«زوروا ماليزيا 2020»
خطة لجذب 30 مليون سائح

16.09.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

أطلقت ماليزيا مؤخراً مبادرة تهدف إلى جذب أكثر من 30 مليون سائح وتحقيق عائدات بنحو 25 مليار دولار، وتولي وزارة السياحة الماليزية إهتماماً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط وبخاصةً الدول الخليجية لاستقطاب كافة الشرائح منها وخصوصاً شريحة الشباب التي لا تعرف ماليزيا مقارنةً بالأجيال السابقة. وفي هذا الإطار، تحدث مدير عام هيئة الترويج السياحي الماليزي داتوك موسى يوسف

 لـ «الاقتصاد والأعمال» عن الخطوات التي تتخذها الهيئة للترويج لماليزيا في المنطقة.

يقول يوسف:«تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أهم الأسواق لنا، حيث تربط ماليزيا بالمنطقة علاقات متينة، خصوصاً مع توسيع الخطوط الجوية الماليزية رحلاتها لتشمل مختلف دول المنطقة وربطها بالوجهات الماليزية عبر دبي، ونحن اليوم نستهدف كافة الشرائح مع تركيز خاص على الشباب الذين لا يعرفون الكثير عن ماليزيا ومقوماتها السياحية والثقافية، كما نجدّد إلتزامنا بالروابط بين ماليزيا ودول المنطقة، وتعزيز العلاقات والعودة بقوة إلى المنطقة حيث إن هناك عدداً من الوجهات الآسيوية مهتمة بالمنطقة، هذا فضلاً عن أنه لدينا وجهات ومنتجات جديدة لتسويقها، أيضاً هناك تعاون مع شركات الطيران العاملة في المنطقة كطيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية العمانية وطيران العربية». 

وعن حركة السياحة بين ماليزيا والمنطقة يقول يوسف:«بلغ عدد زوار ماليزيا من المنطقة 300 ألف العام 2018، ونهدف إلى تحقيق نسبة نمو قدرها 6 في المئة هذا العام معتمدين بالدرجة الأولى على توفّر خطوط الطيران التي تربط دول المنطقة بماليزيا خصوصاً أن هناك 21 رحلة لطيران الإمارات وسبع رحلات للإتحاد وسبع رحلات للعربية للطيران أسبوعياً، وتمّ الإعلان مؤخراً عن حملة ترويجية مشتركة مع العربية للطيران، حيث تسيّر الشركة رحلات يومية مباشرة من الشارقة إلى كوالالمبور على أن يتم الترويج لها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر.

وتمّ التوقيع على هذه الحملة مع الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران» عادل علي على هامش سوق السفر العربي في دبي مؤخراً، وهي تهدف إلى زيادة الرحلات التي تربط بين ماليزيا ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بما يتماشى مع مبادرة «زوروا ماليزيا 2020»، والتي تهدف إلى جذب أكثر من 30 مليون سائح ونحو 25 مليار دولار منالعائدات السياحية. 

مدير هيئة الترويج: إهتمام خاص بشريحة الشباب في المنطقة

وعن أهم الأسواق في المنطقة يقول يوسف:«أكبر أسواقنا هي السعودية ثم الامارات تليها سلطنة عمان والكويت، ولا تزال أسواقنا ذات طابع عائلي ولكننا سنركّز على فئة الشباب لذلك، نستخدم قنوات التواصل الاجتماعي لأجل استهدافهم، ومن أجل ذلك، أعيد النظر في أساليب الترويج السياحي القديمة واعتماد التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي واعتماد ميزانيات إضافية للتسويق السياحي بهدف إعادة الوعي لعلامة ماليزيا السياحية كما كانت عليه في السابق. 

كما إننا على تواصل مع منظمي الرحلات من أجل خلق عروض جاذبة، وذلك بالشراكة والتعاون مع شركات الطيران بالدرجة الأولى كما الإعلام وتسليط الضوء على ما تمتلكه ماليزيا من مقومات سياحية متنوعة، هذا فضلاً عن دعوة الإعلاميين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي لنقل الصورة التي تعكس ماليزيا السياحية والثقافية».  

 وعن مقومات السياحة الماليزية يشرح يوسف:«تتمتع ماليزيا بالأمن والأمان بالدرجة الأولى، كما تمتلك مجموعة من الجزر الطبيعية المميزة والغابات الإستوائية التي تشتهر بمغامراتها، كما لدينا التسوق والطعام وكل ذلك بأسعار مدروسة، كما إن هناك الشواطئ الرملية والمنتجعات والمراكز الترفيهية للعائلات والأطفال، ووجهات رواد شهر العسل والمرافق السياحية الفاخرة، كما سياحة الأعمال، والسياحة التعليمية والطبية، كما في الإمكان الإستفادة من البرامج السياحية المشتركة مع سنغافورة». والجدير ذكره أن 25.8 مليون سائح زاروا ماليزيا العام 2018، وعلى الرغم من أنها تستحوذ على المرتبة الثانية بعد تايلاند من حصة السياح في المنطقة، إلا أنها تسعى إلى زيادة هذه الحصة تدريجياً من خلال التعاون مع شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات ورفع الطاقة الاستيعابية، ورغم تراجع نسبة السياح عن السنوات السابقة، فإن ماليزيا احتفظت بنمو وارداتها السياحية نظراً الى زيادة إنفاق السياح، ولاسيما القادمين من الخليج العربي.