جامعة بيروت العربية
تكرّم د. شيرين حلمي
حلمي حاضر في مفهوم القيادة

17.01.2022
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كرّم رئيس جامعة بيروت العربية البروفسور عمر جلال عدوي الدكتور شيرين عباس حلمي نائب رئيس مجلس إدارة شركة "فاركو" المصرية أحد أكبر شركات إنتاج الدواء على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان د. حلمي وفي إطار قصة نجاح، قدّم محاضرة في الجامعة (قاعة جمال عبد الناصر بعنوان " القيادة Leadership" الذي قدّمه رجل الأعمال الصيدلي ربيع حسونه شاكراً رئيس الجامعة على استضافته هذه المناسبة وقال:

إننا نجتمع في هذا الصّرح العريق الصّرح الذي شهد تكريم العديد من الشخصيات العربيّة البارزة التي كان لها أثراً بنّاءً وبصمةً طيبةً في مجتمعها.

إنّ جامعة بيروت العربية، التي أعتزّ وأفتخر بأنّني أحد خرّيجيها هي من أبرز المؤسّسات اللّبنانية في مجال التعليم العالي التي استمرّت منذ تاريخ تأسيسها.  ولغاية وقتنا الحاضر في تأدية رسالتها التعليمية والتي ساهمت ولا تزال تساهم في تزويد المجتمع اللبناني والوطن العربي بالعناصر البشرية ذات الكفاءات والمؤهلات العلمية في كافة ميادين الحياة العملية وذلك على الرغم من الإحداث الأليمة التي مرّ بها لبنان والظروف الصعبة التي يعاني منها حالياً.

ثمّ تحدّث د. عدوي معرفاً بالمحاضرة فقال: "نجتمع اليوم للاستماع إلى قصّة نجاح ومحاضرة عن "القيادة Leadership" من شخصية مندرجة من عائلة مصرية عريقة، عملت في مجال الدواء منذ ثمانينات القرن الماضي وأسست احد اكبر شركات إنتاج الدواء على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عملت وشاركت في العديد من المنظمات والمؤسسات التي تعمل في مجال صناعة الأدوية وتطويرها ولطالما تحدت الصعاب، وكان لها دوراً بارزاً في مساعدة وخدمة المجتمع والاقتصادي المصري.

هو ابن رائد من رواد النهضة العلمية في مصر، ابن الدكتور حسن عباس حلمي الذي برع في الصيدلة الصناعية، والذي ما بخل يوماً من مساعدة طلبة العلم في أي مكان ومن بينها لبنان، فهو أوّل من بدأ ببرامج التدريب للزّملاء الصيادلة اللبنانيين في مصر من سنة 1997 وحتى يومنا هذا.

وأضاف: أما ابنه الدكتور شيرين فهو شخصية مميّزة متواضع وذات سمعة طيّبة فيلسوف ومفكر وخطيب يوم جمعة ومواكب دائم للتـطوّر العلمي والتكنولوجي في الصناعات الدوائية تخرج من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1981، وبعدها حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ميشيغان، ثم في عام 2013، حصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال كما درس الشريعة الإسلامية وعمل على مدار 30 عاماً في مناصب مختلفة وهو الآن  يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة "فاركو".

اشتهر في مكافحة  فيروس Cمن خلال المساهمة في علاج المصابين من المصريين بكلفة تصل إلى 1/1000 من كلفة علاج هذا الفيروس عالمياً وحرص على وصول هذا العلاج لكل مصاب ليس لديه القدرة على تحمل كلفته فضلاً عن مساهمته في تأمين فرص عمل لما يقارب الـ 8000 موظف.

نصائح في القيادة

ثم قدّم د. شيرين حلمي محاضرة علمية فقهية تمحورت حول قوله تعالى ""يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا...". إذ أن لهذه الكلمة "لتعارفوا" خمس معان: العرفان (بالجميل) والمعارف (التعرف على بعض) والمعروف (عمل الخير) والعرف (الأخلاق) والمعارف والعلوم (من الجامعة). وقد يرى الناس أن الجامعة هي مكان يتجمع فيه الطلبة حيث تقام النشاطات وتتم تنمية الشخصيات.

عن مهام القيادة قال أنه علينا الذهاب إلى مكان آخر وكل ذلك يعتمد عليك. فأنت الذي تقوم بهذا التحدي الذي هو عبارة عن عقبة في الطريق يجب مواجهتها أو فرصة للاستمتاع.. فالأمر متروك لك. وقال أنه يمكن أن نلمس حاجة من إثنين ما يسمى بـ Mega Memory كتاب الذاكرة الهائلة لـ كيفن ترودو أو Mine Maps لـ طوني بوزان والتي ستسهل المذاكرة لطلبة الماجستير والدكتوراه، والحمد لله، أنا حصلت على مرتبة الشرف وتعلمت استخدام أدوات التأهيل “How to use your Head” المكونة من أربع كلمات:Learn, Educate, Appreciate and Develop كيفية تعلم إستخدام أدوات التأهيل والتي لم نتعلم استخدامها. كن قابلاً للتعلم، فالعلم يضيع بين الحياء والكبر. وعلينا أن نحاول كل يوم تعلم أشياء جديدة من الآخرين.

وقال: كلنا ننتظر لقاح لعلاج الكورونا، لو كان فعالا. فمع الكورونا نحن داخلون على آخر الزمان. وفي آخر الزمان نحن نحتاج إلى Hexa Vaccine، فأنا أرى ما أتوقع أن أراه، فلنتكلم بإدارة الأعمال هناك ما يسمى استراتيجية البيئة والتي هي “SWOT Analysis” تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات. والذي عمل  SWOT   Analysis ليس Harvard وإنما شخص من الاسكندرية يدعى أبوالعباس المرسي من 850 سنة إذ قال لتلميذه أحمد إبن عطاء الله وكان مهموماً: يا بني حال المرء على أربعة: نعمة، بلية، معصية وطاعة. فإن كنت في نعمة فعليك أن تحمد الله وتشكره وأن تتسم بالعطاء. وإن كنت في بلية فعليك بالصبر، وإن كنت على معصية فعليك بالاستغفار وإن كنت على طاعة فواجب الحق عليك أن يوفقك لطاعته.

هناك كتاب يدعى The Power of Now شرح أنه يتكلم عن المستقبل والحاضر والماضي. فالمستقبل هو نقطة التماس بين المستقبل والماضي. فالمستقبل هو إلهام والماضي هو التاريخ ولكي تعيش بين الماضي والمستقبل عش حاضرك لأنه هديتك من الله لأنك قادر أن ترى وتسمع... فعليك التأمل في خلق الله فلا ترى في الكون سوى تجليات الخالق، إذا عليك أن "تبحث عن عين جديدة ترى فيها الحياة". وعن كيفية التعامل مع النزاع Conflict قال أنه علينا أن نحول النزاع ونجعل الأمور أكثر سهولة، فالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان إذا خير بين أمرين، يختار الأيسر. كما علينا أن لا نتصرف وكأننا نعرف بينما نحن لا نعرف، فلا حرج من عدم معرفة كل شيء.

وعن مواجهة المعوقات قال يجب أن لا يأخذنا الخنوع، فمخترع الضوء أديسون عمل 9999 تجربة واعتبرها كلها ناجحة وفي التجربة الألف تمكن من اختراع الضوء. فكما قال إيلون ماسك "ممكن لأي شيء أن يفشل أربع سنوات وفي السنة الخامسة يمكن أن تكون أغنى شخص في العالم".

وعن الفرص قال: الفرصة لا يمكن أن تفوت ولكن قد يكون وجدها شخص آخر. كيف يمكننا أن نحول أصول العلوم إلى معرفة. وعلينا أن نستمع وننصت لكي نتعلم وننجز. والقيم مهمة جدا لاسيما في السنوات القادمة. المعرفة ليست كافية لوحدها وعلينا تطبيق هذه المعارف. التميز لا يأتي بالصدفة، ولكن نتيجة الإنتباه العالي، والجهد الصادق، وتوجيه الذكاء والتنفيذ الصريح والرؤية لمشاهدة العقبات والفرص.

وتحدث عن تغير مفهوم القيادة مع الوقت. فالقيادة البشرية بدأت بالإنقسام والقتل في العصر الحجري مع هابيل وقابيل. وعندما دخلنا في عهد النهضة الزراعية، كان الإرث للأرض وكانت القيادة للثروة إلى أن جاء عصر النهضة الصناعية حيث إمتلاك المعادن والنفط... فكانت القيادة  بإعطاء التعليمات. وآخر القرن العشرين أصبحت القيادة بالأهداف والإرث أصبح بالمعارف “IT”. والقرن الحادي والعشرين هو عصر القيادة بالقيم (الحب، الثقة، العدل، النظام، المعرفة، العمل)، وعصر الكورونا وآخر الزمان. فنحن نقول كيف يمكن أن يكون عندنا السبب "Cause". فقد تمكنت مصر من معالجة مرضى “Hepatitis C” بـ 15 سنت أميركي بينما خارج مصر كانت تكلفة العلاج 100 ألف دولار. تمكنت مصر من القضاء على المرض وعلاج 4 مليون و100 مريض وباقي العالم كله قام بمعالجة 3 مليون و900 ألف مريض. وسبب تمكن مصر ذلك لأننا أنجزنا كل الـ Eco System وهذا تعلمته من الكاتب غاري هامل “Competing for the Future” فمن الذي سيغير النظام وسيدير لعبة المستقبل، أنت أو منافسك؟