سياحة دبي: نجاح أساسه الابتكار

10.06.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
في كل عام تستقبلك سياحة دبي بشيء جديد إن من أسواق جديدة أو منتجات وتجارب جاذبة وعصرية، إلا أن الابتكار يكون دائماً أساس كل جديد.  واستكمالاً للنجاحات التي حققها في العام 2018، شهد قطاع السياحة مؤشرات أداء متفائلة مدعوماً بالتدفقات السياحية من أكبر أسواقه الرئيسية والناشئة. وفي حديث للاقتصاد والأعمال قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري عصام كاظم على الرغم من التحديات التي يشهدها العالم تمكنت سياحة دبي من تحقيق النمو حيث ركزنا في الستراتيجية التي أطلقناها عام 2013 على تنوع الأسواق ولا نزال نبحث عن الفرص التي من شأنها فتح أسواق جديدة. 
وأضاف كاظم نحن على تعاون وثيق ومتواصل مع شركائنا الستراتيجيين المحليين كي نطور معهم منتجاتنا وعروضنا وتحقيق التواصل الصحيح مع الأسواق المعنية لا سيما من خلال مكاتب عملياتنا الدولية المنتشرة حول العالم والتي تعمل مباشرةً مع القيمين على القطاع لإيصال منتجاتنا إلى الناس، خاصةً وأن الاستفادة متبادلة. 

الهند، السعودية وبريطانيا في طليعة الأسواق 

وتصدرت الهند الأسواق التقليدية المصدرة للسياح إلى دبي، وحافظت على مكانتها كأكبر سوق مصدر للزوّار إلى دبي، في حين حافظت المملكة العربية السعودية على المركز الثاني والمملكة المتحدة على المركز الثالث. وأشار كاظم إلى نمو من أسواق كألمانيا وفرنسا، كذلك بالنسبة لروسيا والصين التي وصلت للمرتبة الرابعة.  
أما بالنسبة للحملات الترويجية، يقول كاظم "نركز على التنوع حيث دخلنا إلى ما يزيد عن 50 سوقاً، نعمل عليها من عدة جهات، أولاً التركيز على حملات رفع الوعي نحو الوجهة بالنسبة للناس التي لا تعرف دبي أو الذين لم يدرجوا دبي ضمن جدول رحلاتهم. أما الشرائح الأخرى فنعمل عليها من خلال التسويق والترويج الالكتروني الأكثر مباشرةً لأننا نعرف أكثر عن عاداتهم وماذا يحبون وعما يبحثون، بالتعاون مع القيمين على القطاع لكونهم يملكون قاعدة المعلومات ويعرفون عملائهم، هذا فضلاً عن اننا ندرب موظفيهم من خلال أكاديمية دبي لتعليم للتعرف على مقومات ومناطق الجذب في دبي بشكل أفضل". 

خصوصية الصين 

وعن الصين، يقول كاظم "الصين تجربة مختلفة لأن قنوات التواصل عند الصينيين مختلفة فهم لديهم مواقع التواصل الخاصة بهم وغير المعروفة عالمياً، ليس هذا فحسب بل بنينا علاقات جيدة مع أصحاب شركات التواصل في الصين. وعملنا على كيفية تسهيل أمورهم في دبي لا سيما فيما يتعلق بقنوات الدفع الخاصة بهم من خلال شركائنا الستراتيجين. كما تعلمنا كيفية الاستفادة من هذه القنوات والدخول بالتفاصيل كي نصل للناس المعنيين بهذه الحملات والحصول على المعلومات والوقوف على تفاعل الناس تجاه مواقع الجذب المتنوعة في دبي، بحيث يمكننا تعزيز تجربتهم من خلال تطوير التجارب والمنتجات التي تهمهم".  ويضيف كاظم فضلاً عن ذلك بنينا علاقات مميزة مع الأسواق في المدن الخمس الرئيسية والتي من خلالها يمكننا الدخول إلى 40 مدينة أخرى في الصين ومن خلال الشركات يمكننا الوصول إلى أصغر الشرائح. وبالتالي تحضير برامج خاصة بالثقافة الصينية وما يتوقعون أن يجدوا في دبي. كما اننا خلقنا في كلية دبي برامج لجهوزية التعامل مع الزوار الصينيين من الأدلاء السياحيين، للفنادق، لتدريب وتحضير العاملين في القطاع. هذا فضلاً عن مواقعنا في الصين وفريق التواصل المدرب والمحترف، فالأساس هو التعمق في الأسواق الجديدة ذات الخصوصية والتعلم وتطبيق ما تعلمناه. كذلك الأمر بالنسبة لشركات الطيران هناك الإماراتية، فلاي دبي وسياسة الأجواء المفتوحة ونتواصل مع شركات الطيران الصينية والوقوف على مطالبهم بهدف جذبهم إلى دبي، حتى مطارات دبي توفر لهم تسهيلات لوصولهم إلى دبي. 
وأضاف كاظم "بلغ عدد الزوار الصينيين الذي زاروا دبي 857 ألف سائح عام 2018، وهذه بداية جيدة. ونطمح تحقيق المزيد من النمو والتركيز على الأسواق التي فيها فرص للنمو. نعرف أن هناك مستجدات جيوسياسية واجتماعية اقتصادية لا يمكن التحكم بها وهذا ما لحظته الستراتيجية، مثلاً اسعار العملات بالنسبة للدولار تجعل الدرهم عالي بالنسبة إليهم، ولكن نحاول إيصال فكرة أن هناك قيمة مقابل المال بالنسبة لزيارة دبي".  

كوريا واليابان 

ويشدد كاظم على أهمية تنوع الأسواق، "فنركز على المانيا وفرنسا وأسواق أخرى التي على الرغم من أن الأرقام حالياً قليلة ولكن نعلم أن هناك فرص نمو كبيرة للمستقبل. كذلك الأمر بالنسبة لجنوب كوريا حيث وجدنا نمواً كبيراً على الرغم من مسألة الطاقة الاستيعابية، ولكن نتواصل مع طيران الإمارات والطيران الكوري بهدف توفير الرحلات. ونهدف من دخول سوق معينة الوصول إلى المنطقة كالصين واليابان، حيث إذا استطعنا أن نؤمن الطيران نكسب كوريا أيضاً". وعن اليابان يقول كاظم "سوق مهمة جداً، وأهمية السياح اليابانيين أنهم إذا تعودوا على وجهة يزورونها باستمرار. عام 2017 تخطينا 100 ألف سائح من اليابان وهذه نتيجة جيدة جداً وعام 2018 بلغ العدد 106 آلاف زائر وهذه نتيجة جيدة جداً".