الصناديق السيادية في المنطقة تؤكد مساهمتها في اكتتاب "بورشه" الأولي

19.09.2022
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
خطار زيدان

خلُص الاجتماع لمجلس المساهمين في مجموعة "فولكس واجن" الخاص بالطرح الأولي لأسهم علامة "بورشه" إلى الاكتتاب العام، والذي انعقد يوم الأحد إلى الإعلان عن استهداف تقييم أصول شركة "بورشه" لصناعة السيارات الرياضية الفاخرة إلى ما يصل إلى 75 مليار يورو (75.1 مليار دولار).

وسيتم في مرحلة أولى تقسيم 911 مليون سهم من أسهم "بورشه إيه جي"، كإشارة إلى طراز "بورشه" الأكثر شهرة 911، إلى 455.5 مليون سهم مفضل (Preferred Shares)، و455.5 مليون سهم عادي (Ordinary Shares)، وسيتم إدراج ما يصل إلى 113,875,000 سهم من الأسهم المفضلة التي لا تحمل أي حقوق تصويت للمستثمرين على مدار الاكتتاب العام في 29 سبتمبر في بورصة فرانكفورت، أي ما نسبته 12.5 في المئة من أسهم "بورشه"، بسعر سهم يتراوح ما بين 76.50 و82.50 يورو.

وسيتراوح إجمالي عائدات البيع ما بين 18.1 مليار و19.5 مليار يورو، وستدعو فولسفاغن إلى عقد اجتماع استثنائي للمساهمين في ديسمبر حيث ستقترح دفع 49 في المئة من إجمالي العائدات للمساهمين في أوائل العام 2023 كأرباح خاصة، على أن يتم تحويل العوائد المتبقية لاستثمارها في عملية الانتقال إلى السيارات الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات.

وكانت "بورشه إس إي" (المساهم الأكبر في فولكس واجن)، الشركة القابضة التي تسيطر عليها عائلتا "بورشه" و"بيش"، قد التزمت في وقت سابق بشراء 25 في المئة إضافة إلى سهم من الأسهم العادية، بسعر الأسهم المفضلة مع علاوة قدرها 7.5 في المئة، وستمول الاستحواذ على الأسهم العادية برأس مال مُقترض يصل إلى 7.9 مليارات يورو.

مشاركة قطر وأبوظبي في الاكتتاب

وأكدت فولكس واجن" أن دولة قطر من خلال جهازها الاستثماري (تملك حالياً حصة 4.99 في المئة)، إضافة إلى إمارة أبوظبي المساهم في مجموعة "فولكس واجن"، من خلال "مبادلة"، والقابضة ADQ، وكذلك النروج وشركة صناديق الاستثمار المشترك "تي رو برايس" قد تعهدوا بالاكتتاب في أسهم "بورشه" بما يصل إلى 3.68 مليارات يورو من الأسهم المفضلة، كمستثمرين أساسيين في الجزء العلوي من التقييم، كما يتوقع أن يفتح هذا الاكتتاب شهية كبار المستثمرين وبعض الصناديق السيادية وصناديق الاستثمار في الدول العربية، التي تقوم بتوسيع محفظة استثماراتها باتجاه صناعة السيارات، خصوصاً الكهربائية منها، في وقت يزداد الاهتمام في بعض دول المنطقة بالاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتخفيف الانبعاثات الكربونية، والعمل على جذب استثمارات نوعية إلى أسواقها من خلال هذه الشراكات، ما يُسهم في تنويع اقتصاداتها ونقل التقنية وتطوير المهارات. وخير دليل على ذلك، استثمار "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي في شركة "لوسيد" المتخصصة في انتاج السيارات الكهربائية، والذي أصبح يشكل حالياً أكثر من 60 في المئة من أصول الشركة.

الانعكاسات المرتقبة على تواجد "بورشه" في المنطقة

كما يُتوقع أن ينعكس طرح أسهم "بورشه" على إعادة هيكلة تواجدها في بعض الأسواق، وربما نسج شراكات جديدة، واتباع سياسات تسويقية مستقلة عن سياسة مجموعة "فولكس واجن" التي كانت في ظلها قبل عملية الاكتتاب، علماً أن لعلامة "بورشه" تواجداً في أسواق دول المنطقة كافة من خلال وكلاء وموزعين، يتشاركون وكالتها مع علامة "فولكس واجن"، وأحياناً مع علامات أخرى للمجموعة مثل "أودي" وغيرها، وبالتالي سيكون لدى "بورشه" حرية أكبر للتحرك في الأسواق، وربما نسج شراكات جديدة وإعادة هيكلة شبكة وكلائها لزيادة انتشارها وحصتها من الأسواق، كما يمكن، في حال زيادة الحصة العربية المستثمرة في الشركة أن يُعمل على القيام باستثمارات محلية، للإفادة من التسهيلات الاستثمارية المقدمة، على غرار ما حصل مع "لوسيد" التي أعلنت عن البدء بإنشاء مصنع متقدم لها في المملكة، من خلال شراكتها مع "صندوق الاستثمارات العامة"، بطاقة إنتاجية تبلغ 155 ألف سيارة سنوياً وباستثمارات تزيد على 12,3 مليار ريال سعودي.

ويطرح هذا الاكتتاب المخطط له في نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل، أسئلة استفهام عديدة حول تعقيداته لجهة توزيع الملكية وحصص المساهمين، وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها أسواق الأسهم الأوروبية، مع انخفاض أسهم السيارات في أوروبا بنسبة 27 في المئة بالعملة المحلية خلال العام الحالي مع ارتفاع أسعار الطاقة، وتوقعات الركود الاقتصادي.