نضال أبو لطيف:
الأسواق تواجه الأزمات بـ "عولمة العمل"

17.11.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني
«ليست هنالك حقبة تشبه أيامها أيامنا هذه أو مرحلة شهدت تطورات كالتي تختبرها الأسواق حول العالم في ظل انتشار كوفيد 19 والتحديات الاقتصادية الراهنة، لكي نقارن بها ونتعلّم منها. نحن أمام عالم جديد يولد اليوم وعلينا أن نتعلّم ونبتكر ونطوّر حلولاً تكنولوجية في كل لحظة لكي نرتقي إلى مستوى التحديات. الأكيد أننا نتعلّم، والأكيد أيضاً أن أﭬايا حققت إنجازات هائلة خلال الفترة الماضية وساعدت الشركات والمؤسسات حول أسواق العالم على تحقيق الاستمرارية والنهوض من الأزمة».
بهذه المعطيات يستهل رئيس «أﭬايا» Avaya العالمية نضال أبو لطيف لقاءه مع «الاقتصاد والأعمال»، قبل أن يتناول مجموعة من القضايا تحت ثلاثة عناوين: تغيّر نماذج أعمال الشركات، مرحلة ما بعد كوفيد 19 وانعكاس نجاح الشركة عالمياً خلال فترة انتشار الوباء على نتائجها المالية وعملياتها.    
 بدأ التحوّل الرقمي بتسجيل تقدم على مستوى القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ نحو عقد، إلا أن انتشار كورونا والإغلاق العام الذي تسبب به وتأثيره على حركة السفر وتغيّر نماذج الأعمال دفعت بمؤسسات القطاعين العام والخاص إلى تسريع عملية تبنّي التحوّل الرقمي، الذي بات مسألة حيوية. شركة أﭬايا واكبت هذه المتغيرات وقدمت حلولاً أتاحت استمرارية الأعمال من جهة وانتقال الشركات ومؤسسات القطاع العام إلى العصر الرقمي بطريقة سهلة وآمنة من جهة اخرى. وحول هذه التطورات يقول أبو لطيف إن مراكز الأبحاث والدراسات تؤكد أن الرؤساء التنفيذيين للشركات كما الرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية في شتى القطاعات، كانوا في خضم نقاش جدي وواسع حول استخدام الحلول السحابية ونماذج العمل عن بُعد قبل ظهور وباء كوفيد 19. لكن هذا النقاش لم يصل إلى خواتيمه ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأنه، وعندما تفشّى الوباء وجدت الشركات نفسها أمام صراع للبقاء إذ إن الإقفال وتقطّع الخدمات ليسا في مصلحتها.  
لذلك يضيف أبو لطيف: «بدأت الشركات سريعاً بالبحث عن الحلول التي اتضح أنه لطالما كانت موجودة ومتوفرة، لكنها غير مستخدمة وتتمثّل بالتحوّل الرقمي وببرامج وتطبيقات وحلول العمل عن بُعد. ليس هذا فحسب، فالشركات الكبرى حول العالم، كانت بدأت منذ سنوات تطبيق نظام العمل عن بُعد بدرجات مختلفة ولو محدودة. لكن كوفيد 19 دفع الجميع سواء ممن جرّب العمل عن بُعد أو لم يجرّبه إلى وضع خطط طوارئ وسيناريوهات وخطط لتفعيل العمل عن بُعد». 
وما أثار الانتباه في تلك الفترة، أي في بداية انتشار الوباء بحسب أبو لطيف كان السرعة في تنفيذ خطط العمل عن بُعد لأن ذلك كان بمثابة تحدٍ خاضته الشركات خصوصاً المتنافسة منها على حصص سوقية متشابهة، ومهمة مصيرية بالنسبة الى الشركات التي تتسم أعمالها بأهمية فائقة وحساسية فريدة كالبنوك والبورصات وغيرها من المؤسسات المالية وسواها من الشركات الناشطة في غير قطاع. الجزء الآخر من التحدي تمثّل في إطلاق الشركات لعملية هي الأضخم في تاريخها لنقل الموظفين من المكاتب والعمل من أي مكان، وبشكل خاص من المنازل. هذا أمر ليس بسيطاً فبعض الشركات نقلت عشرات آلاف الموظفين للعمل عن بُعد من المنزل، وبعض أنواع الأعمال واجه تحديات جمّة في الانتقال من العمل المكتبي إلى العمل «المنزلي»، لكنها حلّت العقد التي واجهتها خلال تنفيذ الانتقال، لأن عامل الوقت كما السرعة في التنفيذ، كان كالسيف المسلّط على الإدارات الساعية إلى تحقيق استدامة الأعمال وعدم الوقوع في أزمة توقف الأعمال أو عدم القدرة على خدمة العملاء بالشكل الأمثل.  

لا شيء سهلاً

لكن هذا الحل لم يأت بسهولة يقول أبو لطيف، ويضيف أنه لم يتحقق من دون تغيّرات في نماذج العمل والطريقة التي تنظر فيها إدارات الشركات إلى الأعمال، وأثّر ذلك على الطريقة التي ينظر فيها الرؤساء التنفيذيون والرؤساء التنفيذيون للشؤون المالية والتقنية إلى الأعمال وطُرق إنجازها في ميادين عدة. في بعض الأحيان، ما كان طبيعياً قبل الوباء بات غير مقبول، والعكس صحيح فلطالما ابتعدت الشركات عن نماذج العمل عن بُعد، فيما باتت بعد تطبيقها نموذج الحلول السحابية لتسهيل الأعمال غير قادرة على العودة إلى الأنماط القديمة لأداء الأعمال. 
ويقول إن فرق عمل أﭬايا شهدت يوماً بعد يوم كيف خاضت الشركات في مختلف القطاعات تجربة الانتقال إلى نماذج الأعمال الجديدة، ويضيف: «وفّرنا لهم تجربة انتقال سهلة وسلسة وناجحة، والأهم أن الانتقال كان آمناً على المستويين التقني والتشغيلي. أبرز التجارب سجّلها القطاع المصرفي والشركات المالية، وكانت مهمتهم بالغة الدقة نظراً الى نوع عملهم وحساسية المعلومات المالية الواجب حمايتها، كذلك شهدنا كيف اتخذت مؤسسات القطاع العام قرار نقل الموظفين إلى منازلهم، وكانت هذه تجربة جديدة كلياً بالنسبة إليهم، كذلك واكبنا الشركات الكبيرة في عملية تغيير نمط الأعمال ورأينا كيف أثّر ذلك على ذهنية أداء الأعمال وساهم في ابتكار نماذج جديدة لم تكن مألوفة قبل الوباء. قبل الوباء، كانت لدى الشركات والمؤسسات علامات استفهام كبيرة حاضرة في أذهان قياداتها إزاء اعتماد العمل عن بُعد ومن المنزل تحديداً، ونسبة كبيرة منها لم تكن مستعدة لتجربة هذا النمط الجديد لولا حصول أمر خطير وداهم مثل الوباء». 
الأمر الآخر الذي كانت تدرسه وتناقشه الشركات والمؤسسات هو مدى استعدادهم للاعتماد على الخدمات السحابية التي تعدّ شرطاً لا مفر منه لتفعيل برامج وتطبيقات وحلول العمل عن بُعد. وعن هذا يقول أبو لطيف إنه قبل أزمة كوفيد 19، كانت نسبة من هذه الأطراف قد وافقت على مبدأ الاعتماد على الخدمات السحابية، لكن نسبة أخرى لم تكن قد اقتنعت بعد، فيما كان لدى البعض الآخر تهيّب إزاء الانتقال إلى حلول موجودة على السحابة، هذا مع العلم أن حلول السحابة آمنة، وثمة خيارات تتجاوب مع المخاوف الموجودة عند بعض المؤسسات مثل السحابة الخاصة أو السحابة الهجينة. لطالما كانت هذه النماذج من الحلول السحابية موجودة، لكن تجربة المؤسسات للحلول السحابية خلال الأزمة أثبتت لها أن التقنية جيدة وموثوقة ويمكن الاتكال عليها. ويذكر أبو لطيف أن هذه المواضيع كانت أﭬايا بدأت بمناقشتها قبل مرحلة الوباء مع إدارات الشركات وتحديداً الرؤساء التنفيذيين لشؤون تكنولوجيا المعلومات وباقي القيادات المعنية، وكانت تسلّط الضوء على مدى فعالية الاعتماد على حلول تتناسب ومتطلبات الشركات وتواكب استراتيجياتها وتحقق أهدافها. 

السؤال الأكبر

ويضيف: «السؤال الأكبر اليوم هو كيف ستحدث عملية التحوّل لدى الشركات بغية الانتقال إلى خدمات السحابة، فالتحوّل الرقمي هو أمر ضروري لأي طرف يقرر الانتقال إلى السحابة، وهذا الأمر يزداد أهمية عندما تكون الشركات أو مؤسسات القطاع العام كبيرة جداً. في هذه الحالة، سيكون على الأطراف الراغبة بالاستفادة من الخدمات السحابية بالشكل الأمثل، تنفيذ مشروع تحوّل رقمي متكامل. صحيح أن العديد من الشركات سبق أن قامت بهذه الخطوة، لكن ثمة نسبة كبيرة لم تستكمل بعد مسيرة التحوّل. وبحسب تجربتنا وخبرتنا، لا يمكن تحقيق التحوّل الرقمي والانتقال إلى الخدمات السحابية في بضعة أيام، هذا مشروع جدي ولديه متطلبات عدة، وثمة العديد من النشاطات التي ينبغي القيام بها لتحقيق انتقال هادئ وناجح ومن دون عثرات، إذ لا يمكن لإدارة شركة ما إقفال مركز الاتصال ومركز خدمات الزبائن وإيقاف الخدمات عن العملاء وإقفال الأقسام المختلفة، لتنفيذ عملية تحوّل رقمي. هذا النوع من الخطوات الخطيرة قد يتسبب بأضرار كبيرة لأعمال الشركات. الأسلوب الطبيعي لتحقيق الانتقال الهادئ، هو من خلال ما نسميه في أﭬايا «الرحلة إلى السحابة» Journey to the Cloud، والتي تتضمّن خططاً تتيح الانتقال إلى السحابة على فترات ومن خلال الاعتماد على حلول تسمح بإبقاء الأعمال مستمرة من دون انقطاع. ونحرص في هذه الرحلة إلى السحابة، أن تكون خطة الانتقال متناسبة مع خصوصيات ومتطلبات كل عميل وكل قطاع، إذ لا يوجد حلّ واحد لكل أنواع الشركات والقطاعات الاقتصادية والمؤسسات العامة. القطاع الطبي مثلاً له خصوصياته، ونحن أجرينا عدداً كبيراً من مشاريع التحوّل إلى السحابة فيه، وكوّنا خبرة راسخة في هذا المجال، تماماً كما حصل معنا في سائر القطاعات كالبنوك والتعليم ومراكز الاتصال وغيرها.

«عولمة العمل»

وحول مستقبل عمل القطاع الخاص في المنطقة، يقول: «لا شك أن أمام القطاع الخاص في العالم العربي تحديات عديدة وكبيرة، أهمها ربما سيكون في مرحلة ما بعد كورونا، لكن في مطلق الأحوال يساعد عامل رفع الجهوزية على التحضّر لمختلف التحديات، وربما من المفيد وضع خطط طوارئ لمختلف الأزمات من جهة، والبدء بالتحضّر لمرحلة ومتطلبات ما بعد كورونا من جهة اخرى. ليس هناك من إجابات جازمة ووافية حول المستقبل وتحدياته، لكن الأكيد أن المُستعد للتطورات يستطيع التفاعل بفعالية أكبر مقارنة بمن ليست لديه خطط وجهوزية عالية. من الجوانب المهمة على سبيل المثال، التأكد من قدرة المؤسسات على الاستمرار بتقديم الخدمات في ظل مختلف الظروف، لأن الإنقطاع عن العميل له تكلفة عالية جداً ويهدد مستقبل أعمال الشركات. التكنولوجيا هنا وفي هذه الحالة بالتحديد، أثبتت قدرتها على إبقاء الأعمال مستمرة بغض النظر عن نوع الأزمات والتحديات التي ترافقها، كذلك من الضروري تحضير فرق عمل الموظفين للتجاوب مع التطورات والتغيرات التي قد تطرأ على نماذج الأعمال، وهذا يتطلب التدريب وإجراء التجارب وإيجاد بيئة عمل ديناميكية قادرة على التعامل مع مختلف الظروف». 
ويضيف: «لكن لكي تصل الشركات والمؤسسات إلى مرحلة تكوين ثقة بقدرة الموظفين على العمل من المنزل أو من أي مكان، ثمة مسار عليها سلوكه وانتهاج أساليب جديدة في العلاقات مع الموظفين. ليس أمراً سهلاً تحقيق التغيير، لكن تحت ضغوط الأزمات، تقوم الشركات أحياناً بخطوات لم تكن تخطر على بال قيادتها. الأكثر إثارة للاهتمام في هذه المرحلة هو ما نسمعه من إدارات الشركات التي كانت مترددة في الماضي إزاء الانتقال إلى نموذج العمل عن بُعد، لقد وجدت فوائد لا حصر لها من هذه الخطوة، حتى أن البعض يسألون اليوم، لماذا كنا نتهيّب التغيير؟ واليوم يُجمع قادة السوق على أن لا عودة إلى مرحلة ما قبل كوفيد 19 حتى ولو انتهت ذيول الأزمة. هذه المعطيات تدفعنا للجزم أن «عولمة العمل» باتت واقعاً، واليوم لم يعد التركيز على مكان تواجد الموظف مهماً طالما أن البلد الذي يتواجد فيه يتمتع ببنية تحتية تكنولوجية مناسبة».    

ثقافة أﭬايا ونجاحاتها

أما عن ثقافة أعمال الشركة ونتائجها خلال الفترة الماضية، يقول: «نركز في أﭬايا على العميل، وكل أعمالنا وابتكاراتنا وطموحاتنا وجهودنا تدور حوله. هذا الأمر ليس جديداً بالنسبة لنا لأنه لطالما اعتمدنا على هذه المعادلة، وعندما تفشّى الوباء تبيّن أن هذه الفلسفة في عالم الأعمال هي الأكثر نجاحاً، وقد حققنا نتيجة لهذه المقاربة للأسواق انجازات بالغة الأهمية انعكست على نتائجنا ونشاطاتنا وعملياتنا». 
ويضيف: «انعكست نتائج أعمالنا في نتائجنا المالية، في الربع الثالث من السنة الحالية قدمنا نتائج قوية تخطت توقعاتنا. الشركة حققت نمواً بشكل متتال وسنوي، ما يشكل إنجازاً رئيسياً في مسار أعمالنا. مساهمة البرامج والخدمات في إجمالي الإيرادات بلغت 89 في المئة، ما شكل تفوّقاً على الإنجاز الذي حققناه في مارس الماضي. وبلغت نسبة الإيرادات المتكرّرة 64 في المئة، ما شكل نمواً قدره خمس نقاط مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفعت الإيرادات (CAPS) إلى 30 في المئة من 23 في المئة المسجلة في الربع السابق. متانة أعمالنا هي نتيجة مباشرة لتنفيذ استراتيجيتنا المرسومة، والتي وضعناها قبل أكثر من عامين».
ويقول: «التجاوب مع عروضنا المتعلّقة بالاشتراكات لا تزال تحقق نتائج قوية، إذ سجلت أكثر من 200 مليون دولار في قيمة العقود الاجمالية منذ إطلاق العرض في الربع الأول. هذا العرض يميّز أﭬايا لدى شريحة الشركات والمؤسسات، ويلبي طلباً واضحاً جداً من جانب العملاء يتمثّل في تحقيق المرونة والقدرة على استخدام أحدث ابتكاراتنا وتزويد مسار واضح بهدف الانتقال إلى السحابة من خلال السرعة والمسار الذي يختاره العميل».

تجارب العملاء

ويقدم أبو لطيف لمحة عن بعض النشاطات التي قامت بها الشركة في الفترة الماضية، فيقول: «تمكنت مدينة الملك عبدالله الطبية في السعودية من إبطاء انتشار كوفيد 19 بمساعدة تطبيق Avaya Spaces، ومدينة الملك عبدالله الطبية هي منشأة غير ربحية، تتمتع بمركز ريادي ومقرها مدينة مكة وقد استخدمت التطبيق القائم على السحابة والذي يوفّر ميزة التعاون بين فرق العمل لإطلاق لجان توجيهية متخصصة مؤلفة من خبراء في الصحة والإدارة، بهدف مساعدة فرق العمل على تنسيق الاستجابة لطوارئ كوفيد 19 بسرعة. كما استخدمت والدورف وودلاندز Waldorf Woodlands، وهي مجموعة مدارس رائدة عائلية غير ربحية في كينيا تعمل انطلاقاً من مقرين، تطبيق Avaya Spaces لتقديم تجربة تعليمية افتراضية متكاملة. استفادت المدرسة من ميزة السحابة في التطبيق لدمج واستخدام ميزات الدردشة، الاتصالات الصوتية والمرئية، الاجتماعات عبر الانترنت، مشاركة المحتوى وغيرها، لتقديم خدمات تعليم بشكل منهجي إلى طلابها من خلال الصفوف الافتراضية التفاعلية».
ويختم قائلاً: «استفاد عملاء بنك المشرق، وهو من بين المؤسسات المالية الرائدة في الامارات من خدمات أول تشاتبوت Chatbot مصرفي في المنطقة يتمتع بالميزات الرقمية والتفاعلية. هذا التطبيق يعطي العملاء فرصة الاستفادة من قدرات الخدمات الذاتية، ما يساهم في حصولهم على خدمة فورية. عندما يتصل العملاء ببنك المشرق، يقوم النظام بتحويلهم بسلاسة إلى خدمة دردشة عبر متصفح انترنت حيث يكون الموظف الافتراضي الجديد بالانتظار، والخدمة هذه تم تزويدها من جانب أﭬايا وشريكها «كووبد» Koopid  (Alliance Partner)، وهو مزوّد حلول لخدمات العملاء والتراسل المبني على الذكاء الاصطناعي، ويقوم النظام بالتصديق على هوية المتصل من خلال تقنية أمنية رقمية متعرّفاً على اللهجة المحلّية من خلال معالجة الصوت رقمياً للتحقق بشكل صحيح من استفسارات المتصل، وهذه الخدمة تشكل واجهة رقمية لأنظمة البنك ومكاتبه الخلفية وتقدم التفاصيل المتصلة بموضوع الاتصال من خلال رسومات مرئية جذّابة. كذلك تعاونت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في مصر ومع أﭬايا، لتطوير خدمة «واصل» WASEL، وهي خدمات مركز اتصال مخصّصة للأشخاص من ذوي الهمم من خلال إضافة اختبارات آلية لعوارض كوفيد 19، مخصّصة للصم وممن يعانون من مشاكل في السمع. هذا التشاتبوت Chatbot هو الأول من نوعه في العالم ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمكين الاستخدام التفاعلي. ولم تتوقف انجازاتنا هنا، فنشاطاتنا عمّت المنطقة من أقصاها إلى أقصاها، وأضفنا إليها مجموعة خدمات وحلول لقطاع الاتصالات أيضاً حيث نُحقق نجاحات متتالية».