نظّم مركز إفريقيا للدراسات والخدمات الإعلامية ندوة تقييمية للأداء الاقتصادي لثلاث سنوات من حكم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.

المحاضر في الندوة الدكتور حمودي ولد عاليقال، أكّد أنّ الاقتصاد الموريتاني استطاع الصمود خلال السنوات الثلاث الماضية والتي شهدت متغيرات بالغة التأثير مثل جائحة كورونا وما فرضته من إغلاق عالمي وتهديد للاقتصادات الكبيرة، قبل أن يدخل العالم في أجواء حرب أوكرانيا وما أضافته من تعقيدات اقتصادية مؤلمة.

واستعرض حمودي في محاضرته الاستيراتيجيات التنموية التي تعاقبت على البلاد، منذ الاستقلال، معتبرا أنها لم تول الاهتمام للقطاعات الإنتاجية الضامنة للأمن الغذائي والاستقلال الاقتصادي للبلاد. واعتبر  أن الاقتصاد الاجتماعي بات الآن جزءاً أساسيا من مقاربات النهوض الاجتماعية، معتبرا أن أداء النظام في هذا المجال كان جيدا، ومكن من الصمود أمام الهزة الاقتصادية العالمية.

وفي شق الآفاق الاقتصادية تحدث الخبير في شؤون الطاقة المهندس أحمد ولد الخراشي الذي قدم ورقة معطيات عن ثروة الغاز الموريتاني متوقفا عند حقل آحميم، مبيّنا أنّ المداخيل المباشرة لهذا الحقل قد تتراوح ما بين 15-19  مليار دولار خلال سنوات قليلة، وهو ما يمثل زيادة بقيمة 26 في المئة لآخر ميزانية أقرتها الحكومة.