المدير التنفيذي لـ "Nissan الشرق الأوسط"
تفاؤل والتزام بأسواق المنطقة

11.03.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
خطار زيدان

كيف تمكنت "نيسان" من التعامل مع تداعيات أزمة كورونا، وما هي الإجراءات التي اتخذتها للإبقاء على التواصل مع شركائها وعملائها؟ ما هو التغيير الحاصل في استراتيجيات مقاربة العملاء؟ ما هو جديد "نيسان"، وهدف مشاركتها في رعاية فعاليات إكسبو 2020 في دبي...؟ هذه الأسئلة شكلت محور اللقاء الذي أجرته "لاقتصاد والأعمال" مع المدير التنفيذي لشركة "نيسان" الشرق الأوسط تيري صباغ.

تداعيات كورونا

أكد تيري صبّاغ أن"نيسان" طبقت في منطقة الشرق الأوسط منذ بداية جائحة كورونا خطة عمل لمواجهة تداعيات الأزمة، ووضعت أولويات ركزت خلالها على المحافظة على سلامة فريق العمل في الشركة ولدى شركائها، إضافة إلى الاستمرار في ممارسة الأعمال وتقديم الدعم اللازم لشركائها والتواصل المستمر مع العملاء. كما استمر التواصل مع الشركة الأم، وتلبية احتياجات ومتطلبات العملاء من طرازات جديدة وخدمات وقطع غيار. وأكد أن سوق السيارات تأثرت سلباً بشكل كبير بتداعيات الأزمة، وتراجعت المبيعات بنحو 80 في المئة، لكن تدريجيا بدأ الوضع بالتحسن مع قرار الحكومات إعادة فتح الأسواق.

وعن حجم مبيعات الشركة في أسواق المنطقة قال صبّاغ إن "نيسان" باعت نحو 55 ألف ل  السيارة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام المالي (حتى نهاية شهر يناير الماضي)، منها نحو 19 ألف سيارة من طراز "باترول" Patrol الشهير. وتُظهر الأرقام التي أعلنت عنها شركة "نيسان" أن النتائج المالية جاءت أفضل بكثير من التوقعات. وأكد أن المهم هو أن السيارات التي تعتبر ركيزة للعلامة كان أداءها متساوياً وزاد حجم المبيعات عن التوقعات في ظل الظروف الصعبة وتذبذب الأسواق بسبب جائحة كورونا.

أسواق الشرق الأوسط

وفي حين أشار إلى أن السوق الإماراتية هي السوق الأكبر لـ "نيسان" في الشرق الأوسط، أكد أن الشركة تولى كافة أسواقها التي تضم 5 من دول الخليج العربي إضافة إلى أسواق العراق والمشرق العربي الاهتمام والدعم اللازمين، وقد حققت نمواً في حصصها السوقية في كافة هذه الأسواق. مع العلم أن السوق السعودية هي سوق رئيسية أيضاً، لكنها تتبع إدارياً لمكتب "نيسان السعودية".  

وعن التغيير الحاصل في مقاربة الأسواق وطرق التعاطي مع العملاء، مع الاتجاه أكثر وأكثر نحو الرقمنة، قال صبّاغ إن "نيسان"تعمل دائماً على تطوير العلاقة مع العملاء وتطبيق البرامج اللازمة لتكون سبّاقة في تقدمة كافة الخدمات خلال مختلف المراحل. وقد بدأت في تطبيق برامج الرقمنة قبل أزمة كورونا، وتم تسريعها خلال الأزمة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ليتمكن العميل من الوصول إلى خدمات الشركة سواء من خلال زيارة مراكز البيع والصيانة وقطع الغيار أو من خلال الانترنت، كما بدأت بإدخال خدمات إيصال السيارة للعميل لإجراء الاختبار عليها، وتأمين خدمات الصيانة عند العملاء، والحجز من خلال الانترنت، وحتى شراء السيارة وتسديد قيمتها الكترونياً. وكان العملاء متعاونين جداً لمواكبة المتغيرات الحاصلة في هذه المرحلة. واعتبر أن زيارة المعارض لا يمكن الاستغناء عنها، وفي هذا الإطار تم أطلاق حملة عن مواصفات السلامة التي اتخذتها الشركة في مراكزها لحماية موظفيها وحماية العملاء وضمان سلامتهم، وهذا ما أعطى ثقة لزيارة صالات العرض. وأكد أن فئة من العملاء، خصوصاً الشباب، سيتطور تعاملهم مع الوقت مع تطبيق خدمات الرقمنة، بسبب تواصلهم الدائم مع التقنيات الحديثة وبرامج الرقمنة، لكن المهم اليوم هو تقديم تنوع في الخدمات وتلبية كافة احتياجات العملاء سواء من خلال زيارتهم لمراكز التوزيع أو من خلال التواصل الالكتروني، مع الاستمرار في تطبيق الخطط الرقمية وتطوير كافة الخدمات.  

"إكسبو 2020" والسيارات الكهربائية

وعن شراكة "نيسان" مع "إكسبو 2020"، الذي ستبدأ فعالياته في دبي في أكتوبر المقبل، قال صبّاغ أن "نيسان"فخورة بهذه الشراكة، وبما تقدمه دولة الإمارات، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة في هذه المرحلة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من الشراكة هو، إضافة الى مواكبة هذا الحدث الهام، عرض تقنيات "نيسان" الجديدة وتقديمها في المنطقة، خصوصاً في مجال المركبات العاملة على الطاقة الكهربائية. وسيتم في المناسبة الكشف عن السيارة الكهربائية الجديدة "آريا" Ariya لأول مرة في المنطقة، بعد أن تم تقديمها عالمياً في فترة سابقة.

وعن مدى جهوزية أسواق دول المنطقة لاستقبال السيارات الكهربائية، وهل سيتم طرح "آريا" تجارياً في هذه الأسواق بعد الكشف عنها في المعرض، أشار صبّاغ إلىالاهتمام الذي توليه حكومات دول المنطقة في تطوير البنى التحتية للمساعدة في انتشار السيارات الكهربائية، وإلى أنه سيتم إطلاق سيارة "آريا" في الوقت المناسب، مع التأكيد على أهمية هذا الموضوع. وأشار إلى أن "نيسان" سبّاقة في إنتاج السيارات الكهربائية وزيادة انتشارها. وتعدّ سيارة "نيسان ليف" Leaf السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في العالم.

التزام في أسواق المنطقة

وعن قرار إلزام المملكة العربية السعودية للشركات العالمية بفتح مكاتب إقليمية لها في المملكة كشرط لممارسة نشاطها في السوق السعودية مع بلوغ العام 2024، وكيفية تعامل "نيسان" مع هذا الاستحقاق، قال إن الشركة لم تتبلغ رسمياً بهذا القرار، وأنها تتعامل مع كافة أسواق دول المنطقة باهتمام كبير، وهي تدرك أهمية السوق السعودية وحجمها، وتعتبرها سوقاً رئيسية لها، وهي من شركات السيارات القليلة التي تتواجد في المملكة من خلال مكتب تمثيلي مع عدد كبير من الموظفين الذين يعملون لدعم الشركاء وتلبية متطلبات العملاء وتقديم تجربة اقتناء ناجحة. وأضاف: "نحن أيضاً كمكتب إقليمي نتواجد في الإمارات العربية المتحدة منذ العام 1994، وقمنا بدورنا وواجباتنا، وقدمت لنا الدولة كافة التسهيلات اللازمة لتأسيس الشركة وبناء وتطوير اسم "نيسان" في المنطقة. لدينا التزام كبير، سواء لدولة الامارات وللمملكة، إضافة إلى الأسواق الأخرى، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في وقتها مع التأكيد على علاقة "نيسان" المميزة بكافة الأسواق والتزامها الدائم".

المنافسة الصينية

وعن السيارات الصينية التي بدأت تنافس في أسواق المنطقة، والإجراءات التي تتخذها "نيسان" للتميز والمحافظة على حصصها السوقية وتقوية تواجدها قال صبّاغ أنالمهم هو ماذا تقدم "نيسان" حالياً وما الذي ستقدمه في المستقبل. وأشار إلى أن الشركة تتواجد في أسواق المنطقة منذ ما بين 50 و 60 عاماً، ولديها سيارات يعود تاريخ تواجدها إلى 70 عاماً، مثل طراز "باترول". وأضاف: "نحن نركز دائماً على تقديم أفضل المنتجات في الأسواق التي نتواجد فيها، وقدمنا مؤخراً، على الرغم من تداعيات جائحة كورونا، طرازين جديدين، هما طراز "ساني" Sunny وطراز "إكس تيرا" X-Terra. وسيتم خلال العام الحالي إطلاق طرازات أخرى جديدة ومميزة. إن استراتيجيتنا واضحة، وهي تتلخص في توفير السيارات المطلوبة في أسواق المنطقة، تمتين العلاقة مع شركائنا، تقديم أفضل الخدمات لعملائنا بالتعاون مع شركائنا والعمل على تطويرها باستمرار، وأن نكون سباقين دائماً في تطوير المبيعات وخدمات ما بعد البيع. كما ذكرت سابقاً، إن حصة "نيسان" السوقية في نمو مستمر في كافة أسواقها في المنطقة. ونحن متأكدون أن سياراتنا وخدماتنا ستستمر في هذا المنحى".

3 سيارات جديدة خلال 2021

وعن جديد "نيسان" للعام 2021 في أسواق الشرق الأوسط، قال إنه سيتمطرح 3 سيارات جديدة هامة جداً خلال العام الحالي،منها سيارة جديدة بالكامل، وسيارتين مجددتين، والسيارات الثلاث من فئة السيارات المتعددة الاستعمالات.

خصوصية السوق اللبنانية

واعتبر صبّاغ أنالسوق اللبنانية تمر بوضع خاص وصعوبات كبيرة جداً، وتراجع كبير في المبيعات. وأضاف: "احتفلنا في العام 2019 مع شريكنا شركة "ريمكو" بالذكرى 50 لشراكتنا، واستطعنا معاً خلال السنوات الماضية اجتياز كافة المراحل الصعبة التي مر بها لبنان بنجاح. اليوم في ظل الأزمة الحالية نقدّم الدعم المطلوب منا لشريكنا لنؤكد على الاستمرارية، ونعتبره من أفضل الوكلاء، وقد استطاع أن يحقق انجازات كبيرة في السوق اللبنانية وأن يحظى بحصة سوقية رئيسية. لا بد أن تنتهي الأزمة وسيستمر النشاط وسيتطور لتحقيق المزيد من النجاحات. اليوم وعلى الرغم من الظرف الحالي، تستمر شركة "ريمكو" في تقديم أفضل الخدمات لعملائها، خصوصاً ما بعد البيع وتأمين الطلب على السيارات الجديدة بدعم من المكتب الإقليمي".

تفاؤل بالمستقبل

وعبّر صبّاغ عن تفاؤله في المستقبل، مؤكداً على استمرار "نيسان" في خططها، والعمل مع شركائها لتقديم أفضل الخدمات، والالتزام بالشراكة مع "إكسبو دبي" في الفصل الثالث من العام، وأمل خيراً في أن يستمر التحسن الملحوظ في الأسواق خلال الأشهر الستة الماضية، والاستفادة من هذا التحسن.