مؤتمر شرق المتوسط البحري 2019
قطاع النقل البحري بين الواقع والتحديات

19.06.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري ممثلاً بوزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس انطلق صباح اليوم مؤتمر شرق المتوسط البحري East الذي تنظمه شركة "شعلة المحيط"، بحضور نحو 250 مشاركاً من أكثر من 30 دولة إقليمية وأوروبية. ويناقش المؤتمر تحديات الصناعة البحرية وقطاع اللوجستيات، وأهم المشاريع والتحديات القائمة والمستقبلية.

الوزير فنيانوس

أكّد الوزير يوسف فنيانوس على أهمية المؤتمر وانعكاسه على القطاع البحري اللبناني كونه يثبت الموقع الجغرافي والإستراتيجي الذي يتميز به لبنان، مشيراً إلى اهتمام الحكومة بقطاع النقل البحري والموانئ واللوجستيات من خلال خطة تنموية تطويرية شاملة لهذا القطاع الحيوي.
ولفت إلى التحول الهائل في صناعة النقل البحري والذي يحمل معه إمكانات كبيرة يمكن أن تحدث تغيراً إيجابيا طويل الأجل في الصناعة والمجتمع، ما يستدعي حواراً وتعاوناً وثيقاً بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص ومن المجتمع الدولي. وقال إن منطقة شرق البحر المتوسط تمثل نقطة التقاء بين العديد من المضائق والممرات والموانئ المحورية ذات البنية التحتية الحديثة. 
وذكّر فنيانوس بما تقوم به وزارة الأشغال العامة والنقل لتنمية القطاع البحري وبالمشاريع التطويرية القائمة والمستقبلية في الموانئ اللبنانية. وقال" "نحن في الوزارة نتابع عن كثب تنفيذ المشاريع المستقبلية الطموحة لمرفأ بيروت والنهوض به ليبقى مواكباً للتطورات العالمية . ونتابع ايضاً مشاريع توسعة مرفأ طرابلس، كي يصبح من أهم موانئ المنطقة. أضف إلى ذلك، هناك مشاريع طموحة نعمل على تنفيذها قريباً منها مرفأ جونيه ومرفأ آخر في مدينة صيدا. ونؤكد حرصنا كذلك على العمل على استكمال تنفيذ منشآت معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا، مرساتي، وتجهيزاته لجهة فتح آفاق عمل جديدة في مجال اختصاصات النقل والملاحة البحرية وصيانة وإنشاء السفن وتطوير الخدمات البحرية".
د. اسماعيل
ونوّه رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري د. إسماعيل عبد الغفار اسماعيل بالمؤتمر الذي يشكل نقلة نوعية في منطقة شرق المتوسط  التي تعتبر مركزاً للتجارة العالمية للعديد من الممرات البحرية. لافتاً إلى اكتشافات الغاز في المنطقة والتي أعطت بعدا استراتيجيا لها. ومذكراً بمبادرة طريق الحرير التي فرضت الكثير من التغيرات والتحديات على المنطقة.
وتناول اسماعيل في كلمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ودورها ونشاطها. وقال إنها من أقدم الأكاديميات البحرية في المنطقة والرائدة في مجال النقل البحري بالنظر إلى ما تقدمه من خدمات وقياساً ببرامجها في مجال النقل البحري واللوجستيات وعلوم الهندسة ومواكبتها للتطورات الحاصلة في العالم حيث لم تعد العلوم علوماً تقليدية مع بروز الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتطوير السفن ذاتية الإبحار. ما يفرض، تطوير برامج التعليم والتدريب لمواكبة هذه التغييرات الراهنة والمستقبلية خصوصاً في مجال التعليم والتدريب البحري. 
وختم قائلاً إن الأكاديمية أصبحت من أفضل وأرقى الجامعات في العالم حالياً وهي تقدم خدماتها في عدد كبير من دول المنطقة مثل لبنان والسعودية وتشارك في وضع مخططات الموانئ في مصر وتساعد في إعادة بناء القدرات البشرية في العراق. 

د. دومبيا- هنري

وانطلقت رئيسة الجامعة البحرية العالمية د. كليوباترا دومبيا- هنري من حادثة الناقلتين في الخليج لتشدد على أهمية الاستقرار لأن احداثاً مماثلة تؤثر بشكل كبير على حركة النقل البحري. 
وقالت إن المشاركة في هذا المؤتمر فرصة مهمة لتعزيز امتداد الجامعة في لبنان ومنطقة شرق البحر المتوسط. وذكّرت بدور الجامعة التي هي المؤسسة التعليمية والتدريبية العليا التابعة للمنظمة البحرية الدولية (IMO) . ويكمن دورها في بناء القدرات بواسطة التعليم الجامعي والبحري والدراسات العليا، وكذلك في دعم الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية وفي تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. 
وأشارت دومبيا- هنري إلى إمكانية الاختيار بين 7 اختصاصات مختلفة توفرها الجامعة، مشددة على دور خريجي الجامعة في لبنان والدول المجاورة في القطاع البحري والمحيطات، علماً ان عدد خريجي الجامعة في لبنان لا يزال متدنياً نسبياً إذا ما قورن بأعدادهم في دول أخرى مثل مصر حيث تخرج منها 67 خريجاً مقابل 6 فقط في لبنان. 

شعبان

وقال مدير المؤتمر ورئيس تحرير مجلة "ربان السفينة" لؤي شعبان إن المؤتمر  ينعقد في وقت تجذب المنطقة أنظار الصناعة البحرية من جديد، لاسيما في ضوء التطورات والاكتشافات النفطية في لبنانو أضاف أن مؤتمر شرق المتوسط البحري 2019 للمرة الأولى في لبنان، وذلك في وقت تولي الحكومة اللبنانية أهمية كبيرة لقطاع النقل البحري والموانئ واللوجستيات من خلال خطة تنموية تطويرية شاملة لهذا القطاع الحيوي.
وشدّد شعبان على أهمية منطقة شرق المتوسط انطلاقاً من ارتباط البحر الأبيض المتوسط بشريان الاقتصاد العالمي حيث يعد أحد طرق التجارة الرئيسية في العالم والتي يمر بها نحو ثلث التجارة العالمية. واعتبر أن أهمية مؤتمر شرق المتوسط البحري تكمن في استقطاب قادة وخبراء بحريين من 30 دولة إقليمية وعالمية لإلقاء الضوء على الإنجازات والتحديات الراهنة التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط في قطاعها البحري.

جلسات العمل

وتوزّعت جلسات العمل حول خمسة محاور رئيسية هي: واقع قطاع النقل البحري واللوجستيات في منطقة حوض شرق المتوسط، الحاجات والتحديات التي تواجهها شركات الشحن البحري، جهوزية موانئ حوض شرق المتوسط لتكون مراكز نقل بحري إقليمية وعالمية، الثروة النفطية والغاز في حوض شرق المتوسط بين الواقع والتحديات وتطوير الموارد البشرية والكفاءات في قطاع الشحن البحري، واللوجستيات وصناعات الأوفشور. ويتضمن برنامج اليوم الثاني زيارة ميدانية لمرفأ بيروت، ولمعهد العلوم البحرية والتكنولوجيا MARSATI في البترون وزيارة لمرفأ طرابلس.