1.35 مليار دولار مساعدات لليمن
في مؤتمر المانحين والسعودية أكبر المساهمين

06.06.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
نجح "مؤتمر للمانحين" الذي استضافته السعودية بجمع حوالي 1.35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن. وشارك في المؤتمر الذي عقد برعاية الأمم المتحدة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وكالات الإغاثة الدولية قدرت التمويل المطلوب لتغطية المساعدات الإنسانية لليمن من يونيو وحتى ديسمبر بحوالي 2.4 مليار دولار.
وكانت السعودية أكبر المتبرعين خلال المؤتمر والبلد العربي الوحيد المساهم في هذه المساعدات. وبلغت المساهمة السعودية 500 مليون دولار، والنرويج 195 مليون دولار، وبريطانيا 200 مليون دولار، وألمانيا 137 مليون دولار، والسويد 30 مليون دولار، واليابان 41 مليون دولار للمؤسسات الإغاثية اليمنية، و7.3 مليون دولار لمواجهة فيروس كورونا، وكوريا الجنوبية 18.4 مليون دولار، وكندا 40 مليون دولار، فيما قدمت المفوضية الأوروبية 80 مليون دولار، وهولندا 16.7 مليون دولار. و كانت أميركا قد تعهدت في 6 مايو بالتبرع بـ 225 مليون دولار لدعم برامج الغذاء في اليمن.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن عبد الله الموقف الثابت لحكومة المملكة في دعم ومساندة اليمن وشعبه الشقيق. وقال: "نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من تعهدات، يطمح أن يتم تقديمها عاجلاً لتعينهم على مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية بسبب الممارسات غير الإنسانية من الميليشيات الحوثية التي تقوم بالاستحواذ والنهب وفرض الرسوم على المساعدات الإنسانية وإعاقة وصولها إلى الأراضي اليمنية كافة، وذلك استمراراً لتعنتها بعدم قبول الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني، قرار مجلس الأمن 2216) والقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذ اتفاق استوكهولم، وأخيراً عدم قبول وقف إطلاق النار والتهدئة الذي أعلنه التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ودعوة المبعوث الأممي الخاص لليمن للانخراط في مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية".
وقد ذكرت دولة أنها لم تساهم في عملية التمويل، ولكنها قامت خلال السنوات القليلة الماضية بدعم اليمن بحوالي 6 مليار دولار من خلال دعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، أو من خلال دعم مبادرات منفصلة لوكالة الأمم المتحدة. وشددت وزيرة الدولة الاماراتية ريم الهاشمي على أهمية دعم جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي، استناداً إلى المراجع الثلاثة الممثلة في قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني.
وتعليقاً على نتائج المؤتمر أكد مجلس الأمن القومي الأميركي أنه بينما تستضيف السعودية مؤتمر المانحين لمساعدة أبناء اليمن، يواصل الحوثيون عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية. وتضمن بيان المجلس:" بدلاً من الاستجابة لنداءات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، يهاجم الحوثيون السعودية بطائرات بدون طيار متفجرة تقدمها إيران، لقد حان الوقت للحوثيين للعمل من أجل حل سلمي لإنهاء الصراع في اليمن".