«فيليبس»:
الذكاء الاصطناعي يقلب المعادلات في قطاع الرعاية الصحية

13.05.2019
هنك سيبرن دي جونغ
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

قال رئيس قطاع الأسواق العالمية في «فيليبس» هنك سيبرن دي جونغ إن بلدان مجلس التعاون الخليجي وبشكل خاص الامارات والسعودية تقود مسيرة الاستثمار والتطوير في قطاع الرعاية الصحية الاقليمي، ومؤخراً بدأت هذه البلدان بتبنّي حلول الذكاء الاصطناعي ضمن خدمات الرعاية الصحية إيماناً منها بالدور الذي تلعبه في تطوير الصحة العامة ككلّ، ويضيف أن «فيليبس» تلعب منذ فترة دوراً مهماً في نشر حلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، وأن أنظمتها في عالم الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على القيام بعدد كبير من المهمات، من بينها  التنبؤ بتحسّن أو بتدهور حالة المريض الصحيّة ضمن نطاق زمني محدد، ما يسمح بإتخاذ الإجراءات الضرورية، وهو ما أدى عملياً الى  قلب المعادلات في قطاع الرعاية الصحية.

مفترق طرق 

يستهل دي جونغ حديثه بالقول إن العالم يقف على مفترق طرق مهم جداً في قطاع الرعاية الصحية وتحديداً في مجال «البيانات» Data واستخداماتها الواسعة.ويضيف:«تشكل عملية جمع البيانات الصحيحة وبالسرعة المطلوبة التحدي الأبرز، إضافة الى دقة تحليل هذه البيانات واستخلاص النتائج ومشاركتها بين المزودين والعاملين في منظومة الرعاية الصحية لاختيار العلاج الأفضل، وهنا بالتحديد تكمن أهمية التوعية حول دور مفهوم الذكاء الاصطناعي والقيمة الحقيقية التي يؤمنها، ولا أعتقد أنه يمكن فهم أهمية هذه القيمة سوى من خلال دمجها في المجالين السريري والتشغيلي اللذين تستخدم فيهما ضمن مؤسسات الرعاية الصحية، وتشكل هذه المقاربة نهجاً جديداً ينظر إلى الانسان بإعتباره نقطة الارتكاز وهو معروف باسم Adaptable Intelligence» .

ويضيف دي جونغ أنه ووفقاً لتقرير صادر عن شركة «نيلسن» Neilsen حول اتجاهات سلوك المستهلك، ثمة طلب متزايد في المنطقة على خدمات الرعاية الصحية من خلال الانترنت، وأن السبب يعود إلى تشجيع الدول للمواطنين على استخدام التطبيقات الرقمية ونشرها للبنية التحتية الملائمة التي ساهمت في ولادة «المواطن الرقمي» القادر على التعامل مع التقنيات الحديثة، ولكن وبحسب دي جونغ ثمة تحديات تقف في وجه انتشار حلول الذكاء الاصطناعي، أهمها تحديث شبكات الاتصالات.

أربعة أهداف اساسية 

ويقول:«شركتنا تخطو نحو مستقبل قطاع الرعاية الصحية من خلال تطبيق اربعة أهداف أساسية وهي: 

 تحسين النتائج الصحية

تؤمن ابتكاراتنا أنظمة رقمية ذكية تستخدم للتنبؤ بتدهور أو تحسن حالة المريض ضمن نطاق زمني محدد ما يسمح للأخصائيين بالتدخل والتواصل مع مزودي الرعاية الصحية وتقديم المشورة حول أفضل طرق العلاج.

 تحسين تجربة المريض 

مع توفّر البيانات الدقيقة والخيارات الواضحة للعلاج بالإضافة الى إمكانية مشاركتها على مستوى المنظومة ككل، نستطيع اختصار الوقت على المريض وتأمين الرعاية الصحية اللازمة له أينما كان.

 خفض تكلفة الرعاية الصحية وتحسين كفاءتها 

في الأمس القريب، كانت خدمة الرعاية الصحية في العالم يطغى عليها صفة «الانتقائية» أي ليست للجميع وفي حال توفرها كانت بدرجات مختلفة حسب اختلاف المستوى المعيشي للفرد، بينما تتجه اليوم منظومة الرعاية الصحية نحو «الشمولية» مما يخلق ضغطاً إقتصادياً إضافياً على الدول يتمثل في تلبية حاجات المستهلك المتزايدة، وهنا تبرز كفاءة منتجاتنا في تقديم الرعاية الصحية المعلوماتية من خلال ربط التقنيات المتاحة بالذكاء الاصطناعي، حيث نؤمن معلومات واستشارات دقيقة مع اختصار للوقت مما يرفع جودة الخدمة ويقلل من الإنفاق.

  زيادة رضا الموظفين

يتحقق رضا الموظفين من خلال إلغاء الحواجز أمام مزودي الرعاية الصحية وتأمين الاتصال بين العاملين في القطاع حول العالم بشكل مباشر، ولعله الهدف الأسمى، اذ يسمح بتبادل الخبرات ويدفع عجلة تطور النمو الاقتصادي الى الأمام.