«سوفتوير آيه جي»:
التحوّل الرقمي هو مسيرة وليس محطة

13.05.2019
رامي كشلي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

تركّز شركة «سوفتوير آيه جي» على خدمة مصارف المنطقة من خلال حلول وخدمات حديثة لتمكينهم من الإحتفاظ بقدراتهم التنافسية وسط المتغيرات التي سببتها الحلول التكنولوجية الجديدة. ويرى نائب رئيس شركة «سوفتوير آيه جي» في منطقة الخليج والمشرق العربي رامي كشلي أنه بإمكان المصارف في المنطقة التعامل مع التحديات التي تطرحها الحلول الجديدة من خلال التمتع بالمرونة والتعامل بسرعة مع المتغيرات للمحافظة على ولاء العملاء. في هذا اللقاء مع «الاقتصاد والأعمال» يقيّم كشلي طريقة تعامل المصارف مع هذه التحديات، ويشرح من أين يجب أن تبدأ في عملية التحوّل الرقمي؟ 

 كيف تتفاعل المصارف في منطقة مجلس التعاون الخليجي مع مساعي التحوّل الرقمي، وما أبرز التحديات التي تواجهها؟ 

 لطالما كان القطاع المصرفي رائداً في التعامل مع التطوّرات التكنولوجية، كما إن البنوك خاضعة لتنظيم متكامل وأسس تقنية قوية ومرنة وموثوقة وفائقة الأمان تمكّنها من التكيّف مع المتغيرات. يقضي تخطّي أحد أوّل التحديات التي تواجه المصارف في التحوّل الرقمي، بإحداثها توازناً بين «قدرتها الابتكارية العالية» و«امتثالها» للقوانين. في الأعوام الثلاثة إلى الخمسة الأخيرة، أضاف عملاء العصر الجديد أو المتنافسون الجدد كما الأسواق المزيد من التعقيد على العمل المصرفي.

  من أين يجب على المصارف البدء عندما تقرّر هذه الأخيرة خوض مسيرة التحوّل الرقمي؟

  هناك ثلاثة عناصر مهمة تشكّل قاسماً مشتركاً بيننا وبين المصارف التي حققت نجاحاً باهراً في تحوّلها الرقمي. العنصر الأوّل هو التخطيط. الجميع يعلم أن التحوّل ليس مشروعاً ينفّذ لمرّة واحدة، إنّما هو مسيرة مستمرّة يجب التخطيط لها بتأنٍ. تتخلّل هذه المسيرة برامج استراتيجية مدعومة تكنولوجياً، وهذا ما يوجد حاجةً واضحة إلى تكييف متطلبات الشركة مع قدراتها على مستوى تكنولوجيا الأعمال. الجمع بين الأعمال وتكنولوجيا المعلومات ليس بالمهمّة السهلة، لكنها مهمّة تستحقّ العناء.

العنصر الثاني هو التركيز على العميل، هذا ليس مصطلحاً جديداً في عالم المصارف، إنّما ارتدى طابعاً مختلفاً في الأعوام الأخيرة، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى كون المصارف مؤسسات شديدة التركيز على العميل، وقد قامت المصارف التي أجرت تحوّلاً رقمياً ناجحاً بتبديل منظارها وأصبحت ترى العملاء من منظار شامل. 

أخيراً وليس آخراً، هناك عنصر المرونة، وهو يتمثّل بشكل رئيسي بالقدرة على التكيّف مع المنافسة والتفاعل مع التغييرات التنظيمية واعتماد عدد أكبر من قنوات الأعمال الجديدة. 

 حالياً، مع مَن تعمل شركة «سوفتوير آيه جي» في القطاع المصرفي؟ 

 بما أنّ القطاع المصرفي يشكّل نحو 30 في المئة من إجمالي إيراداتنا، نحن محظوظون جداً بعقد شراكات مع مصارف رائدة عالمية مثل مجموعة «آي. أن. جي المصرفية» ING، والاعتماد السويسري وبنوك أميركية وغيرها. إقليمياً، نحن في طليعة مزوّدي الخدمات للقطاع المصرفي والمصارف المركزية. 

 كيف ترون مستقبل القطاع المصرفي في ظل هذه الاتجاهات الجديدة خصوصاً مع دخول لاعبين جدد إلى ساحة التكنولوجيا المالية، وهل يمكن أن تتعاونوا معهم؟ 

 طبعاً، فالتكنولوجيات المالية لديها تأثير قويّ على القطاع المصرفي، وبالتالي هناك الكثير من المبادرات التي يُطلقها هؤلاء اللاعبون الجدد والتي لم تكن موجودة في العالم المصرفي التقليدي. بالنسبة إلى الشرق الأوسط بشكل خاص، نحن على قناعة بأنّ معظم المصارف التقليدية ستعقد في نهاية المطاف شراكة مع مزوّدي التكنولوجيات المالية بدلاً من التنافس معها، وهي تستخدم حلولاً متعلّقة بتحليل بيانات العملاء وتجاربهم لشراء منتجات مصرفية مختلفة. إنها مسألة وقت قبل أن يبدأ العملاء بطلب خدمات إضافية تقدّم مروحة واسعة من التسهيلات، كإدارة معدلات الفائدة أو الإنفاق وأدوات إعداد الموازنة في الوقت الفعلي أو منتجات مصرفية أفضل. على المصارف النظر عن كثب إلى القيمة التي تقدّمها، وإلاّ فهي توشك على التعامل مع خطر استغناء عملائها عن وساطتها وتحوّلها إلى مرافق خلفية لمنافسين رقميين أكثر رشاقة وقدرة على التعامل المباشر مع العملاء.