الرابع من آب الذي شهد كارثة تدمير المرفأ وبعض أحياء من بيروت لم يحل دون استمرار ارتفاع وتيرة البيوعات العقارية المستمرة منذ أواخر العام الماضي، والناتجة من معظمها من استمرار التحول من الإيداع المصرفي إلى التملك العقاري.
وإذا كانت كارثة المرفأ أعاقت عمليات التملك والتسجيل في بيروت لاعتبارات لوجيستية ومعوقات إدارية، فإن بيروت ظلت مستحوذة على ربع البيوعات، إلا أنه لوحظ تزايد النشاط العقاري في المناطق، سواء في جبل لبنان أم في الجنوب. ولا شك أن تزايد البيوعات في الجنوب قد يعكس ربما التوجه نحو شراء الأراضي وليس الشقق.
وفقاً لإحصاءات المديرية العامة للشؤون العقارية سجل شهر أغسطس الأرقام الآتية:
- بلغ إجمالي الرسوم المستوفاة 84.2 مليار ليرة في مقابل 45.7 مليار ليرة في الشهر المماثل من العام 2019، أي بزيادة نسبتها نحو 84 في المئة.
- أما البيوعات العقارية (المبالغ الخاضعة للرسم في عقود البيع) فبلغت 1817.6 مليار ليرة في مقابل 1376.3 ملياراً خلال الشهر المماثل من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها نحو 32 في المئة.
النمو في المناطق
ومن مقارنة البيوعات المحقّقة في أغسطس 2020 مع تلك المحققة في الشهر نفسه من العام 2019، يتبين الآتي:
- تراجعت البيوعات في بيروت بنسبة 14 في المئة.
في مقابل ذلك جاءت الزيادة في المناطق على النحو الآتي: جبل لبنان 54 في المئة، البقاع 45 في المئة، الشمال 50 في المئة، والجنوب 111 في المئة.