لبنان: مؤشر مدراء المشتريات
تحسن في الفصل الأول

09.04.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

سجّل متوسط مؤشر مدراء المشتريات PMI تحسناً ملحوظاً في الفصل الأول من العام الحالي فبلغ 43.2 نقطة في مقابل 41.8 نقطة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، أي بزيادة قدرها 1.4 نقطة ونسبتها 3.3 في المئة.

على الرغم من التراجع المحقّق في الشهرين الأوّلين من العام الحالي فإن المؤشر سجّل في شهر آذار الماضي 46.4 نقطة في مقابل 35.0 نقطة في آذار 2020 وذلك نتيجة بدء إنتشار وباء كورونا والاضطرار إلى الإقفال الذي طاول العديد من النشاطات.

وتميّز نشاط القطاع الخاص اللبناني في آذار بالآتي:

1-   إستمرار مؤشر الإنتاج بالانخفاض بشكل ملحوظ ولكن بدرجة انكماش هي الأقل شدة منذ تشرين الأول 2019.

2-   سجّل مؤشر الطلبيات الجديدة انكماشاً أقل حدة بسبب اقتراب الصادرات من الاستقرار.

3-   شهدت أسعار مستلزمات الإنتاج إرتفاعاً حاداً.

وقال تالا نصرالله محللة الأبحاث الأولى في بنك لبنان والمهجر للأعمال: "إرتفع مؤشر مدراء المشتريات إلى أعلى مستوى له في سبعة عشر شهراً في آذار 2021، مشيراً إلى إنكماش في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني. وبلغت قراءة المؤشر 46.4 نقطة في شهر آذار، مشيرةً إلى ارتفاع بواقع 4.2 نقطة عن قراءة شهر شباط من العام 2021، وجاء هذا الارتفاع في مؤشر PMI نتيجة الانخفاض الطفيف في مؤشري الإنتاج والطلبيات الجديدة اللذان سجّلا 43.2 نقطة لكل منهما في نهاية الربع الأول من عام 2021. ورغم ذلك، ظلت توقعات الشركات بشأن مستقبل الأعمال سلبية للغاية بسبب غياب الاستقرار السياسي ونقص السيولة وانخفاض القدرة الشرائية. ويُضاف إلى ذلك انهيار الليرة اللبنانية الذي لا يقل أهمية عمّا سبق ذكره والذي نَتَجَ عنه ارتفاع معدَّل التضخّم في البلاد إلى أكثر من رقمين على إثر نقص السيولة من العملات الأجنبية، مما أدى إلى صعود حاد في تكاليف الإنتاج بسبب اعتماد قطاعات الاقتصاد اللبناني على الاستيراد لتأمين احتياجاتها من السلع الأساسية رغم كونها مدعومة من الحكومة. والأهم من ذلك، يتوقف تحسين النشاط الاقتصادي للشركات اللبنانية بالضرورة على تشكيل حكومة جديدة ووضع خطة عمل فعّالة من أجل عكس مسار الأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان."

يمايلي أبرزالنتائج الرئيسية خلال شهر آذار \ مارس:

وساهم الانخفاض البطيء في مؤشر الإنتاج جزئياً في تراجع النشاط الاقتصادي للشركات اللبنانية في آذار 2021. وكان معدَّل تراجع النشاط الاقتصادي للشركات اللبنانية هو الأدنى منذ سبعة عشر شهراً، غير أنه بقي ملحوظاً بشكل عام. وأشار بعض المجيبين على الاستبيان إلى أنَّ انخفاض النشاط يُعزى إلى استمرار التدهور في ظروف الطلب.

وفي الوقت ذاته، استمرَّت الطلبيّات الجديدة لدى الشركات اللبنانية بالانخفاض في فترة المسح الأخيرة. ورغم ذلك، وبما يتماشى مع اتجاه مؤشر الإنتاج، كان معدَّل الانخفاض في الطلبيات الجديدة الأدنى منذ شهر تشرين الأول 2019. وفي مَعْرِضِ تفسيرهم لإستمرار الركود الاقتصادي، ذكر المجيبون على الاستبيان انخفاض القدرة الشرائية للعملاء بعد الارتفاع الحاد في القيمة النسبية للدولار الأميركي.

 وأشارت البيانات الأساسية إلى أنَّ ضعف الطلب الدولي هو الذي يقف جزئياً وراء الانخفاض في إجمالي المبيعات. ورغم ذلك، تراجع معدَّل انخفاض المبيعات الدولية إلى أدنى مستوياته منذ تموز 2019 وكان معتدلاً بوجه عام.

وفي غضون ذلك، سَجَّلَتْ أعباء التكلفة التي تتحملها شركات القطاع الخاص اللبناني ارتفاعاً حاداً في آذار 2021. وفي الواقع، ارتفع معدَّل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أسرع مستوى له منذ حزيران 2020 ومَثّلَ خامس أسرع مُعدَّل مُسَجَّل منذ بدء جمع البيانات في أيار من العام 2013. ويُعزى الارتفاع في معدَّل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى الارتفاع الحاد في أسعار المشتريات نتيجة مشاكل متصلة بنقص السيولة بالدولار الأميركي. وعَوَّضَ هذا الارتفاع في أعباء التكلفة بشكل أكبر عن الانخفاض البطيء في مؤشر تكاليف الموظفين.

ونتيجة لذلك، قرّرت شركات القطاع الخاص اللبناني تمرير جزء من أعباء التكاليف الإضافية إلى عملائها في شهر آذار 2021 من خلال رفع متوسط أسعار الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، كان معدّل تضخم الأسعار هو الأسرع منذ تسعة أشهر، وكان حاداً بوجهٍ عامٍ.

وأخيرًا، خَفَّضَت الشركات اللبنانية أعداد موظفيها مجدداً في آذار من العام 2021، بعد أن شَهِدَت استقراراً في شباط الماضي، غير أنَّ معدَّل تخفيض أعداد الموظفين ظلَّ طفيفاً بشكل عام.