الولايات المتحدة "تكسر الجرة" مع هواوي رسميا

17.05.2019
خلال توقيع الأمر التنفيذي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني
مع توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يمنع بموجبه هواوي من شراء وبيع المعدات في الولايات المتحدة، تكون العلاقة بين الطرفين قد دخلت فصلا جديدا، تُصبح فيه هواوي ونحو 70 شركة تابعة لها على "القائمة السوداء" الأميركية. لكن المسألة لن تتوقف هنا، لأن الولايات المتحدة تراهن على اقناع البلدان الحليفة والصديقة أيضا بعدم التعامل مع "هواوي"، وحتى الآن لم تلق آذانا صاغية حول العالم. وإذا نجحت الولايات المتحدة بإقناع البلدان حول العالم ببدء قطع علاقاتها مع هواوي، تكون قد فتحت فصلا آخر خطير جدا من المواجهة مع الصين، التي ترى في هواوي "جوهرة" قطاع الاتصالات لديها ورمزا لنهضتها الاقتصادية. 
ولم تمض أيام على توقيع الرئيس ترامب على أمره التنفيذي الذي يحمل عنوان "حالة طوارئ وطنية" حتى ردت الصين رسميا منتقدة القرار الأميركي ومعلنة أنها ستتخذ خطوات لحماية شركاتها. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فنغ أن الصين أكدت عدة مرات أنه لا ينبغي إساءة استخدام مفهوم الأمن القومي كأداة لحماية الإنتاج الوطني من المنافسة الأجنبية التجارية، وستتخذ الصين جميع التدابير اللازمة لحماية الحقوق المشروعة للشركات الصينية بحزم. وقال أعضاء في الكونغرس إن الأمر التنفيذي يستهدف الشركات الصينية بشكل عام، مثل هواوي، التي يقول مسؤولو المخابرات الأمريكية إن الدولة الصينية يمكن أن تستخدمها للتجسس. واعتبر وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس إن الأمر الرئاسي يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من "الخصوم الأجانب". الموقف الأكثر تطرفا جاء من السناتور الجمهوري بن ساس الذي قال أن "جوهر صادرات الصين هو التجسس، ولا يعدو التفريق بين الحزب الشيوعي الصيني وشركات القطاع الخاص الصينية كونه مجرد خيال".