قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي القطري)، الذي تبلغ أصوله 300 مليار دولار، يعتزم ضخّ استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في مشاريع في أسبانيا.

وخلال حفل عشاء أقامه ملك اسبانيا على شرفه في مدريد، أكّد أمير قطر أنّ "المبلغ يظهر ثقة قطر في قوة الاقتصاد الإسباني".

ووقع حاكم قطر اتفاقا ثنائيا مع إسبانيا للاستثمار في مشاريع تمولها صناديق التعافي من جائحة كوفيد-19 التابعة للاتحاد الأوروبي، وهو أول اتفاق من نوعه بين دولة عضو في الاتحاد ودولة من خارجه. ومن المرتقب أن يتم تنفيذ الاستثمارات التي تتركز في مشاريع الاستدامة والتحول إلى التكنولوجيا الرقمية، خلال عامين أو ثلاثة أعوام.

وتسعى إسبانيا، أكبر متلقٍّ لأموال الاتحاد الأوروبي بإجمالي 140 مليار يورو (147.53 مليار دولار) نصفها منح، جاهزة للحصول على دعم مستثمرين من القطاعين الخاص والأجنبي لتسريع انتعاشها، بعد انكماش قياسي بلغ 11 في المئة في العام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا. وترغب إسبانيا، في إطار جهودها لتعزيز اقتصادها، في إنشاء مركز للطاقة من خلال موانٍ لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وإعادة تصديره. ولدى البلاد طاقة فائضة من الغاز الطبيعي المسال وتأمل في أن تصبح مركز إمداد لدول الاتحاد الأوروبي الساعية لتقليل اعتمادها على روسيا.