«شوبا العقارية»:
نجاح في الخليج وتطُلع الى العالمية

15.04.2020
جوسنا هدغي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

تأسست شركة «شوبا» العقارية بداية كشركة للديكور الداخلي في سلطنة عُمان في العام 1976 على يد بي إن سي مينون، ومن ثمّ وسّعت نشاطها ببناء مشاريع واستثمارات في الإمارات والبحرين وبروناي والهند، وتتخذ الشركة حالياً من دبي مقراً لها، ومن أبرز مشاريعها فيها في الوقت الحالي، مشروع «شوبا هارتلاند» في مدينة محمد بن راشد آل مكتوم، يمتدّ المشروع على مساحة ثمانية ملايين قدم مربعة، ويتألف من شقق وفلل ومنازل فاخرة بالإضافة إلى مساحات خضراء ومدارس وعدد من المطاعم ومتاجر التجزئة ومرافق الترفيه. 

 

في حديث مع الرئيسة التنفيذية للشركة جوسنا هدغي، تنطلق من مسيرتها مع الشركة التي بدأت قبل 16 عاماً، حيث تنقلت بين إدارة المبيعات الإستراتيجية وتطوير الأعمال إلى اكتشاف فرص النمو الواعدة للشركة، وتؤكد أن نجاحها مرتبط بجزء كبير بإيمان المؤسس بها «الذي لاحظ ميزات في شخصيتي لم أكن أعيها بنفسي، فكان يسند إليّ الأدوار، وكنت أقبلُ التحدي ونجحت في جميع المهمات الموكلة إليّ ». 

شركة متكاملة

تصف هدغي شركة «شوبا» بالشركة العقارية المتكاملة، وتقول: «ربما تكون «شوبا» الشركة الوحيدة التي تتبنى أسلوباً متكاملاً في مواردها. وشكل نموذج عملنا محور دراسة لجامعة هارفرد في العام 2019، تمّ في نتيجتها تدريسه لطلاب الإدارة فيها»، وتتابع: «ينطلق نموذج عملنا من الإيمان بأن المنتج الجيد هو أهم عناصر النجاح، وينبع هذا الإيمان من منظومة قيمنا التي تقوم على النزاهة والاستقامة والوضوح وعدم المساومة قطعياً على الجودة».  

وتكمّل: «بدأنا اعتماد نموذج تكامل الموارد في الهند حين واجهتنا صعوبات في شراء منتجات من مصادر خارجية تتطابق ومعايير الجودة الصارمة التي وضعناها، فأشرفنا على عمليات الإنتاج وقمنا بجميع الأعمال المتصلة بها، ما مكننا من التأكد من نوعية المنتج وجودته، وسهّل علينا عملية البيع للزبائن النهائيين، كما شكل إحدى نقاط قوتنا». 

في دبي

عن مشاريع الشركة في دبي تقول هدغي: «حظي مشروع « كريك فيستاس ريزيرفي» الذي أطلقناه قبل عام ونصف العام تقريباً، بإقبال كبير حيث تمّ بيعه بالكامل، ومن المتوقع أن يكتمل في نهاية - 2021»، وأعتقد أننا لمسنا معنى النجاح في ختام العام 2018، عندما سلمنا باكورة مشاريعنا. فأول مشروع يسلّمه المطور العقاري يكون بمثابة اختبار عن مدى وفاء الشركة بوعودها وتعهداتها للعملاء، وقد سلمنا حينها نحو 500 وحدة سكنية ولم نتلقَ أي شكوى على الإطلاق».

وتضيف: «في العام 2018، حققنا مبيعات بقيمة 600 مليون درهم، وحددنا هدفاً لتحقيق 1.6 مليار درهم في العام 2019، إلا أننا في مارس عدّلنا الهدف ليصبح  ملياري درهم، وقد نجحنا في ذلك. وفي يناير من هذا العام، كان هدفنا تحقيق مبيعات بقيمة 2.5 مليار درهم، وكانت مبيعات الشهرين الأولين مذهلة، لذلك، عدلنا الهدف ليصبح 3 مليارات درهم، علماً بأننا نهدف إلى تحقيق  4 مليارات درهم في العام المقبل أو العامين المقبلين»، وإن كان ذلك بات مرهوناً حالياً بتداعيات تفشي فيروس كورونا. 

إتجاهات السوق

وعن اتجاهات القطاع العقاري والتي تتوقعها هدغن تفيد: بات من الصعب التكهن بالاتجاهات في ضوء التغيرات المتسارعة في دورة النشاط العقاري»، وتوضح: «في ما مضى، كانت الدورة عبارة عن سبعة أعوام تتخللها فترات استقرار في الصعود أو الهبوط، لكن في السنوات الثماني أو العشر الأخيرة، أصبحت الدورات أقصر بحيث لا تتعدى مدة الدورة أربعة أعوام تقريباً».  

وتتابع عن سوق دبي: «لا تزال سوق العقار في دبي سوقاً ناشئةً في طور النضوج في ما يتعلق ببيع العقارات وشرائه، ويمكن أن تصل قيمة السوق في الإمارة إلى 60 أو 70 مليار درهم، وطالما أن عدد السكان يزداد بوتيرة ثابتة عند نسبة أربعة في المئة تقريباً، فنتوقع أن تبلغ قيمة السوق في دبي 30 ملياراً على أساس سنوي. وهنا نسأل، كم سيكون عدد المطورين العقاريين في سوق قيمتها 30 مليار درهم إماراتي؟ في السنوات القليلة الماضية، قرّر كثيرون ممن دخلوا القطاع بقصد الربح السريع فقط، من دون تمتعهم بالمقومات المطلوبة للعمل العقاري، الانسحاب، وبالتالي، من مكث في السوق، هم الذين يملكون خبرات واسعة أو يؤمنون بجدوى الأعمال التجارية الطويلة الأجل، كما إن السياسات الحكومية مفيدة للغاية لأنها تصبّ في مصلحة الشركات، لذلك، ثمة فرصة ماثلة في دبي أمام شركات مثل شركتنا لتحقيق نمو مستدام خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة على الأقل». 

التحول إلى شركة عامة

وعن خطة الشركة للأعوام المقبلة تشير هدغن إلى «أننا لا نتطلع في الوقت الراهن إلى التوسع خارج دبي ريثما نتمكن من ترسيخ أعمالنا هنا، ونسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف مثل تحقيق مبيعات بقيمة 4 مليارات درهم، ونأمل بالتحول إلى شركة عامة، على أن نتحول بعدها إلى شركة عقارية عالمية، عندئذ سنقرر بشأن التوسع في المنطقة التي تزخر بالفرص. فالسعودية مثلاً تشهد إنفتاحاً عظيماً، بالإضافة إلى تأسيس مشاريع متعددة هنا وخارج المنطقة».