إنضمام مستشفيي "سان شارل" و"القرطباوي"
إلى إدارة مستشفى "أوتيل ديو"

03.08.2022
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أعلنت جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو عن إطلاق شبكة المستشفيات الجديدة التابعة لهما من خلال توقيع إتفاق ضمّ بموجبه مستشفيي "سان شارل" و"القرطباوي" كخطوة تعزز العلاقة التاريخية بين الرهبانية اليسوعية ورهبانية القلبين الأقدسين.

وجاءت خطوة إنضمام المستشفيين إلى إدارة مستشفى أوتيل ديو إستجابة للظروف الصعبة التي يمرّ بها القطاع الإستشفائي في محاولة لتعزيز القدرة المالية والإدارية ومواجهة الظروف غير الملائمة الناتجة من تعثّر خدمات الحماية الصحية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في جامعة القديس يوسف بحضور وزير الصحّة العامّة د. فراس الأبيض، والسفير البابويّ في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري، ومطران اللاتين في لبنان سيزار إسيان، والرئيس الإقليميّ للرهبنة اليسوعيّة الأب ميخائيل زمّيط اليسوعيّ، والرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الأمّ برناديت رحيّم، ونقيب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون، ونقيب الأطبّاء في بيروت البروفسور جوزف بخّاش، ورئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت ورئيس مجلس إدارة أوتيل ديو البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ومدير عامّ مستشفى أوتيل ديو نسيب نصر، إلى جانب  أعضاء مجالس إدارة مستشفيات أوتيل ديو والسان شارل والقرطباوي، والمدراء الطبيين والإداريين لمختلف المؤسّسات الحاضرة، ونواب رئيس الجامعة والعمداء والمسؤولين والإعلاميين.

إستهلّ مدير عام مستشفى أوتيل ديو كلمته قائلًا: "مذكّرة التفاهم هذه لها من دون شكّ أهميّة وطنيّة في وضع يزداد صعوبة كلّ يوم. وسيتم إنشاء مشروع طبّي للمستشفيين بالتعاون الوثيق مع طاقم أوتيل ديو". وأضاف: “عملنا في الشهرين الأخيرين على وضع أطر للإدارة الجديدة من خلال تعيين مجلس إدارة جديد للمستشفيين، وتمّ وضع خريطة طريق لإنهاض المؤسّستين في القريب العاجل".

من جهتها تحدّثت الرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين، الأمّ برناديت رحيّم وممّا قالته: "إننا نعيش الرّوحانيّة ذاتها كما نؤمن بالقيم ذاتها، ننتمي إلى الكنيسة ذاتها وسويًّا نقوم بخدمة الجميع من دون أيّ تمييز في الدين والجنسيّة والفئة الاجتماعيّة. إنّ انطلاق شبكة التعاون بين مستشفيات الرهبانيّة والجامعة اليسوعيّة يُعد خطوة مهمّة ومتقدِّمة ستسمح لنا الاهتمام بشكل أفضل بالمرضى والإحاطة بقوّةٍ أكبر بمعاونينا وشركائنا العلمانيين".

أما البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ فتحدّث عن الأسباب والمساعي والجهود التي قادت إلى هذا الاتّفاق وذكّر بالتاريخ العريق لكلّ من هذين المستشفيين، مؤكّدّا "نحن نريد المشاركة في أعمال إنقاذ هذا القطاع  على أُسس جديدة، ليظلَّ لبنان مستشفى الشرق الأوسط"، وأضاف: "نوجّه النداء إلى الجميع كأفراد ومؤسّسات، للوقوف إلى جانب هذا المشروع من الداخل ومن الخارج لأنّه بحاجة ماسّة إلى الدعم من ضمن روح التضامن في ضوء احتياجات التشغيل والتجديد المهمّة جدًا لمؤسّساتنا الاستشفائيّة، ومدّ يدّ المساعدة" وموضحًا أن: "نيّتنا، وقد بدأنا في ترجمتها إلى أفعال، هي تعزيز أوجه التآزر بين المؤسّسات الثلاث، بشكل منتظم، وكذلك عمليّات التعاون، والمبادلات والعمل المشترك، والدعوات للمناقصات والمشاريع الطبّية والاقتصاديّة المشتركة، داعين إلى التزام فِرَقنا في المستشفى والجامعة بالتحرّك في هذا الاتّجاه من أجل بناء نموذج ناجح لبلدنا لبنان حيث العمل بشكلٍ فرديّ من دون روح عائليّة ومجتمعيّة لا يقود بشكلٍ وافٍ إلى تحديد الأهداف المشتركة والمضيّ قدمًا لتثبيت أقوالنا".

وكان وزير الصحّة بدأ كلمته بعرض للوضع الاستشفائيّ وهو صعب جدًا على حدّ قوله، وقال: "إن المريض يتحمّل حاليًا 80% من الفاتورة الاستشفائيّة وتسعى الوزارة لتخفيف العبء عن كاهل المريض وذلك من خلال ثلاثة إجراءات: رفع سقف التكلفة، وإعادة النظر بالتغطية، والعمل مع الجهات الضامنة لتوحيد الإجراءات الإداريّة"، وعن شبكة المستشفيات الجديدة قال: نحن في وزارة الصحة حريصون جدًا على القطاع الخاصّ، ونثمن جدًا هذه الخطوة وندعمها وندعوا لها بالتوفيق".

من جهته ارتجل السفير البابوي كلمة قال فيها: "إن المستشفيات الكاثوليكيّة كانت وستبقى مفتوحة أمام كلّ الناس، وذكّر بالأهمية التي يمنحها قداسة البابا للشفافية في الإدارة، داعيًا مؤسّسات الدولة إلى أخذ هذه الخطوة كنموذج يُحتذى به في بقية المؤسّسات، وأكّد وقوف الكرسي الرسولي إلى جانب هذه المبادرة ودعمها".