رئيس روتانا للفنادق ناصر النويس:
اعتمدنا بروتوكولات صارمة لضمان السلامة

21.05.2020
ناصر النويس
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

زينة أبوزكي

طالت تداعيات انتشار فيروس كورونا كافة القطاعات الاقتصادية، إلا أن قطاع السياحة والسفر كان من القطاعات الأكثر تضرراً نتيجة إقفال الحدود وحظر السفر. قطاع الفنادق الذي لطالما اعتمد على السياحة الداخلية عند تعرض القطاع السياحي لأزمة لم ينفد هذه المرة أيضاً مع الحجر المنزلي الذي فرضه الوباء. رئيس مجلس إدارة شركة روتانا ناصر النويس كان له حديث مع الاقتصاد والأعمال تناول فيه واقع القطاع والاجراءات التي اعتمدتها المجموعة للمحافظة على عملياتها التشغيلية.

ما مدى تأثيرات تفشي وباء كورونا على القطاع السياحي والفندقي، وتحديداً على مجموعة روتانا؟

مما لا شك فيه، أن انتشار وباء كورونا المستجد (COVID-19) في مختلف دول العالم كان له تأثيرات ضخمة على مختلف القطاعات ومنها قطاع الضيافة والفنادق الذي كان الأكثر تضرراً بالإضافة الى قطاع الطيران، السفر والسياحة، إذ تتطلب الأمر بذل الكثير من الجهود واتخاذ إجراءات استباقية لاحتواء الفيروس والحد من تفاقم تداعياته على قطاع الضيافة. ومنذ بداية الأزمة وفي ضوء التزامنا المستمر بتطبيق سياسات الصحة والسلامة وفقاً لأعلى المعايير الدولية في جميع فنادقنا حول العالم، اتخذنا إجراءات وقائية صارمة ونواصل تنفيذها، فضلاً عن متابعة الوضع الراهن عن كثب لحماية ضيوفنا وموظفينا وشركائنا.

 وعلى الرغم من تفاقم الأزمة وتأثيرها بشكل مباشر على قطاعي السياحة والفنادق، إلا إننا نحرص على ضمان استمرارية عملياتنا التشغيلية دون انقطاع إذ نتبع في فنادق مجموعة "روتانا" سياسة مرنة مع العملاء وقمنا بتبني الخطوات لتسهيل الحجوزات والعديد من الإجراءات الأخرى وتوفير الراحة والأمان لضيوفنا خلال فترة إقامتهم في فنادقنا. ونعمل باحترافية عالية لتخطي هذا الوضع، حيث أثبت القطاع الفندقي بدولة الإمارات مرونته في التعاون مع العملاء والحفاظ على ولائهم. ونحن على ثقة بأن القطاع الفندقي سيتعافى بشكلٍ تدريجي.

ضمان الاستمرارية

ما هي الإجراءات التي اتخذتموها للمحافظة قدر المستطاع على نشاط عمل المجموعة والموارد البشرية؟

لضمان استمرارية عملنا وتسهيل الحجوزات ومختلف الإجراءات الأخرى للراغبين بالبقاء معنا أو يخططون للحجز في فنادقنا، اتخذنا بعض الخطوات لتوفير صحة وسلامة ضيوفنا خلال بقائهم في فنادقنا شملت الإعفاء من رسوم إلغاء الحجوزات، حيث يمكن لجميع ضيوفنا الآن إلغاء حجوزاتهم دون تكبد أي رسوم وذلك حتى، إذ يمكنهم زيارة موقعنا Rotana.com للمزيد من المعلومات.

وقمنا بتدريب كوادرنا حول كيفية تطبيق البروتوكولات المرتبطة بفيروس كورونا، وهم مؤهلون وجاهزون للتعامل بكفاءة مع المستجدات الراهنة تماشياً مع إرشادات منظمة الصحة العالمية. ويمكن لجميع ضيوفنا التواصل مع فرق عملنا على مدار الساعة خلال تواجدهم في الفندق.

أما بالنسبة لأعمال التعقيم والتطهير، نتبنى تدابير تنظيف صارمة، إذ نواصل تكثيف إجراءات التنظيف ونعمل بشكل دوري على تعقيم الأسطح بمواد مخصصة للقضاء على الفيروس بكفاءة. ويتم تنفيذ هذه التدابير لحماية صحتكم وسلامتكم وضمان شعوركم بالراحة والأمان خلال زيارة فنادقنا.

مبادرات حكومية مقدرة

ما هو تقييمك لدور الحكومات في المنطقة في دعم القطاع؟ 

نحن محظوظون جداً بأننا في دولة الإمارات التي لعبت دوراً محورياً في كيفية التعامل مع الأزمة وأصبحت مثالاً يُحتذى به على مستوى العالم من حيث الإجراءات الوقائية وطرق المعالجة المتبعة لجميع المرضى والمتضررين. أما بالنسبة لقطاع الضيافة والفنادق، لقد ساهمت الاستجابة السريعة لحكومة الدولة إلى تخفيف الأثر على مختلف القطاعات، خاصةً وأنها مركز ضخم للشركات والأعمال والسياحة والترفيه.

ومنذ بداية الجائحة، أطلقت حكومة الإمارات بتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، حزمة من التحفيزات لتوفير أفضل السبل والتسهيلات لجميع المواطنين والمقيمين. كما وأطلق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرات محفزة وداعمة لكافة القطاعات الرئيسة بالدولة.

ونحن باسم مجموعتنا نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لحكومة دولة الإمارات على دعمهم المستمر وجهودهم السبّاقة في كافة الميادين وفي جميع الفترات وخاصة في الظروف الاستثنائية التي نمر بها. كما ونحن مستعدون لتقديم الدعم الكامل ونضع كافة إمكاناتنا بتصرفهم لمكافحة فيروس كورونا المستجد وحماية جميع من على هذه الأرض الطيبة.

الاستعداد لما بعد كورنا

ما هو تصوركم للقطاع السياحي والفندقي ما بعد كورونا؟ 

شهد القطاع الفندقي على مدى السنوات الماضية وقبل أزمة انتشار فيروس كورونا نمواً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط والمرتبط بشكل مباشر بازدهار القطاع السياحي في ظل الاقتصادات المتنامية والبنية التحتية المحسنة واهتمام الحكومات بالقطاع باعتباره عامل محفّز للتنمية. أمّا بالنسبة للوضع الراهن وتأثير الجائحة على قطاع الفنادق، نحن في مجموعة روتانا ندرك تماماً أن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من التغيرات على كافة الأصعدة والمستويات، ولكننا متفائلون بأن القطاع الفندقي متجه نحو التعافي والانتعاش كما فعل من قبل مع الأزمات السابقة.

واستعداداً للفترة المستقبلية ومرحلة ما بعد فيروس كورونا، نحن نقوم حالياً بإعداد خطط استراتيجية استباقية ستتسم بالمرونة والجهوزية والقدرة على التأقلم مع التغيير ومن شأنها أن تساعدنا في اتخاذ القرارات بطريقة سريعة لضمان سلامة ضيوفنا ومستقبل أداء فنادقنا. كما نؤكّد التزامنا بتكثيف جهودنا ورفع جاهزيتنا وتحسين نماذج أعمالنا لمواكبة أولويات القطاع الجديدة وخدمة ضيوفنا وتقديم الأفضل لهم في المرحلة القادمة.

هل هناك توجه نحو مباشرة العمل في الفنادق؟ ومتى؟ 

نعمل في مجموعة روتانا منذ بداية الأزمة دون انقطاع في جميع فنادقنا بالمنطقة، ونسعى إلى ضمان استمرارية عملياتنا مع الالتزام التام بالتدابير الاحترازية التي تصدرها السلطات المختصة والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالصحة. ونضع على رأس أولوياتنا حماية صحة وسلامة ضيوفنا وموظفينا وشركائنا. ونعمل في روتانا وفقاً لأعلى المعايير الدولية ونحرص على التعاون مع كافة الجهات المحلية. كما ونستمر في استقبال ضيوفنا الأوفياء وتزويدهم بآخر المستجدات والتطورات المرتبطة بعملياتنا وأنشطتنا المستقبلية تماشياً مع التوجيهات والتدابير السائدة.