لا تزال عمليات إستبدال الودائع المجمّدة بشراء عقارات أو شقق سكنية تشكّل العامل الأبرز للبيوعات العقارية المحققة.

وبحسب الأرقام الصادرة عن المديرية العامة للشؤون العقارية فإن هذه البيوعات شهدت بعض التراجع خلال شهر مارس

 الماضي مقارنة مع الشهرين الأولين من العام وكذلك مُقارنة مع الشهرين الأخيرين من العام 2019. ومع ذلك فإن بيوعات شهر آذار تعكس إستمرار هذه الظاهرة نتيجة للقيود التي فرضتها المصارف على تحريك الإيداعات المجمدة. فكيف تبدو الأرقام؟.

بلغت قيمة البيوعات (المبالغ الخاضعة للرسم في عقود البيع ) المسجلة في شهر مارس 852.8 مليار ليرة في مقابل 857.8 ملياراً سجّلت خلال الشهر المماثل من العام 2019، أي بتراجع طفيف لم يتجاوز الواحد في المئة وبالمقارنة، فإن البيوعات زادت خلال شهر يناير 50 في المئة مقارنة مع الشهر المماثل، وزادت بيوعات فبراير 84 في المئة مقارنة مع الشهر المماثل.

وإذا كانت بيوعات مارس تراجعت بنسبة 0.6 في المئة، فإن الرسوم العقارية المستوفاة تراجعت بنسبة 26 في المئة، الأمر الذي قد يعكس تراجعاً في أسعار العقارات.

أما المحصلة على صعيد الفصل الأول من العام الحالي فجاءت كالآتي:

- بلغ إجمالي المبالغ الخاضعة للرسوم (البيوعات) نحو 3525 مليار ليرة (نحو 2339 مليون دولار) في مقابل 2450 مليار ليرة (نحو 1625 مليون دولار) خلال الفترة المماثلة من العام 2019، أيّ بزيادة نسبتها 43.5  في المئة. مع الإشارة إلى أن احتساب الدولار تمّ على أساس 1507.5  ليرة للدولار).

- بلغ إجمالي الرسوم العقارية المستوفاة في الفصل الأول نحو 181 مليار ليرة في مقابل 155.8  ملياراً خلال الفصل الأول من العام 2019، أي بزيادة نسبتها 16.3  في المئة.

التوزّع الجغرافي:

وكالعادة، فإن محافظتي بيروت وجبل لبنان كانت الميدان الأبرز للبيوعات العقارية، فقد استحوذت محافظة بيروت خلال شهر مارس على نحو 32.6  في المئة من إجمالي البيوعات في حين استحوذت محافظة جبل لبنان على نحو 47 في المئة، وهذه الأخيرة توزّعت كالآتي: بعبدا – عاليه – الشوف (%18.3)، المتن (%18.2)، كسروان جبيل (10.4 في المئة) وحلّت في المرتبة الثالثة محافظتا الجنوب ( لبنان الجنوبي والنبطية) واستحوذت على نحو 12 في المئة.