هواوي:
شراكتنا مع لبنان استراتيجية

23.04.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني
"تتمتع هواوي بحضور قوي وفعّال في لبنان وهي مصمّمة على مواصلة لعب هذا الدور الاستراتيجي، تماما كما هي الحال في باقي بلدان المنطقة". ويضيف الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في لبنان والأردن وانغ جيان (إيثان) في لقاء مع الاقتصاد والأعمال، أن شركته تعي بعمق حجم التحديات التي يواجهها لبنان، وتأثيرات ذلك على نشاطات قطاع الاتصالات، إلا أن هواوي مؤمنة بأن لبنان هو سوق رئيسية وواعدة. ويقول إن شركته تعي أبعاد وأهمية دورها في لبنان وهي تستثمر في هذا البلد، وستواصل بذل الجهود لأن وجودها يشكل جزءا من خططها الاستراتيجية في المنطقة. 
إيثان عُيّن حديثا كرئيس تنفيذي وهو يركز نشاطاته بين لبنان والأردن نظرا لتمتعه بخبرات واسعة ومعرفة بخصوصيات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما إنه على دراية عميقة بشؤون لبنان خصوصا منها التحديات الاقتصادية ولديه معرفة تفصيلية حول واقع ومستقبل قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في الأردن كونه أمضى فترة طويلة مع هواوي في المنطقة وآخر محطة له كانت في السعودية، حيث كانت لديه نشاطات متنوّعة خصوصا مع مشغلي الشبكات. لكن ما المعالم الرئيسية لمقاربة إيثان للسوق اللبنانية، خصوصا وأن هواوي هي مزوّد رئيسي لشبكة أوجيرو بالإضافة إلى تاتش التي باتت بعهدة وزارة الاتصالات حاليا، وغيرها من الشركات؟ وما أبرز نشاطات الشركة حاليا؟

رؤية بعيدة المدى 

يقول إيثان أن شركته وبفضل رؤيتها الشاملة والاستثمار في علاقاتها على المدى البعيد كما هو الحال في لبنان والأردن، تحوّلت إلى مرجعية عالمية، لا في مجال الشبكات والمعدات والأجهزة في عالم الاتصالات فحسب، بل كشريك ومزوّد للحلول الشاملة التي تبدأ عند الاتصالات ولا تنتهي عند دور التكنولوجيا في مرحلة التعافي من آثار وباء كورونا. ويؤكد أن هواوي معنية وملتزمة بتطوّر قطاع الاتصالات اللبناني وبتعظيم استفادة شركائها وعملائها من البنية التحتية الموجودة، ومتابعة تقديم الدعم للتأكد من حُسن سير الأعمال من جهة، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من موجودات قطاع الاتصالات، وأن السياسة عينها مُتّبعة أيضا في السوق الأردنية.
ويتابع قائلا: "يتميّز لبنان بموارده البشرية، ونحن نعلم جيدا أن المهارات اللبنانية هي من بين الأفضل في المنطقة، وهي منتشرة في معظم القطاعات، وتشكل مصدر قوة في الشركات التي تعمل فيها. فضلا عن ذلك، نحن نعلم كوننا مرجعية عالمية في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، أن المهارات والمواهب اللبنانية ناشطة بشكل فعال في قطاع المعلوماتية والاتصالات، وثمة أسماء لبنانية معروفة جدا في هذا الميدان. لهذا السبب وكوننا شركة منخرطة بقوة على صعيد مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، فقد نشطنا في لبنان خلال السنوات الماضية على صعيد تنمية المهارات من خلال عدة برامج ناجحة".
وحول مبادرات الشركة يضيف إيثان إن هواوي معنية بعدد من المشاريع التي تركز على تنمية المهارات في عالم تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية، وجلّها يركز على تعزيز روح الابداع والابتكار. ويضيف: "الأجيال الشابة تتمتع بحسّ العصر ومتطلباته، وهي من سيقود مسيرة العالم الرقمي. ولهذا السبب نحن نركز على إيجاد كل السُبل التي تساهم في تعزيز قدرات الأجيال الجديدة". 

الجيل الخامس 

والتنمية الاقتصادية

ويختم ايثان: "في الأردن اندفعت شركات الاتصالات لتبنّي شبكات الجيل الخامس، ومن المتوقع أن ينعكس هذا التبنّي بشكل إيجابي على التنمية الاقتصادية بشكل عام. وأعتقد أن الاندفاع في هذا الاتجاه سيحقق قدرات تنافسية لمختلف القطاعات الاقتصادية. وعندما يحين الوقت المناسب في لبنان، سيساهم تبنّي الجيل الخامس في رفع تنافسية الشركات ومؤسسات القطاع العام، وفي مجمل خطة التعافي الاقتصادية. ثمة تجارب دولية واضحة في هذا الإطار وكلّها تؤكد أن تحديث الشبكات يساهم في خطط التعافي الاقتصادية. من جهة أخرى من الأهمية بمكان التأكيد على الشق المتعلق بأمن هذه الشبكات والمعايير التي تتبعها هواوي، وقد أعلنا في عدة مناسبات أن شبكاتنا من الجيل الخامس تتمتع بمستويات أمان قياسية وتتلاقى والشروط والمعايير الدولية، فضلا أن مواردها ومصادرها مفتوحة بشفافية مطلقة وخاضعة للتدقيق من الجهات الحكومية المعنية".