قال مدير المكتب الإقليمي في الاتحاد الدولي للاتصالات ابراهيم الحداد إن دور الاتحاد في مجال تأمين المنافسة بين الشركات في قطاع الاتصالات ينحصر في تسليط الضوء على أفضل الممارسات ولا يشمل التدخّل في النزاعات، وأضاف: «نسعى مع أعضاء الاتحاد وعددهم 193 دولة ونحو 800 ممثّل للقطاعات المختلفة، الى عرض أفضل الأمثلة والممارسات في مجال المنافسة الشفافة، ونعمل مع منظّمي قطاع الاتصالات والمشغّلين على توضيح الفوائد الكبيرة الناتجة عن توفير المنافسة الشفافة». 

حول دور المكتب الإقليمي العربي ونشاطاته يقول الحداد: «يخدم المكتب الاقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات 22 دولة وذلك منذ العام 1991، عبر علاقاته مع الدول الأعضاء والقطاع الخاص، ويقوم المكتب بتنفيذ أنشطة ومبادرات عدة». 

ويوضح الحداد أن كل النشاطات والمبادرات التي ينشط المكتب العربي في تنفيذها صادرة ومُقرّة في المؤتمرات الدولية التي يعقدها الاتحاد الدولي للاتصالات، وأضاف:«العام الماضي عقدنا في دبي مؤتمر المندوبين المفوّضين في الاتحاد، وخلاله تمّ إصدار قرارات خاصة لدعم فلسطين والعراق، وهذا النوع من الدعم يتألّف من أقسام عدة مثل المساعدة على إعادة تأهيل البنية التحتية الخاصة بالاتصالات، وهذه القرارات تخدم عادة الدول التي تعاني من الحروب والاضطرابات». 

دعم النساء 

من جهة أخرى، يضيف الحداد:«كما نوفر دعماً من نوع آخر هو التدريب ودعم بناء القدرات للكوادر، ونركز أيضاً على تقليص الفجوة الجندرية، خصوصاً في البلدان العربية التي تتميّز مجتمعاتها بكونها محافظة جداً، ولا يتسنّى للنساء العمل في سوق الاتصالات بشكل سهل، ونسعى في المبادرات المتعلّقة بالمساواة الجندرية إتاحة الفرص أمام النساء ليشاركن في تنمية قطاع الاتصالات والاقتصاد عموماً من دون الحاجة الى الخروج من المنزل. ومن المشاريع التي يمكن العمل عليها من المنزل التطبيقات الرقمية والبرمجة عامة وتصميم المواقع وغيرها». 

ويتابع:«كما إننا منخرطون في كل النشاطات المتعلّقة بـ «اليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» Girls In ICT وهو يُعقد دورياً في آخر يوم خميس من شهر أبريل. ومن النشاطات التي نحضّر لها في مصر، حدث في أسوان يركّز على تعزيز الوعي حول دور الفتيات في التكنولوجيا عموماً، والاحتفال باليوم العالمي Girls In ICT، ومع أن الهيئات الدولية الناشطة في هذا المجال تركز عادة على المُدن، إلا أننا نركز من جهتنا على المحافظات البعيدة عن المُدن الرئيسية وخصوصاً النائية». 

ويقول:«أما في أفريقيا فننشط مع UN Women وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة المعنية بدعم المرأة، بهدف التعاون في مبادرة «فتيات أفريقيا يستطعن البرمجة»

African Girls Can Code، كما إن المنظمة العربية للمرأة Arab Women Organization ومقرّها القاهرة، أيضاً بدأت بالتعاون معنا في هذا النوع من المشاريع لإقامة النشاطات في الدول العربية». 

المؤتمر العالمي للراديو 

ويُنهي حديثه حول التحضير لإقامة المؤتمر العالمي للراديو الذي سيُعقد على مدى شهر كامل في نهاية أكتوبر المقبل في شرم الشيخ، فيقول:«هذه هي المرة الثانية التي يُعقد فيها هذا المؤتمر خارج جنيف بعد عقده في اسطنبول، ويحضر هذا المؤتمر كل من يعمل في مجال الراديو من كل أنحاء العالم، كمشغلّي شبكات الاتصالات والمصنّعين ومشغّلي الأقمار الاصطناعية والمنظمات الدولية المعنية بالملاحة الجوية والبرية والبحرية وممثلي الجيوش وغيرهم، والقرارات التي يُصدرها المؤتمر مُلزمة لكل الدول الأعضاء، وهذا يعني أنها مُلزمة عالمياً، فضلاً عن ذلك، فإن حضور المؤتمر لا يتم سوى من خلال أوراق اعتماد رسمية تصدر عن الدولة العضو من الجهات المختصّة التي تكون عادة واحدة من ثلاث جهات مقبولة هي: وزير الخارجية أو رئيس الدولة أو رئيس الوزراء».