"المؤتمر العربي للإعلام السياحي":
تسريع تعافي القطاع عبر السياحة الداخلية

14.10.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

خلص المؤتمر الثاني للمركز العربي للإعلام السياحي الذي عقد افتراضياً تحت عنوان "السياحة الداخلية في الدول العربية بين التعافي والانطلاق" إلى 9 توصيات رئيسية لدعم تعافي قطاع السفر والسياحة عربياً، على رأسها وضع بروتكولات موحدة للوجهات السياحية العربية، ووضع قطاع السياحة والسفر ضمن الأولويات لدى الحكومات العربية، وإلغاء تأشيرات الدخول بين الدول العربية، وخفض الضرائب على المسافرين، وزيادة حملات التسويق والدعاية السياحية المشتركة بين الوزرات والهيئات السياحية العربية، وتشجيع السياحة الداخلية كأحد البدائل السريعة لإعادة النشاط في الوقت الراهن.

واختتمت فعاليات المؤتمر الذي انعقد تحت رعاية رئيسة مؤسسة بحر الثقافة الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان بمشاركة مجموعة كبيرة من المسئولين والمتخصصين في القطاع السياحي في الدول العربية الذين ناقشوا سبل إعادة التعافي للقطاع بعد جائحة فيروس كورونا.

وقال مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة محمد خميس بن حارب المهيري إن دولة الإمارات تعاملت باحترافية عالية مع الجائحة، لافتاً إلى أن نجاح الإمارات في صناعة السياحة جعلها تحتل مكانة عالمية مرموقة، وأهلها لعبور الأزمة الجارية بكفاءة .

من جانبها، سلطت مدير دائرة الجودة والأبحاث بدائرة الصحة في أبوظبي د. أسماء المناعي الضوء على أهمية دور القطاع الصحي الاستراتيجي وبالتعاون مع القطاع السياحي في تعزيز تجربة السائحين العلاجيين من خلال العمل على إعادة الثقة للسائح في ظل الظروف العالمية وانتشار الجائحة، والتأكيد على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لضمان معايير الصحة والسلامة.

اما رئيس المركز العربي للإعلام السياحي حسين المناعي فأشار إلى أهمية دعم جهود التعافي ودعم السياحة الداخلية والبينية بين الأقطار العربية، ومضاعفة الجهد ووضع أسس تعاون جديدة حتى يصبح العمل المشترك والتكامل واقعيا وفعالا لصالح الشعوب العربية.

من ناحيته أكد المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية عضو مجلس إدارة لجنة السفر الأوروبية والاتحاد الألماني للسياحة د.سعيد البطوطي على ضرورة العمل على تعزيز السياحة المحلية والبينية بين الدول العربية في ظل الظروف الراهنة لا سيما وأنها تمثل نسبة كبيرة من حركة النشاط السياحي بالمجتمعات.

وقال رئيس المركز العماني للإعلام السياحي د. سلطان بن خميس اليحيائي إن سلطنة عمان تعمل خلال الفترة القادمة على دعم القطاع السياحي عربيا من خلال ما تمتلكه من مقومات سياحية إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية مع استكمال المشاريع التي تعمل على جذب السائح العماني في مختلف محافظات السلطنة.

ودعا وزير السياحة المصري السابق هشام زعزوع إلى ضرورة التركيز على السياحة الداخلية والإقليمية خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الطيران يظل العامل الأهم في دعم القطاع السياحي عربياً.

من جهتها دعت نائب وزير السياحة والآثار المصري غادة شلبي إلى ضرورة تعزيز التضامن والتكامل وتوحيد البروتوكولات بين كافة المؤسسات والوزارات السياحية في الدول العربية لدعم التعافي السريع للقطاع من الأزمة.

أما الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية رئيس مجلس أمناء المركز العربي للإعلام السياحي طالب الرفاعي اعتبر أن هناك العديد من النقاط الإيجابية التي يمكن الخروج بها من هذه الأزمة على رأسها تنشيط السياحة الداخلية والإقليمية والتي تعد الحل الوحيد في الوقت الراهن لدعم تعافي القطاع السياحي.

وقال رئيس مجس إدارة شركة مصر للسياحة مصطفى النجار إن السياحة العالمية شهدت انهيار غير مسبوق في تاريخها، حيث كان العالم يستقبل قرابة مليار ونصف سائح سنوياً، فيما لا يتجاوز العدد حالياً 400 مليون سائح.

وتحدث الأستاذ المساعد في إدارة الفعاليات والإدارة السياحية في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود ومستشار تطوير الفعاليات والوجهات السياحية د.عماد بن محمود مُنشي عن أهمية تقييم صناعة السياحة العربية قبل جائحة كورونا، مع أهمية الإشارة لمراكز الوجهات العربية على مؤشر تنافسية السفر والسياحة العالمي في العام الماضي، حيث لا توجد سوى دولة الإمارات ضمن أفضل 50 وجهة على مستوى العالم.