شهدت زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر، توقيع أربع اتفاقيات تعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي تشمل برنامج التبادل العلمي والبعثات الطلابية إلى غاية 2024، والصحة والأدوية حيث ستستفيد موريتانيا من الخبرات الجزائرية في مجال إدارة المستشفيات والصناعات الدوائية وتسويقها، وفي مجال التكوين والتعليم المهنيين تنص على استقبال الجزائر بعثات من الشباب الموريتاني قصد التعليم والتدريب، إضافة إلى اتفاقية تشمل قطاع المؤسسات الصغيرة.

وأشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمستوى التعاون القائم بين البلدين، قائلا إنّ قيادة البلدين تعمل على تهيئة الظروف لرجال الأعمال والمستثمرين لإعطاء دفع للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن"الزيارة كانت فرصة لتبادل الرؤى حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التحضير للقمة العربية المقبلة والمزمع تنظيمها في الجزائر".

بدوره، أكد الرئيس الموريتاني أنّ" الزيارة شكّلت فرصة لترسيخ علاقات التعاون بين الجزائر وموريتانيا، والارتقاء بها إلى مستوى الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين".

وأعطت الرئاسة الجزائرية اهتماما لافتا لزيارة الرئيس الموريتاني ووصفتها بـ "زيارة دولة"، وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس موريتاني إلى الجزائر منذ عام 2009، وتأتي في سياق تطور لافت في الفترة الأخيرة للعلاقات بين البلدين، برزت من خلال سلسلة من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الدولة منذ بداية عام 2019، وتمّ افتتاح معبر بري وتجاري بين البلدين، ساهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى حدود 200 ميلون دولار أميركي.