هل ينقذ Watches & Wonders Geneva
صناعة معارض الساعات التقليدية؟

26.10.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
ليس إعلان مؤسسة الساعات الرفيعة المنظمة للصالون العالمي للساعات الرفيعة SIHH تغيير اسم الصالون اعتباراً من دورته المقبلة بين 24 و28 أبريل 2020، ليصبح Watches & Wonders Geneva، بالخطوة العادية. تغيير الاسم يأتي في سياق عملية تحوّل وتطوير شاملة للمعرض والتي انطلقت قبل دورتين، في مسعى من القيمين على الصالون للحفاظ على دوره، والاحتفاظ بالدور العارضة بعد خروج دارين أساسيتين منه هما Audemars Piguet وRichard Mille إلى جانب دار Van Cleef & Arpels التابعة لمجموعة Richemont التي تعتبر نواة الصالون، ولم يخفف من تأثير خروجها القول أنها دار مجوهرات أكثر منه ساعات، على عكس غالبية الدور الأخرى المشاركة. 
خروج الشركات العارضة جاء بعد سلسلة انسحابات من معرض عالم بازل أهمها خروج Swatch Group وعدم تردّد الرئيس التنفيذي للمجموعة نك  حايك بالسؤال إثر انسحاب مجموعته "عن جدوى هذه المعارض وفق مفهومها التقليدي". وهو ما أكّد عليه الرئيس التنفيذي لدار Audemars Piguet فرنسوا-هنري بناهمياس بعد إعلان الدار خروجها من الصالون بقوله "إن الصالونات والمعارض المتخصصة بالساعات موجّهة إلى المتخصصين، ونحن نريد التركيز المطلق والمباشر على الزبون النهائي". 
هذه الخطوة، سبقها منذ أشهر، وضمن السياق نفسه، اتفاق المعرضين المذكورين، وهما الأكبر على مستوى صناعة الساعات والمجوهرات في العالم على توحيد موعديهما، حيث انتقل الصالون من يناير إلى أبريل ويليه مباشرة عالم بازل بين 29 أبريل و5 مايو. ويشهد عالم بازل بدوره ورشة تطوير منصته بدأت العام الماضي، لاستبقاء العدد القليل نسبياً المتبقي من الدور التي لا تزال تؤمن بأهمية معارض مماثلة  كونها تجمع أصحاب الاختصاص ووكلاء التجزئة وكبار هواة الجمع والصحافة تحت سقف واحد. علماً أن المعرض خسر في غضون 10 أعوام ما يزيد على 70 في المئة من العارضين، كان آخرهم دار Breitling.
في موازاة ذلك، برز في هذا المجال، إعلان مجموعة LVMH التي تضم كل من Bvlgari، وHublot، وTag Heuer وZenith عن تنظيمها معرضها الخاص في دبي في يناير 2021. وربما يمكن إدراج هذا المعرض في إطار لجوء الدور إلى تنظيم أحداثها الخاصة، وهو اتجاه برز في العامين الماضيين تحت تسميات مختلفة مثل  Roadshows أو Summits. وكان لافتاً في هذا السياق الحدثين الذين نظّمتهما Swatch Group في سويسرا الأول في مارس لوكلاء التجزئة والثاني في مايو الماضي تحت عنوان "حان وقت الانتقال" Time to Move دعت إليه عدداً محدوداً من الصحافيين لعرض أحدث ابتكارات دورها الراقية الست. وشمل الحدث جولة على مصانع هذه العلامات. 

Watches & Wonders Geneva

على أي حال فإن تطوير معر الصالون العالمي لم يقتصر إلى تغييير الإسم ليصبح Watches & Wonders بل شمل تقسيم الحدث إلى شقين، الأول Watches & Wonders- The Salon الذي يضم حوالي 30 داراً رفيعة، وينعقد في موقعه التقليدي في باليكسبو، لكنه سيفتح أبوابه أمام العموم بعد أن كان محصوراً بالصحافيين والمتخصصين ووكلاء التجزئة وهواة الجمع. وسيركز هذا الشق من المعرض، بشكل أوسع، على المحاضرات التي يلقيها الرؤساء التنفيذيين، وعلى جلسات النقاش المفتوحة وورش العمل في القسم المعروف بـ Lab، كما سيتم بث عدد كبير من هذه الأنشطة مباشرة، ما يتيح للدور المشاركة فرصة الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور حول العالم. 
والشق الثاني من الحدث، Watches & Wonders- In the City، فهو نشاط مجاني ومفتوح أمام العموم سيتضمّن أنشطة داخل متاجر الساعات، والمساحات الخاصة في مختلف أنحاء جنيف، وذلك على غرار النسختين الأخيرتين من Watches & Wonders ميامي.  
رئيسة مجلس الإدارة والمديرة العامة لمؤسسة الساعات الرفيعة فابيين لوبو قالت إن "اختيار هذا الاسم نابع من كونه يعكس حس التعجب، والتمايز، والانفتاح والاستكشاف، ما يجعله طريقة مختلفة لاختبار صناعة الساعات. وWatches & Wonders أصبح محط اهتمام المواهب الاستثنائية، والإبداع ولابتكار اللامحدود لدى كبريات دور الساعات والمجوهرات في العالم".

Dubai Watch Week   

إلى ذلك، يستعد قطاع الساعات للدورة الرابعة من أسبوع دبي للساعات الذي تنظمه شركة أحمد صديقي وأولاده مع مؤسسة الساعات الرفيعة ما بين 20 و24 نوفمبر المقبل. وقد تميّز هذا الحدث منذ إطلاقه في العام 2015 بسلسلة الأحداث التي انفرد في تنظيمها مثل حلقات النقاش المفتوحة مع المختصين ومؤسسي ورؤساء دور ساعات عريقة وورش عمل حول المهن والفنون الحرفية ومنتدى الساعات وأنشطة عديدة أعطت الحدث طابعاً تثقيفياً حول صناعة الساعات الرفيعة.