تشهد العاصمة الأردنية تظاهرة استثمارية سياحية تتمثل بانعقاد الملتقى العربي للاستثمار السياحي وذلك يوم السبت في 14 آذار/مارس 2020. وأعلنت وزيرة السياحة والآثار الأردنية مجد شويكة خلال مؤتمر صحافي عقد في الوزارة بمشاركة رئيس هيئة الاستثمار د. خالد الوزني والرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي، أن السياحة في الأردن أصبحت من أهم القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني، ولكن الهدف الأسمى هو استدامة هذا النمو، والذي يتطلب تحقيقه إيجاد الفرص الاستثمارية التي تكفل استقطاب أعداد أكبر من السياح.
ولفتت الوزيرة شويكة إلى أهمية دور صناعة السياحة في الاقتصاد الوطني الأردني والتي شهدت عام 2019 نمواً بلغ 8.5 في المئة بالنسبة لعدد السياح و10 في المئة بالنسبة للدخل السياحي. ونوهت بالإقبال الكبير على مناطق الجنوب، أي المثلث الذهبي الذي يشمل وادي رم وبترا والعقبة، حيث أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة تشمل منتجات سياحية متنوعة.
وقالت الوزيرة شويكة أن الملتقى العربي للاستثمار السياحي يشكل منصة تفاعلية وتشاركية بين وزراء السياحة العرب والمهتمين في الاستثمار. وتمنت أن ينتج عن الملتقى مخرجات تكون ذات فائدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وأن تزيد من نمو قطاع الاستثمار السياحي في المملكة. ونوهت بدور مجموعة الاقتصاد والأعمال في ترويج الاستثمار في البلدان العربية وفي طليعتها الأردن.
أما رئيس هيئة الاستثمار د. خالد الوزني فشدد على أهمية الملتقى بالنسبة لقطاع الاستثمار وعلى دور مجموعة الاقتصاد والأعمال في هذا المجال، مشيراً إلى التشابك العضوي بين دور الوزارة ودور هيئة الاستثمار في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي.
ولفت د. الوزني إلى الفرص الاستثمارية الموجودة في الأردن والتي سيتم الإعلان عنها خلال الملتقى وتحديداً في منطقة العقبة والبحر الميت وزارا وعجلون. وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن 15 إلى 20 فرصة استثمارية في المناطق المذكورة. ولفت إلى أن العام 2020 سيكون عام التطوير والتمكين حيث ستستقطب المملكة استثمارات بقيمة 2 مليار دولار ستشكل حصة المشاريع السياحية 25 في المئة منها.
بدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي أن القيادة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك لديها اهتمام كبير بالقطاع السياحي وتطويره وجذب استثمارات جديدة إليه. والأردن بلد سياحي بامتياز، يمتلك منتجاً متنوعاً. فضلاً عن طبيعة الشعب الأردني المضياف، وتوافر جو من الأمن والأمان. أضف إلى ذلك البنية التحتية المتطورة. إلى جانب موقع الأردن الإقليمي.
وأعرب أبوزكي عن أمله بان يحقق الملتقى أهدافه في تسليط الضوء على مكانة الأردن كوجهة سياحية واستثمارية متميزة. وقال: نأمل أن ينعقد الملتقى دورياً ليتكرس كمنصة عربية إقليمية للسياحة والاستثمار. يساعد على ذلك وجود إرادة سياسية حازمة ومصممة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ووجود قطاع خاص أردني ناشط لاسيما في مجال السياحة والعمران. وما منتجع ايلا لرجل الأعمال المعروف صبيح المصري وكذلك منطقة العبدلي بمشاركة بهاء الحريري وسرايا العقبة باستثمار إماراتي سوى شواهد على ذلك ناهيك عن حركة إنشاء الفنادق الناشطة في العاصمة الأردنية وغير ذلك من المشاريع الكبرى. وينتظر أن يشارك في الملتقى وزراء وحوالى 300 مشارك من القيادات الاستثمارية والسياحة العربية.
وقال أبوزكي: إن نشاط مجموعة الاقتصاد والأعمال في الأردن ليس بجديد، إذ سبق للمجموعة أن نظمت العديد من المؤتمرات وكان بعضها بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ورؤساء الوزراء والوزراء ومعظم قادة المجموعات الاستثمارية الخليجية والعربية، إضافة إلى المشاركة الأردنية. وفي برنامج المجموعة مؤتمرات أخرى في الأردن نعلن عنها في حينه.
