يستكمل بنك بوبيان مسيرته المصرفية عبر التركيز على محورين، الأول الاستمرار في خطة التوسع في شبكة الفروع المحلية مع توزعها على المناطق والمراكز الرئيسية، أما الثاني فيتمثل في الخدمات المصرفية الإلكترونية، كما إن العام الحالي إكتسب أهمية خاصة في مسيرة البنك مع مرور عشر سنوات على تطبيقه استراتيجية التحول، تدعمه في ذلك قاعدة مالية متينة وفرص واعدة للنمو.
يقول نائب الرئيس التنفيذي عبدالله التويجري إن العام الحالي يكتسب أهمية خاصة في مسيرة بنك بوبيان، كونه يتزامن مع مرور 15 عاماً على التأسيس وعشر سنوات كاملة على البدء في تنفيذ استراتيجية التحول التي انطلقت في العام 2009، مشيراً إلى أن هذه الخطة عززت موقع البنك بين المصارف المحلية عبر التركيز على العمليات المصرفية الأساسية، ما شكّل الدافع الأساسي لنمو النشاطات التشغيلية.
ويضيف أن الحصة السوقية العائدة الى البنك شكلت نحو 8.7 في المئة من إجمالي التمويل الممنوح من قبل المصارف المحلية خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد إلى 11.3 في المئة. تزامن ذلك مع تحقيق نمو لافت في المحفظة الائتمانية للشركات بلغ نحو 15 في المئة في ظل الحرص على التمسك بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة تنويع المخاطر.
توسع على محورين
من جهته، يوضح نائب الرئيس التنفيذي عبدالسلام الصالح أن البنك يستكمل سعيه الى تعزيز حصصه السوقية في كافة القطاعات الرئيسية، مستنداً إلى قاعدة مالية متينة دعمها قبل أشهر قليلة بزيادة في رأس المال بقيمة 132 مليون دينار من خلال إصدار حقوق أسهم، وهي تقوم على محورين: الأول، استكمال التوسع في الفروع المحلية بما يعزز انتشاره في المناطق والمراكز الرئيسية في السوق، إذ باتت شبكة فروعه تضم 43 فرعاً. أما المحور الثاني والأهم فيتمثل بالمزيد من الاستثمار في الخدمات المصرفية الالكترونية، إذ كان البنك سبّاقاً في طرح خدمات عدة لأول مرة في السوق.
ويوضح التويجري أن نجاح البنك في مجال الخدمات المصرفية الالكترونية عكسه النمو غير المسبوق في قاعدة العملاء ممن يستخدمون هذه القنوات سواء عبر الموقع الالكتروني أو تطبيق الهاتف النقال (Boubyan Mobile Banking)، والذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة مقارنة بنسب نمو معتدلة لدى المصارف الأخرى، مشيراً إلى أن هذا النمو مردّه إلى صحة الاستراتيجية الخاصة بجذب العملاء وخدمة الراغبين في الحصول عليها وتحفيزهم على استخدامها، وتقديم خدمات مبتكرة، هذا بالإضافة إلى تركيز البنك على استقطاب شريحة الشباب عبر تقديم خدمات مخصصة لهم وللعملاء من أصحاب الملاءة المالية ممن يمثلون شرائح وقطاعات مختلفة.
زيادة رأس المال 132 مليون دينار لدعم النمو
ويقول التويجري إن نجاح البنك في استقطاب شرائح جديدة يستتبعه السعي الى المحافظة على خدمة مميزة للعملاء، وهو توجه راسخ في ثقافة البنك ولا سيما وأن مختلف المصارف تقدم المنتجات والخدمات نفسها.
ويوضح أن العبرة تبقى في التميّز والابتكار في تقديمها والكيفية التي يتم فيها التعامل مع العملاء وكذلك الحرص على اختصار الوقت في الحصول على الخدمة ولاسيما في ظل مستوى المنافسة في السوق والتوقعات المرتفعة للعملاء في الكويت، موضحاً أنه إذا كانت خدمات ومنتجات البنك تساهم في تحقيق الربحية، فإنها تمثل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية كونها تساهم في ترسيخ الابتكار.
تمويل مشاريع حيوية
وحول مساهمة البنك في تمويل المشاريع، يوضح الصالح أن البنك لعب دوراً مهماً في تمويل مشاريع حيوية في الكويت، وتوزعت على قطاعات عدة وذلك إلى جانب المساهمة في تمويل عدد من شركات المقاولات المصنّفة لدى لجنة المناقصات المركزية.
ويلفت الصالح الى أن السياسة التمويلية تعتمد اختيار المشاريع التي تحقق عوائد مرتفعة وذات طابع تنموي، ويضيف أن تمويل المشاريع شمل أيضاً أسواقاً خارجية وشملت مؤسسات مالية مرموقة ومشاريع استراتيجية ضخمة.
من جهة أخرى، جاء الأداء المالي ليؤكد نجاح بنك بوبيان في مواصلة النمو حيث حقق أرباحاً صافية بقيمة 29 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي بزيادة 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ إجمالي الأصول نحو 4.8 مليارات دينار بزيادة 15 في المئة، فيما بلغ إجمالي حقوق الملكية نحو 549 مليوناً. بدورها، بلغت الإيرادات التشغيلية نحو 74 مليون دينار بزيادة 5 في المئة، وبلغت ودائع العملاء نحو اربعة مليارات دينار بزيادة 12 في المئة، فيما بلغت محفظة التمويل نحو 3.5 مليارات بزيادة 13 في المئة.
