خطفت جائحة كورونا محمود عبدالباقي، رئيس المهندسين سابقاً في شركة إتحاد المقاولين (C.C.C) ومؤسس "ماركت" في بيروت وبشامون.

محمود عبد الباقي أحد أبرز المهندسين العصاميين وأحد أبرز الذين وفروا مجالات العمل لأبناء قريته ومنطقته، بل ولمئات اللبنانيين من مختلف المناطق والفئات. ساعده على ذلك توليه المسؤولية في عملية تشييد مطار رفيق الحريري الدولي والذي التزمته ونفذته شركة إتحاد المقاولين. وكان "المعلم" سعيد خوري أحد مؤسسي الشركة، يوكل المهام الدقيقة والصعبة إلى محمود إقتناعاً منه بإخلاصه وكفاءته التفاوضية والدبلوماسية وكان إحداها وأبرزها مع الأمير مولاي هشام بن عبدالله بن محمد إبن عم ملك المغرب الحالي. وكان الجميع يفتخر بأعماله وبمسلكه في كل البلدان التي تعمل فيها شركة (C.C.C) وعددها حوالي المئة. كان محمود كبيراً مع الكبار ومتواضعا مع الصغار. باع والده الأراضي ليوفر له سبل التعلم فإستعاد الأراضي أضعافاً مضاعفة.

وكان محمود مجليا منذ بدايته في المدرسة وفي الجامعة الأميركية في بيروت وفي كل ميادين العمل في كل البلدان. يشهد له الجميع بالكفاءة والتفوق والعصامية. محمود وهو إسم على مسمى، قريب وصديق جمعتنا القرية والمنطقة وجمعتنا المحبة للناس وخدمة الناس وإرادة التقدم.

تحية إلى محمود وإلى رفيقة دربه. تعازينا الحارة للسيدة هدى وللعزيزين عماد ومازن اللذان يكملان الطريق بالقيم ذاتها وبتواضع الناجحين. 

وداعاً يا أبا عماد. وداعاً أيها الأخ والصديق. نفتقدك في المنعطفات الدقيقة. نفتقد حكمتك و حنكتك. نفتقد أريحيتك. تفتقدك عينبال والمنطقة بكبارها وصغارها. يفتقدك لبنان.

بإسمي وبإسم العائلة وبإسم أسرة مجموعة الاقتصاد والأعمال نتقدم بأحر التعازي، متمنين للفقيد الرحمة وللجميع دوام الصحة وطول العمر.

رؤوف أبوزكي