نفّذ الأطباء والعاملون في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت AUBMC وبقية المستشفيات في لبنان، وقفة تحذيريّة تحت شعار "صرنا على آخر نفس"، وذلك بسبب النقص في المستلزمات الطبية وأدوية السرطان وغسيل الكلى، حيث أن المواد المتوافرة تكفي شهراً أو شهراً ونصف كحد أقصى. وترجع المشكلة أساساَ إلى أزمة شح الدولار وعجز المستوردين عن فتح الاعتمادات اللازمة للاستيراد. إضافة إلى تفاقم العجز المالي للمستشفيات وتراكم مستحقاتها لدى الدولة.
رئيس الجسم الطبي وأستاذ أمراض القلب في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور سمير علم أوضح ان وققتنا اليوم للتحذير من خطورة الوضع، ولكننا مستمرون في توفير الرعاية الصحية والاستشفاء، فالجامعة الأميركية هي صرح عمره أكثر من 150 عاماً وتدرك جيداً مسؤولياتها الاجتماعية والانسانية، قائلاً "نحن نقف ولكن لا نتوقف" .
أما نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الطبية في الجامعة الأميركية الدكتور زياد غزال، فحذر من خطورة النقص الحاصل في المستلزمات الطبية خاصة تلك المتعلقة بالعمليات الجراحية وغسيل الكلي وأدوية السرطان، مشيراً إلى المخزون من بعض المستلزمات قد ينفذ خلال أسبوع وبضعها الآخر خلال أسبوعين او شهر.
وكان نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون قد أشار إلى أن "وقفة اليوم هي لدق ناقوس الخطر لأن المستشفيات تعاني من عجز مالي، ولا يمكنها ان تدفع للمستوردين فواتيرهم لأن الدولة لا تسدد مستحقات المستشفيات التي قد لا تستطيع تلبية كل حاجات المرضى بسبب النقص في المستلزمات الطبية والأدوية.
يشار في هذ السياق إلى ان وزارة المالية أعلنت إن مستحقات المستشفيات الخاصة والحكومية المحولة من وزارة الصحة العامة قد تم صرفها بالكامل وتحويلها إلى حسابات المستشفيات في المصارف.
