مؤشر مدراء المشتريات
تراجع بوتيرة هي في الحدّ الأدنى
منذ 18 شهراً

07.05.2021
فادي عسيران
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

سجّل مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي بلوم تراجعاً في نيسان الماضي كان بوتيرة هي الأدنى له منذ 18 شهراً.

وسجّلت قراءة المؤشر للشهر المذكور 47.1 نقطة في مقابل 46.4 نقطة في آذار، أي بتحسن قدره 0.7 نقطة وبنسبة 1.5 في المئة.

كما جاءت القراءة بتحسن مماثل مقارنة مع الأشهر المماثل من العام 2020 حيث بلغ المؤشر 46.7 نقطة.

والبيانات التي تم جمعها بين 12 و27 نيسان أشارت إلى الآتي:

-  تباطؤ معدل انكماش الإنتاج والطلبيات الجديدة غير أنه بقي حاداً بوجه عام.

-  استمرار الارتفاع في الأسعار بشكل ملحوظ.

ويُعزى هذا التحسن الطفيف في مؤشر مدراء المشتريات ربما إلى تحسن في القطاع الصناعي.

وتعليقاً على نتائج المؤشر قال د. فادي عسيران مدير عام بنك لبنان والمهجر للأعمال الآتي: "يشير ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات إلى 47.1 نقطة في شهر نيسان 2021 إلى تدهور النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني بوتيرة هي الأدنى منذ شهر تشرين الأول 2019. ونتج ارتفاع مؤشر PMI عن الانخفاض الضئيل ولكن الحاد في مؤشرات الإنتاج والطلبيات الجديدة بالإضافة إلى الزيادة في تكاليف مستلزمات الإنتاج وأسعار الإنتاج بدرجة طفيفة بسبب انخفاض أسعار الصرف الذي دفع معدَّل التضخم إلى الارتفاع. ويبدو كذلك بأنَّ معدل التوظيف قد استقرَّ بشكل عام في ضوء الانخفاض الطفيف في الأجور والرواتب. ورغم كل هذه البوادر، ظلَّتْ توقعات العام القادم بخصوص النشاط التجاري والإنتاج المستقبلي في الحضيض بسبب انعدام الاستقرار الاقتصادي في لبنان في ضوء عدم بذل جهود فعالة لتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي.

النتائج الرئيسية

وفيما يلي أبرز النتائج الرئيسية خلال شهر نيسان:

ساهمت اتجاهات مؤشري الإنتاج والطلبيات الجديدة في شهر نيسان 2021 جزئيًا في تحسُّن القراءة الرئيسية لمؤشر PMI، حيث تراجع معدَّل انخفاض كلا المؤشرين إلى أدنى مستوى له منذ شهر تشرين الأول 2019. ورغم ذلك، ظلّت الانخفاضات في كلا المؤشرين حادة بشكل عام. وأشارت الأدلة المنقولة بأنَّ انخفاض القوة الشرائية لعملاء الشركات اللبنانية قد أدّى إلى تدهور ظروف الطلب بشكل إضافي.

وبدورها، وفي ضوء تحسُّن قيمة الدولار الأميركي، شَهِدَتْ أعباء التكلفة التي تتحملها شركات القطاع الخاص اللبناني ارتفاعًا في شهر نيسان 2021. ورغم انخفاضها عن أعلى مستوى لها في تسعة أشهر في آذار، إلاَّ أنَّ معدَّل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج كان من أعلى المعدلات المُسجَّلة منذ بدء المسح قبل ثماني سنوات. وكان ارتفاع أسعار المشتريات السبب الرئيسي في زيادة التكاليف، فيما استمرَّت الأجور بالانخفاض، ولو بوتيرة أبطأ.

ونتيجة لذلك، قرّرت شركات القطاع الخاص اللبناني تمرير جزء من أعباء التكاليف الإضافية إلى عملائها في شهر نيسان 2021 من خلال رفع متوسط أسعار الإنتاج. وانخفض معدَّل تضخم الأسعار في شهر نيسان 2021 مقارنةً بشهر آذار الماضي وظَلَّ ملحوظًا بشكل عام.

وفي غضون ذلك، طالت مواعيد تسليم المورّدين لدى شركات القطاع الخاص اللبناني بشكل إضافي في فترة المسح الأخيرة. ومع ذلك، كان معدّل تدهور أداء المورّدين الأقل حدّة منذ أكثر من عام وظلَّ طفيفًا بشكل عام.

وأشارت بيانات شهر نيسان إلى استقرار أعداد الموظفين بشكل عام في شركات القطاع الخاص اللبناني، بعد أن تراجعت أعداد الموظفين في شهر آذار 2021.

ورغم أنَّ أعداد الموظفين شَهِدَتْ تغييرًا طفيفًا في شهر نيسان 2021، فقد استمرَّ الضغط على القدرة الإنتاجية للشركات بالتراجع. ومع ذلك، تباطأ معدّل استنفاذ الأعمال غير المنجزة للشهر الثالث على التوالي وكان الأدنى منذ شهر تشرين الأول 2019. ونَسَبَ أعضاء اللجنة انخفاض الأعمال غير المنجزة إلى ضعف تدفق الأعمال الجديدة.

وظلَّتْ شركات القطاع الخاص اللبناني متشائمة للغاية إزاء مستقبل الأعمال خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة. وكما كان الحال في آذار 2021، بقيت توقعات الشركات اللبنانية إزاء مستقبل الأعمال في الحضيض للشهر الثالث على التوالي. وأشار بعض أعضاء اللجنة إلى مخاوف مع استمرار حالة انعدام الاستقرار السياسي والأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تعيشها البلاد.