قفزت تحويلات المغتربين المغاربة إلى 10.7 مليارات دولار في نهاية العام الماضي، مسجلة مستوى غير مسبوق في تاريخ تلك التحويلات، وهو ما عاكس توقعات المؤسسات المالية المحلية والدولية التي كانت توقعت تراجعها.

وراهن البنك المركزي على تحويلات في نهاية العام الماضي بحدود 10.2 مليارات دولار، بينما توقع البنك الدولي إيرادات من المغتربين بحدود 9.3 مليارات دولار.

ويقدّر عدد المغتربين المغاربة بحوالي 5 ملايين شخص، 85 في المئة منهم يقيمون في أوروبا، خاصة في فرنسا التي تحتضن حوالي1.5  مليون مغترب، بينما يتوزع الباقي بين الولايات المتحدة وكندا وبلدان عربية. وتأتي تلك التحويلات بنسبة 35.7% من المغتربين المقيمين في فرنسا، بينما تشكل تلك الآتية من إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وبلجيكا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة وسويسرا وكندا 43 في المئة، وتشكل السعودية وقطر والكويت 15.8 في المئة.

وتساهم التحويلات في دعم الاستهلاك الداخلي الذي توفره الأسر والذي يعتبر حاسماً في النمو الاقتصادي، كما تدعم تلك التحويلات، رصيد المغرب من العملة الصعبة، بعد تراجع الثانية من السياحة بسبب جائحة كورونا، حيث تمثل تلك التحويلات نسبة 30 في المئة من مجمل ذلك الرصيد البالغ حوالي 35 مليار دولار.