علي غندور: فقيد
لبنان والأردن

02.09.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

ثنائي الانتماء بين لبنان مسقط الرأس، وبين المملكة الأردنية الهاشمية حيث أسس شركة الطيران الملكية الأردنية – عاليه وترأسها لنحو 37 عاماً ليكون بعدها مستشاراً للعاهل الأردني الملك حسين حاملاً رسائله إلى عدد كبير من الملوك والرؤساء.

إنه المرحوم علي إسماعيل غندور الذي غيّبه الموت قبل أيام تاركاً وراءه سجلاً حافلاً من الإنجازات في غير مجال.

وكما حظي علي غندور بانتمائه إلى بلدين: لبنان الذي ولد فيه وترعرع وتعلم، والأردن الذي احتضنه وأعطاه فرصاً للنجاح والتميز، فإنه كان أيضاً ثنائي الاهتمام والإنجازات في مجالي العلوم والثقافة.

في مجال الطيران حصل علي غندور على بكالوريوس في هندسة الفضاء من الجامعة الأميركية في بيروت ومن ثم شهادة في هندسة الطيران في جامعة نيويورك. بدأ عمله مسؤولاً عن صيانة الطائرات في شركة الخطوط الجوية اللبنانية، ثم انتقل إلى الأردن ليؤسس ويرأس شركة الخطوط الأردنية – عاليه، وبعد ذلك، أسس شركة "طيران جت" في الهند وشغل رئاسة اللجنة التنفيذية فيها، وأسس كل من "أكاديمية رواد الطيران" وكان رئيساً لها، وشركة الشحن الجوي العربي، وشركة أرامكس. إلى أن تم اختياره عضواً ثم رئيساً للجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" ومؤسساً ورئيساً للجنة التنمية البشرية التابعة للاتحاد.

أما في المجال الثقافي فكان لـ علي غندور مشاركات وإسهامات، بدءاً من رئاسته مؤسسة "سعادة للثقافة" وعضواً في مجلس أمناء "الصندوق الملكي للثقافة والتعليم" في الأردن، و"الجمعية الملكية للفنون الجميلة" كذلك ساهم في تأسيس "مركز الدراسات العربية المعاصرة" في جامعة "جورج تاون" في الولايات المتحدة الأميركية وترأس المجلس الاستشاري للمركز لمدة 10 أعوام.

إن إنجازات وبصمات علي غندور كان وراءها رجل ذو رؤية ثاقبة، وثقافة واسعة وذو مبادرات الواحدة تلو الأخرى في نشاط قل نظيره، انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي واتهم زوراً بمشاركته في الانقلاب العام 1962 حيث لجأ في أثره إلى الكويت ثم إلى الأردن. ومع قناعاته الفكرية، كان لعلي غندور شبكة صداقات واسعة من مختلف الانتماءات.

يصح في علي غندور ما قاله الأديب سعيد تقي الدين "الرجل الكبير لا ينتهي بمأتم".