"بي.بي" تتوقع انتهاء عصر
ارتفاع الطلب على الوقود الأحفوري

15.09.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
عمر عبد الخالق
توقعت شركة "بي.بي" البريطانية انخفاض استهلاك الوقود الأحفوري لأول مرة في التاريخ المعاصر نتيجة السياسات المناخية الجديدة المتبعة لدى معظم الدول وارتفاع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة إلى جانب التأثيرات الدائمة لانتشار جائحة كورونا مثل العمل من المنزل.
ومددت الشركة توقعاتها لانخفاض الطلب إلى العام 2050 كي تتوافق مع استراتيجية الشركة لخفض انبعاثات الكربون من عملياتها إلى الصفر بحلول 2050.
ووضعت الشركة ثلاثة سيناريوهات تفترض مستويات مختلفة من السياسات الحكومية، التي تهدف إلى الوفاء باتفاقية باريس المناخية 2015، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض لأقل من درجتين مئويتين من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأوضحت الشركة أن السيناريو الأول يتضمن خفض الطلب على النفط بحوالي 3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025 و2 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050.
 اما السيناريو الثاني فيظهر ان جائحة كورونا ستعجل التباطؤ في استهلاك النفط الذي بلغ ذروته العام الماضي. وتوقعت الشركة في السيناريو الثالث أن يبلغ الطلب على النفط ذروته في عام 2030 تقريبا التي ستكون نقطة التحول لبدء انهيار الطلب.
وتوقعت السيناريوهات الثلاثة انخفاض حصة الوقود الأحفوري من 85 في المئة من إجمالي الطلب على الطاقة الأولية في 2018 إلى ما بين 20 و 65 في المئة بحلول 2050، في مقابل ارتفاع حصة الطاقة المتجددة من مجمل الطاقة من 5 في المئة في العام 2018 إلى 60 في المئة بحلول العام 2050.
وقال كبير الاقتصاديين في الشركة سبنسر ديل:" التحول في الطاقة سيكون حدثا غير مسبوق ونمو نصيب الطاقة المتجددة سيكون أسرع من أي وقود عرف في التاريخ على الإطلاق".
 وأضاف ديل:" على الرغم من توقع زيادة الطلب على الطاقة نتيجة النمو السكاني والاقتصادات الناشئة فإن مصادر الطاقة ستتحول بشكل مثير إلى المصادر المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية."
وختم ديل حديثه بالإشارة إلى أن النمو في النشاط الاقتصادي العالمي سيتباطأ بشكل كبير خلال الثلاثين عاما المقبلة من متوسطه السابق على مدى عشرين عاما وذلك نتيجة التأثيرات الدائمة لجائحة كورونا بالإضافة إلى تفاقم تأثير تغير المناخ على النشاط الاقتصادي ولا سيما في أفريقيا وأميركا اللاتينية.