السفير المصري في الكويت:
يدعو المستثمرين الكويتيين
للإستثمار في مصر

20.12.2021
السفير أسامة شلتوت
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

 دعا السفير المصري لدى دولة الكويت أسامة شلتوت المستثمرين الكويتيين إلى استغلال الطفرة غير المسبوقة واستثمار المزيد في السوق المصري للاستفادة من فرصه الواعدة في القطاع الصناعي أو الزراعي أو التجاري وخاصة منطقة قناة السويس العالمية، وكذلك قطاعات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وخلال حديثه في مؤتمر صحفي عقده مع ممثلي الصحف الكويتية أكد شلتوت أن العلاقات المصرية الكويتية مثال يُحتذى حيث تتطابق الرؤى ويوجد تنسيق تام بين البلدين في مختلف القضايا التي تخص التعاون الثنائي أو التي تتعلق بالمواقف السياسية في المنطقة.

وحول أهم الملفات التي سيعمل عليها قال شلتوت: سنركز في الفترة القادمة على ما يسهم في تطوير وتنمية العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين في المجالات المختلفة ولاسيما التجارية والاستثمارية لاستغلال الطفرة الكبيرة التي تشهدها مصر في مختلف المجالات، ودعم المناطق اللوجستية الجديدة في محور قناة السويس، وزيادة فرص مشاركة المستثمرين المصريين في مشروعات البنية التحتية الكويتية الطموحة في إطار رؤية 2035 والتي أتوقع أن تقفز بالكويت لآفاق عالمية تستحقها.

كما تحدث عن أبرز جهود الحكومة المصرية  لتنشيط  قطاع السياحة، مؤكدا أن افتتاح مشروع الكباش مؤخرا يأتي في إطار خطة مصر الطموحة لتطوير القطاع السياحي والاستفادة من الكنوز التاريخية التي حبا الله بها مصر، وقريباً إن شاء الله سنشهد افتتاح أكبر متاحف العالم وهو المتحف الكبير، كل ذلك بالإضافة للطفرة الكبيرة في مجالات البنية التحتية التي تخدم قطاع السياحة، فالسياحة الخدمية أصبحت جزء لا يتجزأ من صناعة السياحة. 

وحول الإقبال الكبير من الطلاب الكويتيين على الدراسة في مصر حيث وصلت أعدادهم لأكثر من 30 ألفا، قال: أسعدني كثيراً إقبال أبنائنا الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية، وهو دليل على الثقة التي يولونها للدراسة في مصر سواء الجامعية منها أو مرحلة الدراسات العليا في ظل النهضة التعليمية التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي في الآونة الأخيرة  وما حدث من طفرة في عدد الجامعات التكنولوجية الأهلية الجديدة مثل جامعة المنصورة وجامعة الجلالة وجامعة الملك سلمان وجامعة العلمين الدولية والتي وصل إجمالي تكلفة إنشائها 13 مليار جنيه مصري بالإضافة إلي أفرع أكبر وأهم الجامعات العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا تطبيق نظم الجودة الشاملة والاعتماد في منظومة العمل والتدريس وبرامج التعليم الجامعية مما ساهم بشكل كبير في تحسن مؤشر الجامعات المصرية.

وأضاف نجد أن عام 2021 شهد زيادة في أعداد الدارسين الكويتيين إلي 30000 دارس بزيادة قدرها  20 % عن العام السابق. كما أشارت إحصائيات وزارة التعليم العالي المصرية أنه وصل عدد المسجلين الجدد من أبناء الكويت الشقيقة للدارسة بالجامعات المصرية إلي ما يزيد على6000 طالب وطالبة هذا العام ليصبح الكويتيون أكبر جالية أجنبية تدرس في كليات مثل الطب والهندسة والحقوق والتربية. 

وبشأن آخر تطورات مفاوضات سد النهضة في ظل التوترات التي تسود الإقليم، أكد السفير شلتوت أن قضية سد النهضة تمثل تهديداً وجودياً لمصر، وليس مجرد نزاع مائي بين دولتين، وهي قضية تهدد السلم والأمن في المنطقة بالنظر إلى الوضع المائي بالغ الحساسية لمصر، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الكويت من حيث الاعتماد على الموارد المائية النابعة من خارج حدودها.

وأوضح أن مصر تمسكت بطريق التفاوض في بداية الأزمة منذ أكثر من عشر سنوات، خاضت خلالها مفاوضات عسيرة مرت بمحطات ومسارات متعددة بدء من لجنة الخبراء الدولية مروراً بإعلان المبادئ ثم مسار المفوضات بوساطة الولايات المتحدة والبنك الدولي في 2019 /2020، إلا إن كافة تلك المسارات فشلت أمام التعنت الإثيوبي الذي أثبت أنه شريك غير مسئول ولا يُعول علية، حيث ماطل خلال عشر سنوات ورفض كل الحلول المقترحة.

 وقال السفير المصري: اسمحوا لي من خلالكم اليوم أن أحث أشقاء مصر وشركاءها الإقليميين والدوليين على ممارسة جهودهم لحث إثيوبيا للتخلي عن تعنتها والتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل قبل أي استئناف للملء، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أثمن موقف الشقيقة الكويت على دعمها غير المشروط والمعهود لمصر في هذا الملف الحساس، وقرارها السياسي والشعبي للوقوف إلي جانب مصر وهو الموقف التاريخي المعهود والمعروف عن كويت العروبة والمواقف العادلة.