كالين المعراوي
مرشحة الإغتراب الفرنسي

07.05.2022
كالين المعراوي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كالين المعراوي، مرشحة للإنتخابات النيابية الفرنسية المقررة في الخامس من شهر حزيران/يونيو المقبل، واذا حالفها الحظ ستكون اول لبنانية تفوز بمقعد يمثل الفرنسيين المقيمين في الدائرة العاشرة للمغتربين الفرنسيين في 49 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا  وجزر المحيط الهندي.

المرشحة المعراوي بالإضافة الى كونها أستاذة جامعية، تشغل ومنذ العام 2013 منصب  مديرة القسم القانوني في هيئة الأسواق المالية في لبنان. الإقتصاد والأعمال أجرت الحوار التالي معها: 

- ما هو تعليقك على النتائج الأخيرة للرئاسة الفرنسية وفوز الرئيس ماكرون فيها؟

- مارس الناخبون االفرنسيون خلال هذه الانتخابات الرئاسية، التصويت المفيد لمرشح يفترض أنه من المرجح أن يفوز أكثر من المرشح الذي يفضلونه، ففي الجولة الأولى من الإنتخابات تشكلت ثلاث كتل: واحدة لأقصى اليمين مرشحتها السيدة لوبان وأخرى لأقصى اليسار للمرشح ميلونشون وكتلة يسار الوسط ويمين الوسط التي يمثلها المرشح الرئيس إيمانويل ماكرون.

أنا شخصياً دعوت للتصويت للمرشح ماكرون في الجولة الثانية لأن اليمين المتطرف مع السيدة لوبان يمارس قومية الإقصاء وخاصة إقصاء للسود وللمسلمين وكذلك يريد مراجعة المعاهدات الأوروبية وهذا ما يهدد  فكرة الوحدة الأوروبية، وكذلك اليمين المتطرف يهدد المبادئ الجمهورية في فصل السلطات من تشريعية الى تنفيذية الى قضائية. وبالمناسبة من خلال المناظرة التلفزيونية وجد الفرنسيون أن السيدة مارين لوبان ليست على المستوى المطلوب للرئاسة.

ولهذا السبب دعوت الى التصويت لماكرون لأن فكرة فرنسا التي أعتز بها وأحبها كانت على المحك، فهي إحتضنتي وأريد أن أخدمها.

- أنت محامية وشغلت مناصب ادارية وقانونية في لبنان ، ما هي الأسباب التي كانت وراء ترشحك للإنتخابات الفرنسية؟

بدأت مسيرتي المهنية القانونية في فرنسا في مكاتب محاماة دولية قبل أن أعود إلى لبنان للانضمام إلى القسم القانوني في البنك المركزي حيث كنت مسؤولة عن كل ما يتعلق بالأسواق والمنتجات المالية. وبعد عدة سنوات من الخبرة أصبحت مديرة للدائرة االقانونية في Autorité des marchés financiers  وأتيحت لي الفرصة للمشاركة في تأسيس الهيكل التشريعي بأكمله، وكانت تجربة عملية وغنية لا تضاهى.

وهكذا، من خلال تجربتي الأكاديمية والمهنية في فرنسا، والمسؤوليات المتعددة داخل الهيئات العامة وشبه العامة في لبنان والتعاون مع المنظمات الدولية، كل هذا أعطاني الرغبة في الخدمة العامة. وكانت السياسة أيضا في صميم المناقشات العائلية، وأعطاني والدي الإحساس بالمسؤولية والالتزام بخدمة الآخرين. لذلك كان من الطبيعي أن أميل إلى الاهتمام بالسياسة وخاصة بالسياسة الفرنسية لأن فرنسا بالنسبة لي هي أكثر بكثير من مجرد تاريخ إنها مثال بالنسبة لغالبية مزدوجي الجنسية أو المغتربين.

ولهذا إن ما كان يحزنني أن صوت الفرنسيين في الدائرة العاشرة التي أترشح فيها لم يكن ممثلاً بشكل فعلي في البرلمان وخاصة في فترتي السيد مارسو والسيدة لاغرافي.

إنطلقت في ترشيحي من مبدأ أن الرعايا الفرنسيين في الخارج يجب أن يحملها أشخاص يعيشون فيها بشكل يومي، سواء كانوا مغتربين أو حاملي الجنسيتين وليس مفروضين من الخارج.

واليوم مثلاً هناك مرشحة يمينية هي عضو في المجلس البلدي في باريس، وبالنسبة للمرشحة لاغرافي التي تم انتخابها في العام 2017 مع كل الصفات التي تتميز بها، لم يشاهدها زملاؤها في البرلمان إلا في ستة مداخلات خلال خمس سنوات. وهذا يثبت أنه إما أنه هي لم تكن موجودة أو أن الحزب الذي تنتمي اليه لم يعطها هامش للحركة والكلام,

حان الوقت لأن يتم تمثيل الفرنسيين في الخارج بأنفسهم. ولهذا السبب قررت الترشح كنائب مستقل وقادر على خدمة الفرنسيين، وأنا لا أنتمي الى أي جهاز أو حزب سياسي، أنا مستقلة وأعرف مطالب الفرنسيين المقيمين في الدائرة، وقد تعلمت الكثير من خلفياتي المهنية والأكاديمية سواء في فرنسا أو لبنان.   بنيت حياتي المهنية من خلال العمل والجهد الشخصي واليوم أريد أن أضع مهاراتي في خدمة الفرنسيين في الدائرة التي أترشح فيها.

- كيف تنظرين اليوم الى العلاقات الفرنسية مع الدول التي تترشحين لتمثيل الفرنسيين المقيمين فيها في البرلمان الفرنسي؟

هناك بالطبع علاقات دبلوماسية وعلاقات إنسانية.  قبل أن أتحدث عن العلاقات الأولى، أود أن أنقل بما يشعر به مواطنون مثلي، هؤلاء الذين أريد أن أحمل صوتهم. الرجال والنساء في الدائرة التي اترشح فيها يحبون فرنسا لكل ذلك. بالإضافة الى ذلك، فرنسا هي قوة متوسطية وهي عضو في مجلس الأمن،  إنها واحدة من أفضل 10 دول على هذا الكوكب وتتميز بقوتها الاقتصادية والعسكرية والثقافية.  الجميع يعرف عن العلاقة المميزة بين فرنسا ولبنان وباقي دول الدائرة، أعتقد أن الفرنسيين في الخارج لديهم مسؤولية كبرى في بقاء الوهج الفرنسي في الإغتراب، إنهم سفراء لبقاء قوة فرنسا.

- لفرنسا دور إنقاذي كبير في لبنان بلدك الأم، ومنذ أيام تم الإعلان عن مبادرة  سعودية فرنسية لمساعدة الشعب اللبناني إقتصادياً كيف تقيمين هذه المبادرة وهل أنت متفائلة بمستقبل لبنان؟

إن دوري ليس أن أحل محل المواطن اللبناني الذي يعاني من الأزمات المروعة التي يمر بها. وأنا أؤيد جميع أشكال المساعدات أينما جاءت، بشرط أن تصل إلى متلقيها، أي الشعب اللبناني. إن  اللبناني في خطر، نحن بحاجة إلى مساعدته. ومن جانبي، سأضع قلبي وكل قوتي وإرادتي للقيام بذلك.

 https://www.francais-etranger-2022.fr/