دفعت التطورات الكبيرة في عالم المعلوماتية والاتصالات والأنظمة الذكية شركات النفط العالمية إلى تركيز جهودها على توظيف هذه التطورات في تطوير أعمالها وتوسيع أنشطتها. ويقول نائب رئيس شركة «سوفتوير آيه جي» في منطقة الخليج والمشرق العربي رامي كشلي في لقاء مع «الاقتصاد والأعمال» إن المستقبل يحمل إلى قطاع النفط والغاز تغيّرات عديدة ستسمح لرؤساء أقسام نظم المعلومات في الشركات بإدخال المزيد من الحلول التكنولوجية إلى القطاع مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزّز Augmented Reality، الدرونز Drones والروبوتات وغيرها. لكن ما هي المجالات التي ستستفيد من هذا التحوّل الرقمي في شركات النفط والغاز، وما هي توجهات القطاع؟
يقول كشلي إنه لطالما استخدمت شركات النفط والغاز الحلول التقنية في مجالات مثل «نظم التحكّم الإشرافي وتحصيل البيانات» SCADA للتحكّم بأصول المصانع والإنتاج وتشغيلها، بالإضافة إلى تمكين وحدات موارد المنشآت والتخطيط (الماليّة، الموارد البشريّة، وغيرها بالحلول التقنية) ودعم أقسام مسؤولة عن تكامل البيانات الخارجيّة والداخليّة (ناقل الخدمات المؤسسية ESB والشبكات التجارية بين المؤسسات B2B) بالإضافة إلى التقنيّات المخصصة لدعم عمليات التنقيب والإنتاج. ويضيف أن الشركات بدأت مؤخراً بإدخال الحلول المعلوماتية والتكنولوجية إلى مجالات عدة يمكن اختصارها في التالي:
- تطبيقات وتحسينات النظم المركزية للموارد ERP
- توسيع نطاق الأداء الوظيفي لتطبيقات النفط والغاز الأساسية
- إدارة البيانات وتخزينها
- تخطيط وإدارة هيكلة الشركات
- التقنيات النقالة
- الدمج الخارجي/الداخلي
- هيكلة وإدارة إجراءات العمل
تحدي الموارد البشرية
ويضيف أن لدى «سوفتوير آيه جي» خبرة في مجال تطوير التقنيّات الرقمية ونشرها عبر هذه النطاقات كافة. ويقول: «نعمل في مختلف بلدان العالم ومع أهم شركات النفط والغاز إضافةً إلى إحدى أهم شركات تصنيع المواد الكيميائية، وتتميّز الشركة بممارسة ناجحة في كافة المجالات التقنية التي تنشط فيها، كما تستهدف تقديم حلول لأبرز المشاكل التي تواجه الشركات».
يذكر أنه في الفترة الماضية أجرت شركة Accenture دراسة حول التوجّهات الرقميّة الحالية، كشف فيها أن 50 في المئة من المدراء التنفيذيّين في مجال الطاقة يواجهون صعوبات لجهة دمج التقنيّات المتطوّرة بسرعة في عمليّاتهم بطريقة فعّالة. ويقول: «تكاد كافة شركات النفط والغاز تدرك أنه في إمكان التقنيات مساعدتها على تحقيق تفوّق تشغيليّ وتطوير أداء الأعمال لديها، لكن التحدّي هو في كيفيّة تطوير مواردها البشرية لتتمكّن من نشر هذه التقنيّات وجنيها وإدارتها مع مراعاة خصوصياتها».
تسريع التحوّل الرقمي
تذكر Accenture في إحدى نتائج دراساتها في مجال النفط والغاز أن 79 في المئة من المدراء التنفيذيّين في المستويات العليا و75 في المئة من المدراء التنفيذيّين في المستويات الدنيا يتفقون على أنّ التقنيّات الخاصّة بوسائل التواصل الاجتماعيّ والهواتف النقالة وتحليل البيانات والحوسبة السحابيّة ستصبح الأساس التقنيّ المعتمد في منظّماتهم، وهذا يتطلّب إعادة تصميم جوهرية للبنية التحتية المعلوماتية والتكنولوجية في الشركات.
وفي دراسة أخرى أجرتها شركة Gartner، تبيّن أن نحو 70 في المئة من الأعمال التي سيتم تنفيذها لتطوير الشركات في قطاع النفط والغاز، ستأخذ في الاعتبار متطلبات العصر الرقمي، خصوصاً منها ستة متطلبات تقنية، هي: تقنيّة edge (متعلقة بإدارة قدرات الحوسبة والتخزين) والحوسبة السحابيّة والواقع المعزّز والذكاء الاصطناعيّ وأتمتة التحكّم وواجهات برمجة التطبيقات».
ويختم كشلي قائلاً:«في هذا الإطار، تتمتع «سوفتوير آيه جي» بقدرات وحلول وخدمات تقنية لافتة أبرزها: واجهة برمجة التطبيقات، نشر السحابة، إدارة أساليب العمل، منصّة إنترنت الأشياء، هيكلة الشركات والدراسات التحليليّة».
