مايكروسوفت: ثقافة العمل عن بُعد ستغيّر عالمنا

29.06.2021
محمد ميكو
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
"تحمل ثقافة بيئة العمل دائما معها مجموعة من التحديات، وهذا يتطلب اليوم من فرق العمل التركيز على المتطلبات في ظل نهج العمل الهجين"، ويضيف الرئيس التنفيذي للعمليات والتسويق لدى مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا محمد ميكو أن التكنولوجيا تعد عنصراً أساسياً للحصول على المرونة اللازمة على صعيد بيئة العمل، وتسخير فوائد هذه الميزة أيضاً على مستوى القوى العاملة. لكن كيف يقرأ ميكو أبرز التغيرات الحاصلة نتيجة تغيّر أنماط العمل؟ والتحديات الأساسية ودور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات؟ 
 

كيف تغيرت بيئة العمل في ظل الوضع الجديد؟ وهل نظام العمل الهجين سيبقى لفترات طويلة؟

لقد شهدنا جميعًا كيف أدى الوباء إلى تسريع وتيرة نهج العمل عن بُعد أثناء الأزمة. ومع الشروع في تخفيف اجراءات عمليات الإغلاق، أصبح العمل الهجين هو النظام المفضل لدى العديد من الشركات عبر جميع أنحاء المنطقة، ويأتي السبب في ذلك بعد ملاحظتهم ارتفاع مستوى الإنتاجية بين القوى العاملة.
وكشف تقرير مايكروسوفت الذي حمل عنوان ''مؤشرات توجهات العمل لعام 2021" أن نظام العمل الهجين سيكون هو النهج السائد في المستقبل، ولكن في نفس الوقت سيكون هناك حاجة ضرورية تستدعي من المؤسسات والشركات بشكل عام التركيز أكثر على رفاهية الموظفين، والسعي لتحقيق رضاهم وسعادتهم، ويُعزى ذلك الأمر لما أظهرته العديد من الدلائل التي أكدت بأن التوجهات الجديدة فرضت في ذات الوقت بعض التحديات التي تمثلت بالعزلة في نظام العمل والموظفين. 
ومن هذا المنطلق، تؤمن مايكروسوفت بأهمية التركيز على تحسين تجربة الموظفين بما يضمن تفاعلهم ومشاركتهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي الجديد. وهذا بالضبط ما نسعى إليه باستمرار من خلال تعزيز القدرات التي نقدمها للمؤسسات، والعمل على اعتماد طرق جديدة تستند إلى توفير إمكانات جديدة لابتكاراتنا.
 

ما هي التحديات التي تواجهها المنظمات عند احتضان بيئة العمل الهجينة؟

في الواقع، غالبا ما يتسبب تغير ثقافة بيئة العمل بنشوء مجموعة من التحديات. وهذا يتطلب اليوم من فرق العمل التركيز على المتطلبات الجديدة في ظل نهج العمل الهجين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إعادة التفكير في كيفية تحديد مواعيد الاجتماعات وعقدها. بالإضافة إلى القيادة المرنة والمدروسة والتي تعتبر أمرًا حيويًا لضمان إمكانية تحقيق نتائج إيجابية على صعيد العمل.
كما يوجد أمر آخر يشكل تحدياً اضافياً، ألا وهو صراع المنظمات وسعيها لتلبية شروط ومعايير الأمن والامتثال. فسواء كانت المؤسسات تمتلك قوى عاملة منتشرة في أكثر من منطقة جغرافية مختلفة أو إذا كانت بصدد الانتقال إلى الحوسبة السحابية، فهي بحاجة إلى مزود خدمات يعمل معها بشكل وثيق ليكون بمثابة أكثر من شريك خلال رحلتها، بحيث يتعين عليه أن يعمل وفقًا لاحتياجات العميل ويكون مدركاً تماماً لالتزاماته التي يجب أن ينفذها.
ولهذا السبب يحتاجون إلى شريك تقني يمكنهم من التعامل مع هذه التحديات أثناء انتقالهم إلى نهج العمل الهجين، والتركيز على الابتكار بدلاً من مواجهة هذه الصعوبات التي يمكن أن تعرقل رحلتهم.
 وهناك مجال آخر ذو أهمية رئيسية يتمثل في كيفية استفادة المؤسسات من قوة التكنولوجيا لتتمكن من تحقيق الابتكار على مستوى القوى العاملة، وتمكينهم من اكتساب مهارات رقمية جديدة والعمل على سد فجوة المهارات لديهم. وهذا كله يندرج ضمن سياسة وثقافة "تكثيف استخدام التكنولوجيا" التي تواصل مايكروسوفت الحديث عنها وتشجيع اتباع هذا النهج. إنها القدرة ليس فقط على تبني التكنولوجيا ولكن أيضًا على بناء القدرات الرقمية. وتحقيقًا لهذه الغاية، تعمل الأدوات والحلول التي نقدمها على تمكين المؤسسات بشكل أساسي لتمكين كل فرد من التطور والعمل كخبير تقني قادر على المشاركة لتحقيق أجندة المؤسسة الرقمية وبناء قدراتها الجديدة.
 

ما هو الدور الذي تلعبه الأدوات والحلول التكنولوجية لمواجهة تحديات بيئة العمل؟

تعد التكنولوجيا عنصراً أساسياً لامتلاك المرونة اللازمة على صعيد بيئة العمل، وتسخير فوائد هذه الميزة أيضاً على مستوى القوى العاملة خصيصاً خلال فترة ما بعد الجائحة. فعلى سبيل المثال، يتطلع العملاء دائماً إلى الحصول على تجربة وخدمة رقمية فريدة تتناسب مع توقعاتهم وتفضيلاتهم الشخصية. وكذلك الحال بالنسبة للموظفين، حيث دائما ما يبحثون عن طرق عمل مرنة تمكنهم بأن يكونوا أكثر إنتاجية وفقاً لنظام العمل الذي يفضلونه. وبالطبع تستطيع التكنولوجيا من خلال القدرات والميزات الهائلة التي تتيحها أن توفر مثل هذه البيئات والخدمات. 
وبالفعل تشهد أدوات مثل "''Microsoft Teams استخدامًا متزايدًا في ظل بحث الشركات عن طرق عمل تجمع الموظفين المنتشرين جغرافيًا معًا عبر منصة عمل واحدة تتميّز بقدراتها الانتاجية، ولاحظنا في الحقيقة أن الوقت الذي يتم قضاؤه في اجتماعات منصة ''Microsoft Teams'' قد تضاعف خلال الجائحة، وأن هناك أيضاً زيادة في عدد ساعات العمل ما بعد الوقت المحدد أو الرسمي للمؤسسات، ما يدل على أن عقلية نظام العمل الذي يمتد من الساعة التاسعة حتى الخامسة بدأ بالتلاشي وأصبح من الماضي.
هذه بالطبع إشارات رائعة لأنها توضح كيف يستفيد الموظفون من المرونة التي توفرها مؤسساتهم لتمكينهم من العمل بطرق تتناسب وتتوافق معهم، بالإضافة إلى أنها تشكل عاملا إيجابيا لأنها تحافظ على سلامة صحتهم النفسية والذهنية، وكذلك تمنحهم الرفاهية التي تساعدهم على تحقيق أفضل توازن بين العمل والحياة. ولهذه الأسباب، يواصل مقدمو التكنولوجيا مثلنا فهم التحديات وتقديم قدرات وحلول جديدة من شأنها تمكين الشركات من تصميم بيئات عمل صحية.
 

كيف يمكن أن تظل القوى العاملة أكثر إنتاجية دون أن تنتهج نظام العمل عن بُعد؟

يعتبر رفع مستوى الوعي حول مسألة ارهاق القوى العاملة احد أهم الأسلحة لدينا لمقاومة الجوانب السلبية التي قد يتسبب بها نظام العمل عن بُعد. وقد كشفت الاستطلاعات التي أجريناها أن الأدوات والرؤى التي تقدمها مايكروسوفت باستمرار إلى السوق، من شأنها أن تساهم في تحقيق رفاهية القوى العاملة وتعزيز فاعليتهم خلال اتباعهم لهذا النهج.
هذا مع العل أن ''Microsoft Teams'' توفر ميزات للقادة ومعلومات كثيفة تمكنهم من تحقيق التوازن بين سعادة الموظفين وتعزيز الإنتاجية وبناء ثقافات داعمة تعترف بمفهوم الصحة الشاملة كمحفز للتنافسية والمرونة، وليس حاجزًا أمامها. إضافة إلى ذلك يمكن للموظفين أيضًا استخدام أدوات مثل ''MyAnalytics'' و''Microsoft Viva'' لاكتساب رؤى شاملة ومخصصة تسمح بإدارة الوقت بشكل أكثر فعالية.
وبغض النظر عن جودة الأدوات التي نختارها، يجب علينا جميعًا أن ندرك أن القوى العاملة المجهدة أو المرهقة لن تكون ذات إنتاجية عالية. لذلك ينبغي علينا من أجل مواصلة الازدهار وتحقيق التطور المنشود خلال الوضع الجديد أن نعمل على تمكين الموظفين بشكل لم يسبق له مثيل، وكذلك الاهتمام بالمؤشرات الرئيسية التي من شأنها أن ترهق أو تعيق الموظفين. 
 

ما هي أحدث الميزات الموجودة في''Microsoft Teams''؟

تركز أحدث ابتكاراتنا على تقليل الإجهاد الناتج عن الاجتماعات وأعباء العمل المرهقة والعمليات الرقمية الزائدة. ومن هذا المنطلق أنشأنا ''Microsoft Viva'' كمنصة متكاملة ضمن ''Microsoft Teams'' لتعزيز تجارب وخبرات الموظفين والمحافظة على رفاهيتهم أثناء عملهم. كما قدمنا هذا الشهر منصة "Headspace" المخصصة لرفع المستوى الذهني للقوى العاملة عبر ''Viva'' للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين التركيز.
خلال النصف الثاني من عام 2021، سننشر تصاميم مثيرة لغرف ''Teams'' لإضفاء طابع طبيعي على تجربة المستخدمين. حيث تتضمن التحسينات إعادة هيكلة عناصر الشاشة لتعزيز المشاركة والعروض الإستراتيجية للمعلومات التي يتم مشاركتها خلال الاجتماعات مثل جدول الأعمال والمهام والملاحظات. كما نعمل أيضًا مع شركائنا على تطوير وتعزيز تجربة ''Teams'' عبر منصات الأجهزة المختلفة.
علاوة على ذلك، ستأتي السبورة الجديدة ''Whiteboard'' بميزات تركز على نهج العمل الهجين بالإضافة إلى ميزات ''PowerPoint Live'' الجديدة، بما في ذلك ميزة الترجمة المباشرة ''Slide Translate''، والتي تسمح للحاضرين بمشاهدة العروض التقديمية وفقاً لاختيار لغتهم الخاصة.