بوينغ تنسحب من صفقة قيمتها 4.2
مليار دولار مع إمبراير البرازيلية

27.04.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

انسحبت شركة بوينغ من صفقة قيمتها 4.2 مليار دولار مع شركة تصنيع الطائرات البرازيلية إمبراير. ونتيجة ذلك تواجه الشركة البرازيلية أزمة تاريخية بعد عامين على نجاح تجربة شركة ايرباص في تصنيع طائرة A220 بعد دخولها بشراكة مع شركة بومبارديه الكندية وهي المنافس الرئيسي لإمبراير. في حين أن الصفقة كانت ستعطي بوينغ حصة أكبر في سوق الطائرات الصغيرة، وتساعد الشركة على إنتاج الطائرات بسعر أرخص.

وكانت الشركتان قد خططتا لإنشاء مشروع مشترك بحلول أبريل، إلّا أن الموعد النهائي مر دون أن تفي إمبراير بالشروط اللازمة، وفقاً لشركة بوينغ، التي رفضت الخوض في تفاصيل الشروط المحددة وغير المستوفاة. بينما تقول الشركة البرازيلية إنها استوفت شروط الصفقة كلياً. وبموجب الصفقة، كانت ستمتلك بوينغ 80 في المئة من عمليات الطائرات التجارية لشركة إمبراير.

وردت إمبراير في بيان صحفي بأنها "ستتابع جميع الإجراءات ضد بوينغ للأضرار التي لحقت بها"، واصفة قرار بوينغ بأنه "إنهاء غير مشروع". وقال الرئيس التنفيذي لإمبراير فرانسيسكو غوميس لموظفي الشركة البالغ عددهم 20 ألفاً: "تاريخنا مليء باللحظات الصعبة، ولقد تغلبنا عليها كلها".

وأشارت الشركة البرازيلية في بيانها إلى حادثتي بوينغ 737 ماكس اللتين كلفتا الشركة المصنعة للطائرات 18.7 مليار دولار على الأقل، حيث قالت إمبراير إن الشركة كانت تخلق "مطالبات كاذبة" لتجنب دفع 4.2 مليار دولار بسبب "وضعها المالي الخاص ومشكلة 737 ماكس وغيرها من مشاكل الأعمال التجارية والسمعة".

وقالت بوينغ في بيان صحفي "إنه أمر محبط للغاية فقد أجرينا على مدى الأشهر العديدة الماضية، مع إمبراير "مفاوضات مثمرة لكنها باءت بالفشل في نهاية المطاف".

وفي العام 2018، قالت بوينغ وإمبراير إنهما تتوقعان إبرام الصفقة بحلول أواخر العام 2019، بينما تنتظر الشركتان الموافقة التنظيمية. وقد واجهت الصفقة تحقيقاً لمكافحة الاحتكار من الاتحاد الأوروبي، حيث قالت بوينغ إن جميع السلطات التنظيمية وافقت على الصفقة، باستثناء المفوضية الأوروبية. إلا ان مشروعاً اًمشتركاً منفصلاً بين بوينغ وإمبراير لتسويق ودعم الطائرة العسكرية C-390  لا يزال قائماً.