استقرار أسعار العقارات في أبو ظبي
خلال الربع الثالث

14.10.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

شهد سوق العقارات في أبو ظبي بعضاً من الاستقرار خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالربع الثاني حيث شهد متوسط ​​سعر مبيعات الشقق السكنية ومعدلات الإيجار تراجعا بنسبة 1 في المئة مقابل استقرار أسعار مبيعات الفلل ومعدلات إيجارها ما يشير إلى اقتراب انتهاء مرحلة تصحيح الأسعار مع وصول السوق إلى أدنى مستوياته وفقاً لتقرير صادر عن شركة "تشيستيرتونس".

وأرجع التقرير استقرار السوق إلى سببين، الأول توقع عدم حصول زيادة كبيرة في عدد الشقق المعروضة خلال العام المقبل ما قد يفضي إلى إحداث توازن أفضل بين العرض والطلب، والثاني سلسلة المبادرات الحكومية بما فيها السماح للمقيمين والمستثمرين الأجانب بالتملك والتصرف العقاري.

وأشار التقرير إلى لجوء المطورين إلى خطوات جديدة لتسهيل تسويق شققهم ورفع معدلات إيراداتهم ما ساهم في تراجع حدة انخفاض الأسعار وما يؤشر إلى  مستقبل إيجابي للسوق العقاري في أبو ظبي. ومن هذه الخطوات إيجاد حلول مبتكرة لتطوير عمليات المبيعات من خلال تقديم خطط مرنة وطويلة الأمد لتسديد الثمن والتنازل عن رسوم التسجيل في الكثير من الحالات. كذلك أشار التقرير إلى لجوء بعض المطورين إلى بيع قطع أرض لزيادة إيراداتهم، وتوقع أن يلقى هذا النوع من الشراء رواجاً كبيراً لدى الإماراتيين والأجانب المقيمين في حال تمت عمليات الشراء على نحو صحيح وبالأسعار المناسبة.

وأوضح التقرير أن معدلات ارتفاع وانخفاض متوسط أسعار الشقق السكنية تفاوتت بين منطقة وأخرى وفي نفس المنطقة في بعض الأحيان وفقاً لحجم الشقق حيث لم تشهد جزيرة السعديات أي تغيير في أسعار العقارات خلال الربع الثالث، على عكس ما شهدته في الربع الثاني عندما هبطت بنسبة 8 في المئة ما يعطي مؤشرات إيجابية على أن الأسعار باتت أكثر تماشياً مع الطلب على هذه المنطقة. أما في منطقتي الريم والغدير فقد تراجعت الأسعار بنسبة 1 في المئة  في حين شهد شاطئ الراحة والريف الانخفاض الأكبر بنسبة 2 في المئة .

ولم يختلف الحال كثيراً من حيث التفاوت على مستوى سوق الإيجارات حيث تراجعت معدلات الإيجار بنسبة 1 في المئة بشكل عام، مع استمرار الطلب على العقارات في المجمعات السكنية ذات الأسعار المعقولة. وشهدت منطقتي طريق الكورنيش وجزيرة السعديات أعلى انخفاض في معدلات الإيجار بنسبة 4 و3 في المئة على التوالي. وخلافاً لهذا الانخفاض الذي شهدته معظم مناطق أبو ظبي ارتفعت معدلات الإيجار في مدينة محمد بن زايد وشاطئ الراحة بنسبة 1في المئة، وحافظت على استقرارها في عدد من المناطق بما فيها المرور، الخالدية، مدينة خليفة والغدير.

وعلى مستوى مبيعات الفلل، بقيت الأسعار ثابتة دون أي تغيير مقارنة بالربع الثاني من العام في معظم المناطق باستثناء منطقتي الريف والغدير اللتان شهدتا هبوطاً طفيفا بنسبة 1 في المئة. اما على صعيد الإيجارات فحافظت المعدلات على استقرارها في هذا الربع دون أي تغيير وكانت منطقة شاطئ الراحة هي الوحيدة التي شهدت انخفاضاً لاسيما في الفلل الكبيرة المكونة من أربع وخمس غرف نوم بنسبة 3 و2 في المئة على التوالي.