الاتحاد للشحن: البنية التحتية المجهزة
ساعدتنا على مواجهة الجائحة

01.06.2021
بدر العلي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

وضعت جائحة كورونا القطاعات الاقتصادية أمام تحديات لم يكن التصدي لها بالأمر السهل، وقطاع الطيران وتحديداً مجال الشحن كان من أكثر القطاعات تأثراً لا سيما من ناحية سرعة الاستجابة لمرحلة الجائحة ومتطلباتها واتخاذ القرارات الجريئة في ظل ظروف استثنائية، كيف تمكنت شركة الاتحاد للشحن التابعة لمجموعة الاتحاد للطيران الإماراتية من مواجهة الجائحة وتوفير متطلبات العمل في ظل اقفال معظم المطارات وفرض شروط التباعد الإجتماعي، يتحدث إلى الاقتصاد والأعمال المديرالتجاري الأول قي الإمارات والشرق الأوسط وتأجير طائرات الشحن في الاتحاد للشحن بدر العلي.

يقول العلي مع بداية الأزمة قمنا بتسيير طائرات مخصصة للركاب بدون ركاب لخدمة عمليات الشحن التي باتت تشكل 70 في المئة من الطاقة الاستيعابية، وذلك بهدف تعويض السعة التي كانت مفقودة في الأسواق. فالمرونة والبنية التحتية التي تتمتع بها الشركة تم تفعيلها خلال 24 ساعة وشكلت تغطية لجزء كبيرة من السعة الاستيعابية الموجودة في العالم لخدمة جهود التعافي من الأزمة من ناحية مساعدات المواد الطبية وبرامج الأمن الغذائي أو حتى حالياً لدعم برامج التلقيح.

خطط موازية للحالات الطارئة

وعن كيفية تمكن الشركة من التكيف مع متطلبات الأزمة يقول العلي، كمؤسسة طيران الاتحاد أو كمنظومة إمارة أبوظبي هناك دائماً  خطط موازية للحالات الطارئة وهي صيغة عامة موجودة في الإمارات، حيث تم تفعيل خطة الطوارئ والسيناريوهات البديلة من قبل كل الأطراف. وهنا لا بد من التنوية بالمرونة التي تم تحويل طائرات الركاب إلى طائرات شحن، كما تحويل مسارها إلى وجهات أخرى حسب حاجة السوق، وذلك شكل أحد أهم العوامل التي ساعدت الشركة للنجاح في هذه المهمة، لا سيما مع اقفال العديد من الدول حدودها، فمرونة الشركة بتحويل الوجهات واستصدار تصاريح جديدة كانت أحد الأسباب الفعالة للمواجهة والتعافي من الأزمة.

جهوزية البنية التحتية لوجستياً وتقنياً

ويضيف العلي، أما أحد العوامل الأساسية التي ساعدت الاتحاد للشحن للمضي قدماً باستراتيجيتها كانت جهوزية البنى التحتية سواء كانت من أنظمة الكترونية أو أنظمة تساعد على العمل عن بعد أو حتى الأنظمة التي تتبع وتخدم العميل. وأحد العوائق الأساسية التي كانت تواجه قطاع الشحن هي تواجد الفريق العامل في مكان واحد بوجود كورونا وهو ما تحتم العمل عن بعد، فجهوزية البنية التحتية لطيران الاتحاد والاتحاد للشحن وفريق العمل المدرب مكنتنا من مواصلة أعمالنا بشكل طبيعي رغم كل ظروف الإغلاق والتباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى الدعم في سرعة اتخاذ القرارات الميدانية وخاصةً في مسألة تحويل الطائرات وتحديث أو تغيير الوجهات إن من قبل إدارة الشركة أو السلطات الأعلى في أبوظبي وحتى على مستوى القيادة.

تحديث الأنظمة والتدريب عليها ساعدا الشركة أثناء الجائحة

ويشير العلي إلى أن طيران الإتحاد والاتحاد للشحن أنجزتا خلال السنوات الأربع الأخيراً تحولاً كبيراً سواء من ناحية الأنظمة الأرضية التي يعمل بها أو التطبيقات وأنظمة المعلوماتية التي تخدم الشحن والركاب. وهذان الأمران ساعدا في تسهيل تسيير العمليات اليومية، فالفريق كان معتاداُ على البرامج التي نستخدمها حالياً مع مراعاة بعض الاختلافات بحسب ظروف الأزمة، فتطوير قدرات العامل البشري وتحديث ورقمنة الأنظمة هذه برهنت لنا مدى استعدادنا لأي تغيرات غير متوقعة وأن استمرارية العمل دائماً تحتاج لجهوزية التعامل مع الأزمات التي غالباً ما تكون غير متوقعة، مشدداً على أهمية تعزيز الشراكات بهدف تحقيق التكامل في الخدمات.

ائتلاف الأمل: مبادرة لتوزيع اللقاح

ويشرح العلي عن مبادرة "ائتلاف الأمل" التي تم اطلاقها في إمارة أبوظبي، وهي مثال حي على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويجمع شركاء من قطاعات مختلفة اتحدوا لتقديم خدمة واحدة لخدمة البشرية، ومبادرة ائتلاف الأمل هي شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لخدمة نقل المواد والمساعدات الطبية حول العالم. واليوم مع التحديات الكبيرة التي واجهت العالم نتيجة أزمة كورونا، الكل كان يبحث لإيجاد حلول للمشكلات التي خلفها كوفيد – 19، حيث تم وضع الحلول وإيجاد اللقاحات لكن أكبر العوائق الموجودة كانت سلاسل التوريد فالجميع استثمر في ايجاد اللقاح ولكن لم يستثمروا في الحلول اللوجيستية سواء في النقل واحتياجات التوزيع، ومنها التخزين الذي يتطلب حرارة منخفضة جداً. فطيران الاتحاد بالشراكة مع الشركاء الستراتيجيين وفرت سلسلة توريد متكاملة تخدم من المصنع والانتاج وصولاً إلى المستخدم النهائي بما فيها النقل والتخزين والاشراف على التوزيع وصلاحية المنتج حتى وصوله إلى المستخدم النهائي من خلال منظومة كاملة.