يغيب محمد فريد خميس وتبقى امبراطوريته الصناعية

21.09.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

فقدت مصر أحد أبرز رجالات الأعمال فيها. رحل محمد فريد خميس وهو في ذروة العمل والعطاء. أقعده المرض فجأة ولم ينقذه الأطباء لا في مصر ولا في الولايات المتحدة الأميركية. جاءت الساعة ورحل الرجل تاركاً وراءه إمبراطورية صناعية ونشاطات متنوعة في مجالات عديدة أبرزها: صناعة النسيج والنساجون الشرقيون تعتبر الصناعة الأكبر عالميا في صناعة الموكيت والسجاد وهي منتشرة في بلدان كثيرة.

ومن مجموعة النساجون الشرقيون انبعثت صناعة البتروكيماويات، والبناء، والتعليم الجامعي، والأعمال الخيرية الكثيرة.

وفي المنعطفات الصعبة كان محمد فريد خميس متميز بالإقدام. ففي وقت تباطأت حركة الاستثمار في مصر لاسيما بعد مجيء الإخوان، أقدم محمد فريد خميس على الاستثمار وكان يقول: ثوابت مصر باقية، الأنظمة تتغير والأفراد يذهبون ومصر باقية بإقتصادها وصناعتها وزراعتها وسياحتها... ولا داعي لوقف الاستثمار فيها.

محمد فريد خميس صناعي حتى العظم. رجل فكر ورجل عمل. رجل إبداع وإقدام. عرفناه في مؤتمراتنا في مصر وفي لبنان وكنا نستعد لتنظيم مؤتمر استثماري في مصر مع اتحاد جمعيات المستثمرين الذي كان يرأسه لسنوات بل والذي كان وراء تأسيسه. 

كان يتحلى بجرأة نادرة ومتميزة. يحب العمل ويحب التواضع. وقد أحبه كل من عمل معه. وكم تعرض للمضايقات والصعوبات والتي كان يواجهها بالشجاعة وبالحكمة وبالواقعية. 

محمد فريد خميس خسارة لمصر، لصناعتها، لاقتصادها. خسارة للعمل الاجتماعي والإنساني. خسارة لنا نحن أصدقاءه في مجموعة الاقتصاد والأعمال. 

أسرة محمد فريد خميس تتابع المسيرة وهي تسير على نهج المؤسس. وكان آخر ما قام به نجله محمد محمد فريد خميس من خلال مبادرته الإنسانية خلال فترة كورونا وعدم التخلي عن الموظفين أو الاستغناء عن عامل واحد، مرسخاً بذلك استراتيجية والده الذى يعتبر جميع العاملين بالمجموعة أسرة واحدة. 

 

رؤوف أبو زكي