السودان ينهض
مؤتمر عربي للإستثمار

28.07.2021
المؤتمر الصحفي في مركز إتحاد أصحاب العمل ويبدو في الوسط رئيس الإتحاد هاشم مطر وإلى يمينه د.خالد حنفي وإلى اليسار رؤوف ابو زكي
وزير الصناعة في الوسط ويبدو من اليمين، السادة: مجتبى عبد الرازق، المهندس هاشم مطر، د. خالد حنفي ورؤوف أبو زكي
رؤساء الغرف في مركز إتحاد اصحاب العمل
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

عقدت الهيئات المنظمة لـ "مؤتمر الاستثمار العربي في السودان"، وهي: اتحاد عام أصحاب العمل السوداني، و "اتحاد الغرف العربية" و "مجموعة الاقتصاد والأعمال"، مؤتمراً صحافياً في الخرطوم، للإعلان عن تنظيم المؤتمر في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك.

هاشم مطر: إقامة شراكات استراتيجية

بداية رحب رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني المهندس هاشم مطر، بالمشاركين معلنا عن انعقاد المؤتمر في الخرطوم في 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بمشاركة عربية واسعة.

وأوضح المهندس مطر أنّ "المؤتمر يأتي في اطار السعي لتقديم السودان الجديد للعالم وعلى وجه الخصوص للعالم العربي وضمن جهود الاتحاد لدعم الفترة الانتقالية خاصة في جوانب الملف الاقتصادي".
وأشار الى أنّ "المؤتمر يتيح فرصة لإقامة شراكات استراتيجية بين رجال الأعمال والمستثمرين العرب ونظرائهم من السودان لاستغلال الفرص الاستثمارية الحقيقية وجذب رؤوس الاموال العربية بما يحقق مصالح جميع الأطراف في سودان ما بعد الثورة خاصة بعد إزالة المعوقات والعقبات عقب ازالة اسم السودان من قائمة الارهاب ورفع القيود المصرفية واجراء الكثير من الإصلاحات الاقتصادية وإصدار القوانين المساعدة والمحفزة للاستثمار". لافتا إلى أنّ "لقاءات السادة الوزراء بوفد اتحاد الغرف العربية أكدت ان جهود إنجاح المؤتمر ستكون مشتركة بين الحكومة الانتقالية والقطاع الخاص الوطني والعربي".

خالد حنفي: رغبة حقيقية للتغيير

وتحدث الأمين العام لاتحاد الغرف العربية د. خالد حنفي، فحدد أهداف الملتقى وهي الاستثمار في السودان لاسيما في المشاريع ذات الصلة بالأمن الغذائي العربي.

واوضح حنفي، أن مؤتمر الاستثمار يهدف الى الإعلان عن السودان الجديد في مجال الاقتصاد والاستثمار وجذب اصحاب الأعمال والمستثمرين العرب من كافة أنحاء العالم. وأكد أن زيارتنا للسودان ولقاءاتنا بالسادة الوزراء بالقطاع الاقتصادي، تحتّم علينا كاتحاد الغرف العربية التشجيع للترويج للاستثمار في السودان.

وتابع: لمسنا رغبة حقيقية للتغيير في السودان عبر الإصلاحات الاقتصادية الجارية من تحرير اسعار المنتجات وصياغة قوانين جديدة للاستثمار والشراكة بين القطاع العام والخاص والتعديلات الاقتصادية الاخرى الى جانب تعريف السودان لتوجهه الاقتصادي لحفز وتشجيع القطاع الخاص للعمل، وهذه كلها عوامل تسهم في جذب القطاع الخاص العربي للاستثمار في السودان واقامة شراكات مع القطاع الخاص السوداني في مجالات ومشاريع محددة كأولوية ورؤية واضحة لمستقبل السودان الجديد في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والتعدين.

واشار حنفي إلى ان الهدف من المؤتمر ليس فقط ان يكون السودان مقصداً للمستثمرين او سوقاً للمنتجات بل ان يكون عبر اتحاد الغرف العربية بشراكاته ومظلته الممتدة خارج المنطقة العربية محورا تنطلق منه المشاريع فى ظل شراكات استراتيجية عربية واجنبية الى جميع انحاء العالم. وقال: رأينا قيادات وطنية حقيقية لديها رغبة حقيقية في التغيير وقيادات عملية تتعامل مع واقع محدد وتبتغي التغيير للأفضل من خلال التعاون مع القطاع الخاص.

وأكّد حنفي أنّ "تلك الرؤية تشكّل عامل دعم ورسالة مشجعة ومطمئنة للقطاع الخاص العربي للاستثمار بالسودان.

رؤوف أبو زكي: تطورات إيجابية تجذب الاستثمارات

من جانبه أكد رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، أنّ "المناخ الاستثماري الجديد وبيئة أداء الأعمال في السودان تشكل عامل جذب للاستثمارات الخارجية". وأشار إلى التطورات الإيجابية الكبيرة على الصعيد الاقتصادي في السودان والتي تسهم في جذب الاستثمارات واعادة الثقة للمستثمرين بالاستثمار في السودان والمتمثلة في رفع العقوبات الاقتصادية وازالة اسم السودان من قائمة الارهاب والإصلاحات الهيكلية في قانون الاستثمار الجديد وما تضمنه من حوافز للمستثمر الخارجي الى جانب تحرير العملة واعتماد النظام المصرفي المزدوج.

وأشاد أبو زكي بالإرادة السياسية الحالية وجهود السلطات السودانية المختصة لإزالة كافة العقبات أمام الاستثمار وفقاً لقانون الاستثمار الجديد واتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتهيئة البيئة الاستثمارية، لافتاً إلى الدور المهم للقطاع الخاص السوداني في تحريك الاستثمارات بما يعزز ثقة المستثمر الأجنبي للاستثمار في السودان

ونوّه إلى أنّ "الهدف الأساسي هو عرض المستجدات في مناخ الاستثمار في السودان، وهي كثيرة وإيجابية لاسيما بعد رفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب وبعد مؤتمر باريس الذي أسفر عن إلغاء جزء كبير من الديون على السودان وقسط الباقي على بضع سنوات".

لقاءات بارزة

وسبق المؤتمر الصحفي، زيارة ممثلي الهيئات المنظمة للمؤتمر لكل من: وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووزير التجارة علي جدو بشير، حيث رحب الجميع بانعقاد المؤتمر في الخرطوم، كونه يأتي في الوقت المناسب.

وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الهيئات المنظمة لوضع برنامج المؤتمر والترويج له في البلدان العربية والأجنبية وتوجيه دعوات لبعض الوزراء المختصين ولعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين.

ومن المتوقع مشاركة وزراء عرب مختصين وحشد من رجال الأعمال والمستثمرين وكبرى الشركات من الدول العربية ومختلف بلدان العالم.