أعلنت شركة "فورد موتور" عن سعيها لتحقيق حيادية الكربون (تحقيق انبعاثات كربونية صفرية من خلال الموازنة بين انبعاثات الكربون والتخلص منها) في عملياتها حول العالم بحلول العام 2050، وتعمل في الوقت نفسه على وضع أهداف مرحلية للتصدي لقضايا التغير المناخي الأكثر إلحاحاً.

وكانت "فورد" قد كشفت عن هذا الطموح بالتزامن مع إطلاق النسخة الحادية والعشرين من تقريرها السنوي للاستدامة. ولتحقيق هذا الهدف، ستركز "فورد" في البداية على ثلاثة مجالات تسبب 95 في المئة من انبعاثات الكربون وهي: استخدام السيارات وقاعدة التوريد، ومرافق الشركة. وقد عززت الشركة استراتيجيتها المناخية في العام 2019 سعياً إلى إيجاد طرق أكثر فاعلية لمواءمة تطلعات الناس مع احتياجاتهم، وإمكانات التكنولوجيا، واحتياجات نجاح الأعمال باستخدام مقاربة التفكير التصميمي التي تضع الإنسان في المقام الأول.

وتعد مواجهة تحدي تغير المناخ مسؤولية رئيسية وأولوية استراتيجية بالنسبة لشركة "فورد". ويتضمن ذلك المساهمة في الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ.

وقد أعلنت "فورد" عن استثمارها لأكثر من 11.5 مليار دولار في المركبات الكهربائية حتى العام 2022، وتقديم طرازات ذات انبعاثات كربونية صفرية من أبرز فئات سياراتها مثل "موستانج ماك-إي" التي ستصل إلى الأسواق خلال العام الجاري، وفان "ترانزيت" التجاري الكهربائي، إلى جانب شاحنة "فورد F-150" الكهربائية بالكامل والتي سيتم طرحها في الأسواق في غضون 24 شهراً.

كما أعلنت "فورد" في وقت سابق عن خطة لاستخدام جميع مصانعها للطاقة المتجددة من مصادر محلية بنسبة 100 في المئة حول العالم بحلول العام 2035، ما يعني بأن الطاقة اللازمة لأعمالها ستأتي فقط من مصادر متجددة طبيعياً، على غرار الطاقة الكهرومائية أو الطاقة الحرارية الجوفية أو طاقة الرياح والطاقة الشمسية.