لبنان: تراجع ملموس
في عدد بطاقات الدفع

26.05.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
سجّل عدد بطاقات الدفع في لبنان تراجعاً بنهاية الربع الأول من العام 2021 نتيجة الظروف المصرفية والنقدية الناتجة عن الأزمة المالية والاقتصادية التي حوّلت الاقتصاد اللبناني إلى ما يشبه الـ Cash Economy.
بلغ إجمالي عدد بطاقات الدفع بنهاية مارس 2021 ما مجموعه 2,754,014  بطاقة في مُقابل 2,833,007 بطاقات بنهاية العام 2020، أيّ بتراجع نسبته 2,9 في المئة.  وفي تفاصيل أنواع هذه البطاقات الآتي:
- بلغت بطاقات الدفع الفوري 1,830,150 بطاقة في مُقابل 1,849,910 بطاقات بنهاية العام الماضي، أيّ بتراجع نسبته 1,1 في المئة.
- البطاقات الائتمانية: بلغت 337,108 بطاقات في مُقابل 364,260 بطاقات بنهاية العام الماضي، ايّ بتراجع نسبته 7,4 في المئة.
- البطاقات الدفع لأجل: بلغت بنهاية ارس 2021 ما مجموعه 74,895 بطاقة في مُقابل 80,901 بنهاية 2020، أيّ بتراجع نسبته 7,4  في المئة.
- البطاقات المدفوعة مُسبقاً: بلغ عددها بنهاية مارس الماضي 521,861 بطاقة مُقابل 537,986 بطاقة نهاية العام الماضي، أيّ بتراجع نسبته 3,1  في المئة.

لماذا التراجع؟

ويعزى التراجع في عدد بطاقات الدفع إلى الظروف المصرفية والنقديّة التي أدّت إلى فرض المصارف قيوداً على السحوبات النقدية عموماً، وعلى استعمال بطاقات الدفع خارج لبنان (باستثناء البطاقات المصدّرة على حسابات جديدة مربوطة بأموال طازجة (Fresh) بالعملة الأجنبية).  وبالتالي فإن حملة البطاقات الائتمانية المُصدّرة بالعملة الأجنبية). إنما يحملون بطاقات ما زالت صالحة، لكنه لا يمكن استخدامها سَواء كانوا الصرف في السوق المحلّية أو في الخارج.
إلى ذلك، امتنعت بعض المُستشفيات ومحلات السوبر ماركت عن قبول الدفع بالبطاقة، بهدف الحصول على أكبر كمّية من النقد الذي توجّب تقديمه لمصرف لبنان عند فتح الإعتمادات للمواد المدعومة، وبنسبة 85 في المئة.
يُضاف إلى ذلك، أن تراجع عدد بطاقات الدفع يعود إلى تراجع عدد نقاط البيع (الإلكترونية (P.O.S) بنسبة 2.7 في المئة، خلال الفصل الأول من العام الجاري نتيجة توجه التجار نحو عمليات البيع النقديّة في ظلّ القيود المفروضة من قِبل المصارف على السحوبات من جهة، وإقفال عدد كبير من المؤسسات نتيجة الأوضاع الإقتصادية الراهنة.
ويمكن القول أن العدد المذكور من بطاقات الدفع بات إسمياً إلى حدّ بعيد، حيث أن عدداً من البطاقات هو في جيوب الناس، لكنها غير صالحة للإستخدام سوى أنها لا تشطب إلا في حال انتهاء صلاحيتها وعدم تجديدها.

الصرافات الآلية

ويرتبط بتداول بطاقات الدفع واستخدامها، وضع الصرافات الآلية (ATMs) التي انكمش عددها إلى 1835  صرافاً بنهاية مارس 2021 في مُقابل 1874  صرافاً في نهاية العام الماضي أيّ بتراجع نسبته 2.1 في المئة.
وهذا الإنكماش مردّه إلى إقفال بعض فروع المصارف بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والمرجح أن يتمّ إقفال المزيد منها في الأشهر الآتية. إذ أن جهاز الصرّاف الآلي غالباً ما يرتبط بوجود فرع إلى جانبه.
والواقع أن هناك تمركزاً في شبكة الصرّافات الآلية من خلال تواجد 669 صرافاً آلياً في جبل لبنان أي ما نسبته 36.6 في المئة من الإجمالي، تليها نسبة مُتقاربة للعدد المتواجد في بيروت (36.1 في المئة).