مروان عساف
"الكاميرا" المُبتسمة

19.02.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

فجعت "الاقتصاد والاعمال"، كما الوسط الإعلامي، برحيل الزميل المرحوم مروان عساف وآلمها هذا الغياب المفاجئ لإنسان في عزّ عطائه، متميز بأخلاقه ومرؤته واندفاعه وبطيبة ذلك القلب الذي لم يضمر الكره لأحد طوال مسيرته الشخصية والمهنية، ولم تفارق وجهه يوماً ابتسامته التي تعكس الوداعة والدماثة.

انطلقت مسيرة مروان عساف المهنية من مجلة ”الاقتصاد والأعمال" التي انضم إليها يافعاً وعمل فيها لسنوات. وإلى جانب تشجيعنا له، كان لعصاميته وطموحه الفضل الكبير لإمتهان مهنة التصوير. وكان لشغفه بهذه المهنة سرّ نجاحه وتطوّره مما أهله للعمل في صحف "السفير" و"النهار" و"الأنباء" وسواها.

ورغم تركه "الاقتصاد والاعمال" ظل مروان عساف على تواصل دائم معي شخصياً ومع سائر زملائه في مجموعة "الاقتصاد والاعمال"، واللقاء به في مناسبات مختلفة ملؤه اللهفة والمودة والوفاء. وكان هناك العناق الذي كان سمته مع كل الذين تعاملوا معه وعرفوه وهم كثر. وليس أدل على دماثته وأخلاقه من الحزن العميق على فقده الذي عمّ الوسط الإعلامي سواء من زملائه المصورين أو من الإعلاميين العاملين في مختلف وسائل الإعلام المرئي منها والمقروء. وكان هناك إجماع على مزاياه المهنية والأخلاقية مِن كل من كتب عنه.

مروان عساف، رحمه الله، كان صاحب "الكاميرا" المبتسمة دائماً التي لم تفارق وجهه حتى في أصعب الظروف التي واجهها سواء في حياته الشخصية أو في أدائه المهني الذي يشهد له باندفاعه الذي لا يخلو من مخاطر.

أسرة "الاقتصاد والأعمال" التي تحفظ له أحلى اللحظات والذكريات، تتقدم من عائلته ومحبيه الكثر بأحرّ التعازي سائلة له الرحمن والعزاء بـ مروان يبقى فيما تركه بين زملائه وعارفيه وفي الشهادات التي استحقها.

بهيج أبو غانم