مع قرب انتهاء فترة خدمتها كرئيس لمكتب التمثيل التجاري في السفارة المصرية في بيروت وجّهت د. منى وهبه كتاباً إلى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي هنا نصه: "أود أن أعبّر لكم عن عمق اعتزازي بالتعاون معكم أثناء فترة خدمتي في لبنان، ذلك بالتعاون الذي أثرى العلاقات الثنائية الاقتصادية المصرية اللبنانية، بالإضافة إلى أنه تعاون كان له أثر كبير في الإضافة إلى تجربتي العملية والإنسانية في هذا البلد الشقيق.
لقد كان مجموعة "الاقتصاد والأعمال" أول مجموعة اقتصادية تعاونت معها في بداية فترة عملي في لبنان وكانت الشريك الأساسي للمكتب في كل مشروعات التعاون الناجحة بين مصر ولبنان.
لقد زخرت فترة عملي في لبنان بالعديد من قصص نجاح الاستثمار اللبناني في مصر الذي أعتز بها، وحلّ الكثير من المشاكل التجارية بين البلدين، وتأسيس مجلس الأعمال المصري اللبناني ونجاح عدد من المبادرات الاقتصادية المهمة، وإذ أريد أن أؤكد في هذا الصدد أن لولا الشراكة الناجحة بين مجموعتكم الموقرة ومكتب التمثيل التجاري بالسفارة لما كنا قد وصلنا لهذه النتائج التي شرفت بالمشاركة في تحقيقها بالتعاون مع السادة سفراء مصر المتعاقبين في لبنان، ولكننا أيضاً لا نستطيع أن نغفل أن هناك ما زال العديد من فرص التعاون بين البلدين الشقيقين التي لم تُستغل إلى الآن، وإن فكرة التكامل الاقتصادي المصري اللبناني هي حلم قابل للتطبيق وسيعود (إذا طبق) بالآثار الإيجابية على كلا الاقتصاديين.
لقد ارتبطت بلبنان الحبيب – بلداً وشعباً – وأتمنى له تخطي كل التحديات التي يمر بها اليوم، وأنا على يقين أن الشعب اللبناني قادر على تجاوز كل هذه التحديات والمحن بما يمتلكه من قدرات استثنائية.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أشكركم مرة أخرى على كل التعاون والدعم الذي قدمتموه لي خلال فترة خدمتي، وإذ أؤكد على حرصي على استمرار التعاون معكم في إطار مختلف بما يخدم مصلحة كل من مصر ولبنان.
من جهته نوّه رؤوف أبو زكي رئيس مجموعة "الاقتصاد والأعمال" بالدور الحيوي الذي لعبته د. منى وهبه في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر ولبنان، متمنياً لها كل النجاح في أي مجال تعمل فيه.
