الرئيس السابق للبنك الإسلامي للتنمية:
صالح كامل كان مؤمناًً بالتنمية وإعمار الأرض

01.07.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

* بقلم: د. أحمد محمد علي 

تميز المرحوم الشيخ صالح كامل بايمانه العميق بأهمية التنمية وإعمار الأرض ورؤيته الثاقبة في التقدم والنمو فكانت له العديد من المبادرات في العديد من المجالات ومن ذلك المصارف الإسلامية إلى جانب العديد من المبادرات في جوانب أخرى بما في ذلك المالية الإسلامية في جوانبها العديدة ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر مساعيه لإنشاء مؤسسة عامة للزكاة على نطاق العالم العربي والإسلامي وانا اعلم انه رحمه الله بذل جهوداً مضنية في سبيل ذلك .

كما ساهم المرحوم مساهمة فاعلة في إنشاء عدد من البنوك الإسلامية في مراحل التأسيس الأولى والأكثر تحدياً الى جانب المساهمة في إنشاء العديد من مؤسسات البنية الأساسية لصناعة الصيرفة الإسلامية والمساهمة في مجال البحوث والدراسات وإنشاء عدد من المعاهد ومراكز الأبحاث في جامعة الأزهر وجامعة الملك عبد العزيز وغيرها. 

كما أسهم في دعم وتعزيز التعاون بين البنوك والمصارف العربية والإسلامية من خلال المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وترؤسه للمجلس لفترة من الزمن.

ومن خلال رئاستي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمدة تجاوزت ٤٠ عاماً لمست مدى اخلاص المرحوم وتفانيه لخدمة الامة العربية والاسلامية في مجال العمل العربي والإسلامي المشترك في شتى مجالات التعاون الإنمائي والتجاري. وكان حريصاً وسباقًا لبذل كل مايستطيع لتعزيز التعاون بين جميع المؤسسات العاملة في مجال التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للدول والمجتمعات العربية والإسلامية . الى جانب تقديم العون المميز لرجال الاعمال في العالم العربي والإسلامي وحثهم على التعاون والتنسيق لخدمة الدول والمجتمعات العربية والإسلامية ، وكان حريصا رحمه الله على المساهمة والمشاركة في أنشطة جميع مؤسسات العمل العربي و الإسلامي المشترك ويحرص على حضور اجتماعاتها ومؤتمراتها لدعم التعاون بين تلك المؤسسات والمنظمات .

الى جانب ماسبق قام المرحوم بإنشاء مؤسسة إقرأ الخيرية التي تمتد جهودها في مجالات الإغاثة والتعليم والاعمال الإنسانية في مختلف دول العالم  وكانت ولاتزال خير معين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية وداعم لأعماله وأنشطته .

في الختام لا أستطيع القول سوى أنه برحيل المرحوم الأخ صالح كامل فقدت الأمة شخصية رائدة في مجال العمل العربي والإسلامي المشترك وندعو الله العلي القدير أن يجزل مثوبته ويجعل كل ذلك في موازين أعماله وأن يوفق نجليه الأستاذ عبدالله والأستاذ محي الدين للسير على منواله وأن يوفقهم في إنجاز العديد من المشاريع التي لم يتمكن المرحوم من إكمالها في خدمة الامة العربية والإسلامية.

* الرئيس السابق للبنك الإسلامي للتنمية