن أڤايا ودورها وسط هذه التطورات، فيقول أبو لطيف: "في أڤايا تسير الأعمال بشكل طبيعي كالمعتاد، ونحن نتابع نشاطاتنا في المنطقة كما في سائر الأسواق العالمية كالعادة. مهمتنا الرئيسية هي البقاء إلى جانب العملاء لنواصل تقديم الخدمات والدعم. ورسالتنا إلى موظفينا وعملائنا وشركائنا هي أن أڤايا مستمرة بنشاطاتها بكل قوة، تستثمر وتبتكر وتطور خدماتها السحابية". 
 
ويضيف: "سألني مؤخرا رئيسنا التنفيذي الجديد آلان مازاريك "ماذا يريد العميل؟" وكان واضحا بالنسبة لنا إن العميل بغض النظر عن نوع النشاط الذي يمارسه، يركز على أمر جوهري وأساسي وهو التطوير والتحديث لتحقيق الاستمرارية والنجاح في أسواق تتصف جلّها بالتنافسية الشديدة. ولهذا السبب بالتحديد، أجرينا في الشركة منذ سنوات نقاشات عميقة، وتوصلّنا إلى أهمية تطبيق مبدأ تحديث الأنظمة الرقمية للشركات ورفع قدرتها على الابتكار من دون التسبب بعرقلة الأعمال أو ما نسميه Innovation without Disruption". 
 
ويقول: "لتحقيق هذا المبدأ، كان علينا امتلاك الحلول والبرامج والابتكارات الكفيلة بتطوير أعمال عملائنا. وكان من الضروي منح العميل خيار الاحتفاظ ببنيته التحتية الرقمية، والحصول بذات الوقت على عملية التحديث الشاملة من خلال إضافة حلولنا فوق هذه البنية. وهذا الأمر يتيح للعميل مواصلة العمل أثناء تحديث النظام من دون أي انقطاع، وتحقيق الوِفر في آن معا. تخيّل أن يطلب عميلنا الذي يشغّل مركز اتصال، تحديث نظامه الرقمي، هل من المعقول أن يوقف العمل وخدمة عملائه خلال تحديث أنظمته الرقمية؟ أڤايا قدمت هذه الخدمات خلال ممارسة العميل نشاطاته كالمعتاد. الأمر الثاني الذي أتاحته طريقتنا في تنفيذ التحديث هو احتفاظ العميل بنظامه الرقمي والاستثمارات التي أنفقها، والحصول بذات الوقت على كل ابتكاراتنا المبنية على السحابة وغيرها من الابتكارات". 
 
ويختم قائلا: "سنواصل دعم عملائنا، وسنحرص على منحهم حرية اختيار الابتكارات التي يحتاجونها، والحصول عليها بالطريقة التي تناسبهم خصوصا في هذه الفترة الحافلة بالتحديات، وأنا على ثقة أن التكنولوجيا ستكون إلى جانب الأسواق وستساعدها على التخفيف من انعكاسات الأزمات".