لم يكن مفاجئا تجديد ولاية مدير عام المصرف العربي للتنمية في أفريقيا (باديا) الدكتور سيدي ولد التاه. فأداء الرجل المتميز في الولايتين الأولى والثانية، وتواضعه الدائم النابع من طبيعته، والروح الإيجابية التي يمارسها في أوساط موظفي المصرف وفي أوساط المتعاملين معه من صغار ومن كبار، كل ذلك يدعو إلى التجديد. وأمثال د. سيدي ولد التاه مطلوبون في كل مؤسسة تعمل في الشأن العام وفي العمل العربي المشترك. كفاءة علمية وعملية وتواضع شخصي وتعامل إيجابي وحرص شديد على المال العام وحس مرهف بالمسؤولية الاجتماعية وتجاه الدول الأفريقية المحتاجة إلى الدعم والمساندة. كل ذلك متوفر في سيدي ولد التاه. وهو المرغوب والمطلوب في كل المراكز والمسؤوليات ذات الطابع العام بل والخاص أيضا. هنيئا للقيادة الموريتانية التي طرحت فكرة التجديد وهنيئا لمجلس المساهمين الذي اتخذ قرار التجديد. وتحية تقدير إلى د. ولد التاه متمنين له المزيد من النجاح والتقدم.
وخلال ولايتيه الأولى والثانية، تميز ولد التاه بالديناميكية على صعيد فتح أسواق جديدة للمصرف، جغرافياً وقطاعياً، استناداً إلى علاقاته الراسخة بالمسؤولين في الدول الأفريقية، الأمر الذي انعكس زيادة في قروض ومشاريع المصرف، لاسيما مع إدخاله لأول مرة تمويل القطاع الخاص إلى محفظة "باديا".
وكان ولد التاه شغل مناصب كثيرة أبرزها في البنك الإسلامي للتنمية، وعلى رأس وزارة الاقتصاد الموريتانية وفي كل مؤسسة عمل فيها ترك بصمات إيجابية وحظي باحترام وتقدير ومحبة الجميع.