فادي فرعون:
إريكسون تقود مسيرة الجيل الخامس

18.11.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
 
 
دبي - الاقتصاد والأعمال
"المنطقة تخوض مرحلة تحوّل رقمي واسعة مستفيدة من الانتشار الكبير لشبكات الاتصالات وعلى رأسها شبكات الجيل الخامس، ولكن في الوقت ذاته ثمة تحديات يجب التعامل معها لترسيخ التحوّل الرقمي ونشر فوائده بين الشركات ومؤسسات القطاع العام والأفراد". استنادا إلى هذه الفكرة المركزية، قدم رئيس إريكسون في الشرق الأوسط وأفريقيا فادي فرعون رؤيته حول التطورات التي تشهدها المنطقة على مستوى تبنّي الحلول الرقمية في شتى المجالات. لكن كيف تعاملت إريكسون مع التحديات التي واجهتها خلال المرحلة الماضية مثل انتشار وباء كورونا، وكيف ساهمت الشركة في عملية التغيير من خلال تسريع تبنّي حلول الاتصالات الحديثة؟
 
كيف تعاملتم مع التحديات التي اختبرتها الشركة خلال السنوات الماضية؟
خلال العامين الماضيين جرى اتفاق داخلي في إريكسون حول الخطة الواجب اتباعها للمحافظة على أداء الشركة في منطقة الشرق الأوسط وباقي أسواق العالم، لم تكن تلك المرحلة عادية، إذ تزايدت خلالها التحديات. وركزنا في خطتنا على محورين رئيسيين، الأول هو المحافظة على رضا العملاء من خلال تقديم أفضل الخدمات، والثاني هو المحافظة على رضا فرق عملنا في إريكسون. باختصار ركزنا على أهمية رضا العملاء والموظفين في آن معا. وكنا خلال كل تلك المرحلة نحرص على رصد أية تحديات قد يواجهونها، للتعامل معها بشكل سريع وتوفير كل عناصر الاستقرار، كما نفذنا مشاريع دعم للعملاء وتدريب وتوجيه لفرق العمل. والأهم أننا بذلنا جهودا لتحقيق منصة عمل مؤسساتية تتصف بالنزاهة وكان ذلك أمرا بالغ الأهمية بالنسبة إلينا. 
 
أما على مستوى الأعمال، حققت إريكسون عالميا أداءا عظيما، وجاءت هذه النتائج بعد خوضنا مرحلة تحديات مالية بالغة الصعوبة خلال العام 2017، ويسرني التأكيد أننا اليوم أصبحنا في مرحلة العودة إلى الأوضاع الطبيعية ضمن مسارنا نحو تنمية الأعمال. 
 
إريكسون اليوم تتمتع بمكانة أفضل بكثير مقارنة بالسنوات السابقة، وبات لدينا قدرات مالية أفضل، ووسّعنا من حصتنا السوقية، كما نرصد ميزانيات كبيرة لإنفاقها في مجال البحث والتطوير. خلال عامي 2017 و2018 راهنا على أهمية رفع الانفاق، وقد ربحنا الرهان، وها نحن اليوم نُثبت صحّة رهاناتنا. 
 
إريكسون اليوم هي قوة رئيسية في أسواق الجيل الخامس، لا بل نحن نقود مسيرة الجيل الخامس. في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حرصنا على تمتين العلاقات مع العملاء وواكبنا هذا الجهد بتعزيز التوظيف لتوفير المزيد من فرق العمل بهدف خدمة العملاء. بالإجمال أجرينا تحسينات طالت علاقاتنا الداخلية والخارجية مع العملاء والشركاء في الأسواق. 
 
العالم يتغيّر، وكورونا ساهمت في تسريع عملية التغيير التي لم يسبق في التاريخ أن شهدتها الإنسانية، ما هو دور إريكسون في عملية التغيير هذه؟
بالتوازي مع عملية التغيير التي تشهدها إريكسون منذ سنوات، خاض العالم تجربة في غاية الأهمية إثر انتشار وباء كورونا وحصلت تطورات غير متوقعة. أهم التطورات تمثّلت في لجوء الحكومات إلى خيار التحوّل الرقمي لتلافي توقف الخدمات في عدد من المجالات، كذلك الأمر بالنسبة للقطاع الخاص الذي شهد تسريع الشركات لمشاريع التحوّل الرقمي بهدف تحقيق استدامة الأعمال وتفعيل نشاط فرق العمل انطلاقا من المنازل. 
 
وفي هذا المجال كان لنا كشركة دورا استثنائيا إذ ساعدنا مشغلي شبكات الاتصالات على تحقيق استقرار في الشبكات التي تعرضت لضغوط كبيرة بسبب اتكال الناس عليها خلال الإغلاق العام. بعض الشبكات كانت تعمل بطاقتها القصوى وكان من الضروري المحافظة على استقرار الخدمات. 
 
في أفريقيا مثلا ساعدنا مشغلي الشبكات في مسعى الانتقال من الجيل الثاني والثالث من شبكات الاتصالات النقالة إلى الجيل الرابع بهدف تمكين المؤسسات من تحقيق التحوّل الرقمي مستندة بذلك إلى شبكة اتصالات تتمتع بالكفاءة والقدرة على نقل كميات متزايدة من البيانات. ولاحظنا أن تطوير شبكات الاتصالات أدى إلى تبنّي المزيد من المستخدمين في أفريقيا للهواتف الذكية التي ساعدتهم سواء في البقاء على اتصال أو في إنجاز الأعمال.   
 
وفي بلدان الخليج حصل تبنّ واسع لشبكات الجيل الخامس، وساعد ذلك الشركات ومؤسسات القطاع العام على تسريع خطوات التحوّل الرقمي ومواصلة تقديم الخدمات في شتى المجالات كالقطاع المصرفي والتعليم إضافة إلى سائر القطاعات الاقتصادية.